قصف قرى الجنوب .. وحزب الله يهاجم مراكز تجسس الاحتلال لبنان يبحث تدابير مواجهة العدوان والتهديدات الاسرائيلية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
بيروت " د ب أ ":
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي،اليوم أن "الهم الأوحد الذي يجمع اللبنانيين في هذه المرحلة، هو مواجهة التهديدات الاسرائيلية المستجدة والعدوان المستمر على لبنان منذ أشهر".
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله خلال مواصلته اليوم عقد سلسلة اجتماعات في السرايا، في إطار متابعة خطة الطوارئ التي أعدتها الحكومة، إن "العدوان والتهديدات الإسرائيلية يجب أن يشكلا حافزا إضافيا وأساسيا للتضامن بين اللبنانيين وعدم فتح سجالات جانبية ليس اوانها حاليا" مشيدا "بالمبادرات الاهلية لاستقبال اللبنانيين النازحين ".
وأكد "وجوب قيام المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية بواجبهم تجاه لبنان ودعمه في هذه الظروف الصعبة، خصوصا وأنه يرزح تحت أعباء كبيرة جدا بفعل النزوح السوري".
وأشار ميقاتي إلى "أن مجلس الوزراء سيناقش اليوم الأربعاء بشكل مفصل التدابير والإجراءات المتعلقة بخطة الطوارئ الوطنية وملف النازحين السوريين".
وكان ميقاتي اجتمع مع المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي ماتيو هولينجورث واطلع منه على عمل البرنامج ونشاطه، وما يقوم به من تقديمات ومساعدات للنازحين من الجنوب ، كما اجتمع مع منسق الأمم المتحدة في لبنان للشؤون الأنسانية عمران رضا .
وأكد وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي،اليوم، ضرورة قيام كل الأطراف بتهدئة الوضع في المنطقة بشكل عاجل وفوري.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي من الوزير لامي "تم خلاله البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في لبنان والمنطقة"، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.
وقال الوزير لامي "إنها لحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار في الشرق الأوسط، ولا يمكن أن يكون هناك المزيد من التأخير، بل يجب أن يتوقف القتال الآن".
وشكر ميقاتي الوزير البريطاني "على اهتمام الحكومة البريطانية الدائم بلبنان وحرصها على حفظ الاستقرار فيه".
من جانبه صرح وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس لوكالة الأنباء القبرصية اليوم بأن البلاد أكملت الإعدادات لإجلاء محتمل للأجانب من لبنان وإسرائيل.
وتأتي الخطة في ظل مخاوف من إمكانية أن تشن إيران وعملاؤها هجمات كبيرة قريبا على إسرائيل، مما سوف يدفع المنطقة إلى حرب أوسع نطاقا.
وقال كومبوس إن قبرص يمكن أن تستضيف عددا كبيرا من الأشخاص، من بينهم مدنيون من دول أوروبية أخرى ودول ثالثة، بشرط أن يعودوا إلى بلادهم في الوقت المناسب.
وقد تم وضع أسرة في مدارس بمدينة لارناكا، كما تم إعداد منشآت نظافة.
وتعد قبرص الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي الأقرب للشرق الأوسط، حيث تستغرق الرحلة الجوية من لبنان إلى قبرص نحو 35 دقيقة.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه خلال حرب لبنان 2006، استضافت قبرص مؤقتا 60 ألف شخص.
في غضون ذلك استهدفت القوات الإسرائيلية بالقذائف صباح اليوم بلدتي العديسة ويارون في جنوب لبنان.
واستهدفت دبابة إسرائيلية أحد المنازل الحدودية الجنوبية بقذيفة مباشرة، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بالقذائف بلدة يارون في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت قناة المنار المحلية التابعة لحزب الله.
وحلق الطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي بكثافة ليل أمس الإثنين وحتى صباح اليوم، فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل في جنوب لبنان، وأطلقت القوات الإسرائيلية القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق.
فيما واصل حزب الله اللبناني،اليوم عملياته العسكرية ضد مواقع وتجمعات إسرائيلية على طول الحدود في إطار إسناده لقطاع غزة ومقاومته.
وأعلن حزب الله استهداف التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة ، مشيرا إلى استهداف تجمع للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية.
وأفادت قناة الميادين اللبنانية بـ "خرق جوي من لبنان في اتجاه إصبع الجليل، وسماع أصوات انفجار صواريخ اعتراضية فوق المستوطنات".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
عون وباسيل في حارة حريك وحزب الله يلاقيهما في الكنيسة: تفاهم جديد في بداياته
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": من دون مقدمات، لفت حضور الرئيس ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ومعهما حشد من الانصار قبل أيام في كنيسة مار يوسف في حارة حريك، للمشاركة في قداس أقيم لمناسبة عيد مار يوسف، شفيع البلدة الخالية تماما من أي وجود مسيحي بعدما كان يشكل غالبية سكانها.
وإذا كان أمرا طبيعيا أن يشارك عون وباسيل في مراسم مناسبة ذات طابع ديني، فإن الأمر المثير للاهتمام أن يختار الرجلان إحياء العيد في كنيسة حارة حريك وأن يكون أحد قياديي "حزب الله" محمود قماطي ممثلا للحزب في هذه المناسبة.
الأمر عزز انطباعا شاع بعد القداس، وفحواه أن كلا من الحزب والتيار انطلقا في تجربة سياسية جديدة عنوانها أن ثمة حاجة ملحة باتت تفرض على كل منهما العودة إلى شكل من أشكال التفاهم والتعاون السياسي، بعد السقوط المدوي لتجربة "تفاهم مار مخايل". وفي أوساط الطرفين من يتحدث بصراحة عن ظروف ومعطيات ليست من مصلحتهما، ظهرت تباعا منذ انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف الحكومة الحالية، توجب عليهما أن يعيدا الاعتبار إلى تجربة تفاهم عام 2006 أو إعادة استنساخه وفق شروط مختلفة، ليكون بمقدورهما الصمود والتحدي في وجه حملات سياسية شرسة تطاول كلا منهما.
محطة كنيسة حارة حريك أخيرا تتعدى إحياء مناسبة دينية، لتفصح عن واقعة أن التيار والحزب يعبّران عن استعدادهما للعودة إلى "تحالف الضرورة"، مع ارتفاع منسوب الضغوط عليهما بقصد بلوغ مرحلة تهميشهما. والواضح أن الحاجة إلى بلوغ تفاهم من هذا النوع تتطلب تجاوز الكثير من عوامل الفرقة التي فرضت على التيار البرتقالي في السابق أن يسدل الستار على تفاهم مار مخايل مع الحزب، ويتركه وحيدا وهو في أمس الحاجة إليه، وقد وضع في حساباته أنه سيكون معه في مسار سياسي يضمن انتخاب رئيس محسوب عليه، ويعيد إنتاج تركيبة حكم موال. لذا، ليس غريبا أن يتعامل الحزب وجمهوره مع زيارة عون وباسيل إلى الضاحية من بوابة حارة حريك وخصوصا كلام عون العاطفي حيال مأساة هذه البلدة من جراء القصف الإسرائيلي التدميري عليها، على أنه مقدمة لها ما يليها.
وعلى رغم كل هذه الاعتبارات، في أوساط الطرفين من لا ينكر أن مسار العودة إلى تفاهم جديد ما زال في بداياته، وبمعنى آخر ما زال في إطار الرسائل المشفرة، خصوصا أن ثمة معلومات تتحدث عن حوارات ولقاءات تجري بين الطرفين بعيدا من الأضواء، تحت عنوان أنه إذا كان متعذرا الرجوع إلى مندرجات التفاهم السابق لأسباب شتى، فإن الحاجة الملحة تفرض عليهما البحث عن شكل جديد من التفاهم يكون حسب الحاجة أو بالمصطلح الأكثر شيوعا، "تفاهم على القطعة". والجلي أن الطرفين بعثا برسالة تدلل على أنهما اختارا التزامهما هذا النوع من التفاهم من خلال حديث التيار الصريح عن إعادة العمل بالتفاهم السابق مع الحزب والذي أنتج الصيغة الحالية للمجلس البلدي لحارة حريك، حيث رئيس المجلس محسوب على التيار ونائبه من الحزب.
مواضيع ذات صلة ميشال عون من حارة حريك: أحزن لاني رأيت الدمار Lebanon 24 ميشال عون من حارة حريك: أحزن لاني رأيت الدمار