#سواليف
قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها قصفت اليوم الثلاثاء تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز “إم 90″، وذلك “ردا على المجازر الصهيونية والتهجير المتعمّد بحق شعبنا”.
وأكد مصدر قيادي في كتائب القسام -للجزيرة- أن صاروخين انطلقا من منطقة توجد فيها آليات جيش الاحتلال.
من جهتها، أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بسماع أصوات انفجارات في تل أبيب وبأن التقديرات تشير إلى احتمال إطلاق صاروخين من غزة.
مقالات ذات صلة قوات الاحتلال تنسف مباني سكنية في مخيم النصيرات 2024/08/13بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفة أطلقت من جنوب قطاع غزة سقطت بالبحر قبالة سواحل تل أبيب وأخرى لم تتجاوز حدود إسرائيل.
وعلقت إذاعة الجيش الإسرائيلي بالقول إن عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب هي الأولى منذ مايو/أيار الماضي.
وأضافت أن القذائف أطلقت من منطقة بني سهيلا في خان يونس على بُعد 1.5 كيلومتر من تمركز الفرقة 98.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت الماضي مذبحة داخل مدرسة التابعين التي تؤوي نازيحن بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وأوقعت عشرات الإصابات.
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بقصفه المدرسة، زاعما أن عناصر حماس استخدموا المدرسة مقر قيادة “للاختباء والترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش الدفاع وإسرائيل”.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر : الجزيرة
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي إسرائيلي سابق يحذر تل أبيب من تراجع العلاقة مع مصر
أحيا الإسرائيليون الذكرى السنوية الـ 46 لتوقيع اتفاق كامب ديفيد مع مصر في 1979، واعتبر بمثابة نقطة تحول في علاقاتهما.
ويرى الإسرائيليون أنها ليست في صالح مصر، يضاف لقائمة طويلة للغاية من التحديات التي تترك آثارها على دولة الاحتلال ذاتها، رغم عدم وجود قدر كبير من الدفء في حرارته، أو ما يعرف بـ"السلام البارد"، مع تبعات العدوان على غزة، والتطورات الدراماتيكية في المنطقة وعلى الساحة الدولية
أكد السفير والدبلوماسي السابق، والباحث بالمعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمية- ميتافيم، مايكل هراري أن "دوائر صنع القرار في تل أبيب لا تستوعب بشكل كاف تبعات الضغوط الممارسة على مصر، وتهديد مصالحها الحيوية، رغم أنه سينعكس في المستقبل على علاقاتهما، لأنه حتى الآن، وطوال فترة الحرب، هناك انقطاع بين أروقة السياسة العليا ممثلة بالرئيس ورئيس الوزراء مع نظيريهما في القاهرة، فيما تستمر العلاقة المكثفة بين أجهزتهما الأمنية، كما تستمر محاولات الوساطة المصرية لوقف حرب غزة".
وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "المقلق أن تل أبيب تبدو مستعدة لتعريض هذه العلاقة الاستراتيجية مع القاهرة للخطر، ولذلك فقد تم إطلاق حملة تشويه إسرائيليه للتحركات العسكرية المصرية في سيناء، وتعميم خطاب معادي حول مخاطر تعزيز الجيش المصري، ورغم الإنكار الصادر من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن هذه التحركات وخطورتها، لكن الانطباع الناشئ بين عامة الإسرائيليين هو تراجع أهمية السلام الإسرائيلي المصري".
وأشار أن "السياسة التي تنتهجها الحكومة منذ أحداث السابع من تشرين الأول / أكتوبر، لها تداعيات إقليمية كبيرة وخطيرة للغاية، ومنها على العلاقة مع مصر، التي تشهد تسلسلا غير مسبوق متمثلا في أزمة اقتصادية حادة مستمرة منذ عدة سنوات، وتفاقمت بشكل كبير بسبب حرب غزة، وفقدانها لعائدات قناة السويس في ظل التحركات الحوثية في مضيق باب المندب، مما شكّل ضربة موجعة".
وأوضح أن "استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفض الاحتلال قبول مختلف الخطوط العريضة لوقفها، ناهيك عن الخطوط العريضة العملية "لليوم التالي"، يهدد المصالح الحيوية لمصر على أعلى مستوى، كما أن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة باتجاهها لا تزال موجودة بالفعل، رغم تصريحات الرئيس ترامب بأن الأمر لا يتعلق بالهجرة القسرية، لكن القاهرة ما زالت مستيقظة جدا تجاه أي حراك في هذه الخطة، فيما يعمل الاحتلال على إنشاء "إدارة لتشجيع الهجرة من غزة".
وأشار أن "النظر إلى العلاقة الثلاثية بين دولة الاحتلال ومصر والولايات المتحدة، فإن الصورة التي تظهر مثيرة للقلق للغاية من وجهة نظر مصر، فلأول مرة، ربما، يواجه اتفاق السلام تحدياً من الجانبين الآخرين: إذ يهدد الاحتلال بدفع قطاع غزة إلى أعتابها، بل إلى سيناء؛ ويبدو أن البيت الأبيض مقتنع بأن القاهرة تؤيد هذا، وقد زادت تصريحات ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب للمنطقة بشأن الأزمة الاقتصادية في مصر، من علامات الاستفهام التي أثارتها في القاهرة".
وأكد أن "القراءة الإسرائيلية لمستقبل الاتفاق مع مصر يتعلق بتراجع مكانتها، لاسيما مع تركيز ويتكوف على قطر فقط، وبشكل إيجابي للغاية، عندما تحدث عن الوساطة مع غزة، مما أظهر مرة أخرى تراجع مكانة مصر، صحيح أنها استضافت القمة العربية الأخيرة، لكنها لم تخف تراجعها، وتحوّلها نحو دول الخليج، وعكس غياب زعيمي السعودية والإمارات عنها، توازن القوى الجديد في العالم العربي، وهو ما تراقبه إسرائيل بعناية".