قد نقابل في حياتنا اليومية الكثير من الشخصيات سواء في العمل أو في الشارع أو في المستشفى أو في أي مكان كان، ولكن من الجميل أن يكون من نقابلهم من الشخصيات التي تجيد وتتقن فن اللباقة في كل شيء، سواء اللباقة في الحوار، التواجد والحضور، التصرفات والأفعال، وأن تجيد لباقة التعامل الحسن.
كم تأسرني تلك الشخصيات اللبقة، فهي تثمن كلماتها قبل أن تلقيها على السامع، وتحرص تمام الحرص على عدم إيذاء الآخرين بكلمات موجعة أو تصرفات رعناء، فتلك الشخصيات تترفع وتنأى بنفسها عن كل ما يعيبها.
كما يأسرني أيضا أولئك الذين يتقون الله في السر والعلن وفي أدق أمور الحياة، أولئك الذين لا يعطون الأمور أكبر من حجمها الحقيقي، المتسامحين الكاظمين لغيضهم، أولئك الذين يهونون على الآخرين الصعاب، الداعمين لغيرهم حتى ولو بكلمة تشجيع صادقة، المتغافلين عن الزلات لتدوم المحبة والمودة في القلوب.
كم هي اللباقة ملفتة عندما تكون في رحابة النفس وحلاوة المنطق ودماثة الخلق الرفيع، والأهم من كل ذلك نقاء السريرة، أمور بسيطة تؤهل الشخص اللبق لدخول أي قلب بدون استئذان.
ما أجمل أن تمر بذاكرة الآخرين فيرددون “الله يذكر فلان بالخير أينما كان” عبارة جميلة الكل يتمنى أن يصل إليها.
إنها اللباقة والرقي حتما عندما تكون حاملا لتلك الصفات ستكون راقيا في كل شيء، في افكارك واهتماماتك وجل أمور حياتك، ستكون بلا شك محلقا في افاق السمو والنبل.
سمو النفس هو أعلى مراحل تقدير الذات وإحاطتها بالصفات الجميلة، حلق بذاتك وترفع عن قاع الجاهلين، سلاما لمن كانت أخلاقه ولباقته عنوانه في هذه الحياة.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. أعداد الأسر والأفراد الذين يعيشون بحالة فقر في إسرائيل
كشفت منظمة “لاتيت” الإسرائيلية، في تقريرها السنوي، أعداد الأسر والأفراد الذين يعيشون في حالة فقر.
وبحسب التقرير، “تعيش في إسرائيل 678,200 أسرة (22.3 بالمئة)، و2,756,000 فرد (28.7 بالمئة) في حالة فقر، بينهم 1,240,000 طفل (39.6 بالمئة)”.
وأشار التقرير، “إلى الحد الأدنى لتكلفة المعيشة الذي يمثل “خط الفقر البديل”، ويعكس النفقات اللازمة للمعيشة الأساسية، فضلاً عن تكلفة المعيشة المعيارية، لافتا إلى أن “الحد الأدنى لتكلفة المعيشة في إسرائيل في عام 2024 هو 5355 شيكل للشخص الواحد، وحوالي 13,617 شيكل لأسرة مكونة من شخصين بالغين وطفل، وهي زيادة بنسبة 5.5 بالمئة و6.9 بالمئة على التوالي مقارنة بالعام الماضي”.
وفي مجال التعليم، أشار التقرير، “إلى أضرار جسيمة تلحق بالأطفال الذين ينحدرون من أسر مدعومة بالمساعدات، حيث “تضرر التحصيل الدراسي لـ 44.6 بالمئة من الأطفال المدعومين إلى حد كبير أو كبير جداً، مقابل 1.14 بالمئة بين عامة السكان، بالإضافة إلى ذلك، أفاد حوالي خمس المدعومين أن واحدًا على الأقل من أطفالهم ترك المدرسة (22.8 بالمئة)، أو اضطر إلى الانتقال إلى مدرسة داخلية بسبب الصعوبات الاقتصادية (18.9 بالمئة)”.
يذكر أنه “ووفقاً لتعريف التأمين الوطني، فإن الأسرة تعتبر فقيرة أو تحت خط الفقر، عندما يكون دخل الفرد فيها أقل من 50 بالمئة من متوسط الدخل في السوق”، ويعرّف المؤشر البديل الفقر بأنه “حالة من النقص الكبير فيما يتعلق بالاحتياجات والظروف المعيشية الضرورية للوجود الأساسي”.