بغداد اليوم - متابعة

ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء (13 آب 2024)، أن جثث مئات الآلاف من ضحايا القتل غير القانوني لا تزال مدفونة في مقابر جماعية في جميع أنحاء العراق، مطالبة بنبشها "تحقيقا للعدالة" وليعرف الناس مصير ابنائهم.

وطالبت المنظمة، في بيان لها اطلعت عليه "بغداد اليوم"، الحكومة العراقية، من أجل تعزيز العدالة والمساءلة للضحايا وأسرهم، بتكثيف الجهود لاستخراج الجثث من القبور، وتحديد هوية الضحايا، وإعادة الرفات إلى الأسر لدفنها بشكل لائق، وإصدار شهادات الوفاة، وتعويض الأسر، كما يقتضي القانون العراقي.

وتضم المقابر جثث ضحايا النزاعات المتعاقبة، ومن ضمنها القتل الجماعي خلال النظام السابق ضد الأكراد عام 1988، وتلك التي ارتكبها داعش بين 2014 و2017.

وتأتي دعوة المنظمة الحقوقية قبيل انقضاء التفويض الذي منحه مجلس الأمن الدولي ليونيتاد وهو "فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش الشهر القادم.

وكان هذا الفريق الأممي الذي أنشأه مجلس الأمن عام 2017 يتولى دعم "دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية" و"دائرة الطب العدلي" التابعتين للحكومة العراقية في نبش 67 مقبرة جماعية تضم ضحايا داعش.

ويقدر "المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق" أن المقابر الجماعية في البلاد تضم رفات 400 ألف شخص.

وتقول هيومن رايتس ووتش إن العراق لديه إحدى أعلى أعداد المفقودين في العالم، ويقدر عددهم بين 250 ألف ومليون شخص، ويُعتقد أن الكثير منهم دُفن في مقابر جماعية.

وقال ضياء كريم طعمة، مدير عام دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية التابعة للحكومة الاتحادية العراقية، لهيومن رايتس ووتش إن المسؤولين نبشوا 288 مقبرة جماعية منذ 2003.

وبين 2017 و2023، ساعد يونيتاد السلطات العراقية في استخراج 1237 جثة لضحايا مجزرة معسكر سبايكر، حيث قتل داعش 1700 جندي وطالب عسكري ومتطوع فروا من أكاديمية تكريت الجوية بين 12 و14 يونيو/حزيران 2014، من 14 قبرا ومسرحَيْن للجريمة.

المصدر: منظمة هيومن رايتس ووتش

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المقابر الجماعیة رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

فريق التحقيق في جرائم «داعش» يستعد لمغادرة العراق

هدى جاسم (بغداد) 

أخبار ذات صلة مقتل عنصرين إرهابيين في باكستان العراق يعلن اتفاقا مع أميركا على جدول لسحب قوات التحالف

بناء على طلب بغداد، يُنهي فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن جرائم تنظيم «داعش»، «يونيتاد» مهمته ويغادر العراق في 17 سبتمبر مع ترقب إعلان إنجازاته. 
وأشادت آنا بييرو يوبيس رئيسة الفريق المكلف المساعدة على جعل تنظيم «داعش» يحاسب على جرائمه، بتعاون السلطات العراقية في هذه المهمة، معتبرة أن عمل الفريق كان يمكن أن يستمر لو حدث تواصل أفضل بين الطرفين.
وقالت: «يمكن أن نقرّ علناً وبشكل أوضح بأن العمل الجيد الذي تمكنّا من إنجازه ما كان ممكنا لولا دعوتنا وذلك أمر فريد»، موضحة أن فريقها هو بعثة التحقيق الدولية الوحيدة التي تواجدت في البلد المكلفة التحقيق فيه. وأضافت «لا يحدث أبداً أن تدعو دولة ما هيئةً دولية للعمل على ملفّ خاص كهذا مثل التحقيق في جرائم داعش، قلة هم من يمكن أن يفتحوا لنا أبوابهم بمثل هذا السخاء».
في العاشر من يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على الموصل في محافظة نينوى في شمال العراق. وبعد معارك عنيفة، استعاد الجيش العراقي، بدعم من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، الموصل معلناً في ديسمبر 2017 هزيمة التنظيم الإرهابي في العراق.
طلبت الحكومة العراقية من المجتمع الدولي في أغسطس من ذلك العام المساعدة في ضمان محاسبة مقاتلي التنظيم الإرهابي. واستجابة لهذا الطلب، تبنى مجلس الأمن الدولي في الشهر التالي بالإجماع القرار 2379 الذي شُكل بموجبه فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش.
وعلى مدى سبعة أعوام، أعدّ الفريق 19 تقريراً بعضها حول جرائم محددة كتلك المرتكبة بحق الأيزيديين، وأخرى حول الهيكلية التراتبية للتنظيم الإرهابي.
وفي ديسمبر 2023، قال مندوب عن العراق في اجتماع لمجلس الأمن الدولي «لم تتلق الحكومة العراقية أي دليل من يونيتاد يمكن استخدامه في الإجراءات الجنائية».
في السياق، توصّلت بغداد وواشنطن إلى تفاهم حول جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق «على مرحلتين»، وفق ما صرّح وزير الدفاع العراقي ثابت العبّاسي أمس، مرجّحاً أن يتم توقيع اتفاق بهذا الشأن في الأيام القليلة القادمة.
وقال العبّاسي مساء الأحد «تم الاتفاق على أن يكون الانسحاب من الأراضي العراقية على مرحلتين، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وأوضح أن التفاهم يتضمّن مرحلة أولى من سبتمبر الجاري حتى سبتمبر 2025 تشمل بغداد والقواعد العسكرية للمستشارين، يليها انسحاب في المرحلة الثانية من سبتمبر 2025 حتى سبتمبر 2026 من كردستان العراق، الإقليم الذي يحظى بحكم ذاتي في شمال البلاد.
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.
ولفت العبّاسي إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اعتبر أن سنتَين غير كافيتين لإتمام الانسحاب، غير أن بغداد رفضت بالتأكيد ما طرحه لسنة ثالثة، مرجحاً أن يتم التوقيع ربما في الأيام القليلة القادمة على التفاهم الذي جرى في واشنطن. 

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش: برامج الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية تفتك بمدني غزة
  • رايتس ووتش : السلطات الليبية تتقاعس عن تعويض متضرري درنة
  • هيومن رايتس ووتش تندد باستخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة
  • هيومن رايتس ووتش: السلطات الليبية تتقاعس عن تعويض الناجين من فيضانات درنة
  • بعد “تدفقها” على طرفي الصراع.. هيومن رايتس ووتش تدعو لتوسيع حظر الأسلحة ليشمل جميع أنحاء السودان
  • بعد تدفقها على طرفي الصراع.. رايتس ووتش تدعو لتوسيع حظر الأسلحة بالسودان
  • بعد حفر 68 مقبرة جماعية ومعرفة 900 ضحية.. يونيتاد يودع العراق
  • «هيومن رايتس»: طرفي الحرب في السودان حصلا على أسلحة حديثة من مصادر أجنبية
  • فريق التحقيق في جرائم «داعش» يستعد لمغادرة العراق
  • القوات العراقية تقبض على إرهابي في بغداد