رام الله - موسكو "د ب أ ": جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ،اليوم موقف بلاده الداعي إلى وقف إطلاق النار فورا وبشكل عاجل، لمنع إراقة المزيد من دماء الأبرياء العزل، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

وأكد عباس، خلال لقائه اليوم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة موسكو، ضرورة "وقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاقتحامات الخطيرة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتوقف عن خنق الاقتصاد الفلسطيني، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، تمهيدا للعودة إلى الأفق السياسي القائم على الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد استقلالها بعاصمتها القدس الشرقية".

ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا)، أطلع عباس الرئيس الروسي على آخر "مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، يستهدف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير كامل للبنية التحتية، وحرب التجويع".

وشدد عباس على "أهمية قيام المجتمع الدولي بإلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتطبيق قرارات المحاكم الدولية وآخرها فتوى محكمة العدل الدولية، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وذلك لإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي جاد في الحفاظ على ما تبقى من إمكانية تطبيق حل الدولتين، الذي تسعى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إلى تدميره وتجاهل قرارات الشرعية الدولية".

وقال عباس: "سعداء بلقاء الرئيس بوتين مجددا كصديق للشعب الفلسطيني من أجل تبادل وجهات النظر والمشورة فيما يتعلق بالأوضاع الصعبة التي تعيشها فلسطين، وبحث سبل وقف العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في غزة والضفة بما فيها القدس، ومناقشة سبل تجنب توسيع الحرب في المنطقة، وأهمية تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسلام".

وأكد الرئيس عباس "أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، التي نسعى دوما إلى تعزيزها بما يخدم مصالح بلدينا وشعبينا الصديقين"، مقدرا عاليا "الجهود التي تبذلها روسيا في تحقيق المصالحة الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بما يساعدنا على توحيد شعبنا وأرضنا في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف الرئيس عباس أن "شعبنا الفلسطيني يثمن المكانة الوازنة لروسيا الصديقة على الساحة الدولية وفي مجلس الأمن، كما يقدر مواقفها الشجاعة والثابتة والداعمة لحقوق شعبنا في المحافل الدولية، ووقوفها إلى جانب العدل والحق والشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة الفلسطينية يكشف خطوات التصعيد ضد إسرائيل

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الثلاثاء، إنه تم الإيعاز إلى كل سفارات فلسطين وبعثاتها الدولية، ومخاطبة ممثلي مختلف الدول بضرورة التحرك العاجل والضغط لوقف اعتداءات المستعمرين وإجراءات الاحتلال غير الشرعية.

اقرأ أيضاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تصريحاً لمصطفى ندد فيه بالإجراءات الإسرائيلية العدوانية وآخرها عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، ونصب بوابات حديدية جديدة لعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها.

وأشار إلى طلبه  بوقف كامل للعدوان وإطلاق النار في قطاع غزة، حيث عانى وما زال يعاني أبشع الجرائم الإنسانية، مؤكدا أن انسحاب الاحتلال الكامل من القطاع هو مطلب سياسي وقانوني وإنساني لا يمكن التهاون به.

وشدد رئيس الوزراء على ما أعلنه الرئيس محمود عباس من أن غزة لم تكن ولن تكون منفصلة عن دولة فلسطين، بل هي جزء غالٍ وعزيز من أرضنا، ولا نكل ولا نمل من التأكيد على سيادة دولة فلسطين الكاملة في غزة والأراضي الفلسطينية كافة، ووحدة مؤسساتنا الوطنية، ونرفض أي محاولات من أي طرف كان لاقتطاع أي جزء من أرضنا أو تهجير الشعب. 

وأكد على أنه منذ اللحظة الأولى لهذا العدوان الوحشي، شرع الرئيس محمود عباس في تحركات دبلوماسية مكثفة، تواصل خلالها مع أطراف إقليمية ودولية، وطرق أبواب مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أسفرت هذه الجهود عن قرارات هامة، أبرزها القرار رقم 2735، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وانسحاب الاحتلال من القطاع، مع تأكيد تولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة فيه.

كما أكد، أن الحكومة على أتم الاستعداد ولديها القدرة على تحمل هذه المسؤولية، وهي جاهزة للتعاون مع مختلف الشركاء، لاستعادة الحياة في قطاع غزة، كما أنها قادرة عبر هياكلها الإدارية وفرقها الوطنية والإغاثية على إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء، وتأمين عودة النازحين إلى ديارهم، وإدارة المعابر وتأمينها بشكل كامل.

وكانت مصر ومعها باقي شركائها الدوليين قد نجحت في الوصول إلى اتفاقٍ يُنهي الحرب دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، وتبقى حالياً مهمة إعادة الحياة إلى طبيعتها داخل القطاع.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال على جنين وتكثف جهودها الدولية لوقف جرائم المستوطنين
  • الفصائل الفلسطينية تعرض مشاهد قصف القدس المحتلة بصاروخين قبل وقف إطلاق النار
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف إطلاق النار في غزة مهدد بعدم الصمود
  • وزارة العمل تستعد لإطلاق برنامج التشغيل المؤقت في قطاع غزة
  • رئيس الحكومة الفلسطينية يكشف خطوات التصعيد ضد إسرائيل
  • أبو حمزة: انتصرنا بصمود شعبنا ونلتزم بالاتفاق ما التزم به الاحتلال / فيديو
  • الرئيس الفلسطيني مهنئا ترامب: «مستعدون للعمل معكم ليتحقق السلام في عهدكم»
  • حركة المجاهدين: العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته
  • الرئيس الإيراني: الشعب الفلسطيني وقف ضد الكيان الصهيوني بقوة وكرامة
  • الرئيس السيسي يدعو إلى بدء جهود إعمار غزة لتصبح صالحة للحياة مرة أخرى