سرايا - اقتحم وزيران إسرائيليان ومئات المستوطنين المتطرفين -صباح اليوم الثلاثاء- باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة تحت حماية شرطة الاحتلال، في ما تعرف "بذكرى خراب الهيكل".

وخلال اقتحامه للأقصى صباح اليوم الثلاثاء قال بن غفير إن "هناك تقدما كبيرا جدا في فرض السيادة والسلطة على جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وإن سياستنا أن نسمح لليهود بالصلاة هنا".



يأتي ذلك بينما دعت جماعات "الهيكل" المزعوم أنصارها أمس الاثنين إلى المشاركة في سلسلة بشرية حول سور القدس القديمة عشية الذكرى، كما دعت أنصارها إلى المشاركة في "أكبر اقتحام" للمسجد الأقصى المبارك إحياء للذكرى اليوم الثلاثاء.

ويسعى المتطرفون اليهود إلى تطبيق الطقوس التلمودية في المسجد الأقصى، بما في ذلك أداء طقس الانبطاح المعروف بـ"السجود الملحمي"، وهي طقوس لا يُسمح به إلا في هذا المكان حسب التفسيرات الدينية اليهودية لهؤلاء المتطرفين.

وبحسب شهود ، فقد قام بعض اليهود بأداء السجود الملحمي في المسجد الأقصى اليوم أثناء مرور بن غفير أمامهم، ما يُعتبر تصعيداً كبيراً مقارنة بالسنوات السابقة، "أكثر علانية وتطرف".

ويسعى المتطرفون اليهود للوصول إلى أداء كامل الطقوس التعبدية، والتي تشمل: ذبح قربان عيد الفصح، تقديم قرابين العرش، إدخال الشمعدان ولفائف التوراة، والنفخ بالبوق، ويهدف المتطرفون إلى تحقيق هذه الطقوس بشكل كامل في الأقصى، معتبرين كل خطوة تقدماً نحو أهدافهم الأبعد.

بسبب عدم وجود الهيكل، فان جزء من الطقوس الدينية اليهودية لا يمكن تأديتها، لذلك يخطط قادة المتطرفين اليهود لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل في مكانه.

ويُزعم هؤلاء القادة أن السماح لليهود بأداء شعائرهم في الأقصى، أو فرضها بالقوة، سيعزز ارتباطهم الروحي والجسدي بـ"جبل الهيكل" المسجد الأقصى، ويساهم في إبعاد السيطرة الإسلامية تدريجياً حتى يتم هدمه بالكامل.

وتمنع اتفاقيات "الوضع الراهن" من حدوث التغيير الذي يسعى اليه اليهود المتطرفون.

واتفاق "الوضع الراهن" هو تفاهم حدث في العهد العثماني بين الطوائف الإسلامية والمسيحية واليهودية في القدس وبيت لحم، تم اعتماده أيضاً كشرط في معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل، وهناك اتفاقيات أخرى بين فلسطين والأردن تمنح الأردن الإدارة الكاملة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية حتى استقلال فلسطين.

وتعتبر التحركات الأخيرة تعتبر خرقاً صريحاً لتلك الاتفاقيات، خاصة مع سيطرة اليمين المتطرف على الحكم في إسرائيل.

وتشجع الحكومة الحالية بشكل علني ومكشوف اقتحام المسجد الأقصى، مما يهدد بتحقيق أهدافهم المتطرفة بهدم المسجد.

جانب من اقتحام المستوطنين مع وزير الامن القومي بن غفير باحات المسجد الأقصى وتنفيذ طقوسهم المزعومة:


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

انتفاضة عنيفة.. الشاباك يحذر من إجراء أي تغييرات في المسجد الأقصى

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) حذر من أن أي تغييرات في المسجد الأقصى قد تؤدي إلى اندلاع انتفاضة عنيفة.

والأربعاء الماضي، اقتحم مئات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي شهر آب/ أغسطس الماضي، شهد المسجد الأقصى المبارك اقتحامات متتالية قام بها آلاف المستوطنين الإسرائيليين تحت حراسة من قوات الاحتلال وبتحريض ومشاركة من وزراء متطرفين في حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.



وأواخر الشهر الماضي، قال وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، خلال تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه يريد "بناء كنيس" يهودي في المسجد الأقصى.

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.

وردا على تصريحات بن غفير، شدد المدير العام لمؤسسة "القدس الدولية"، ياسين حمود، على تعرض المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة لخطر داهم جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى "تهويده" عبر استثمار تداعيات معركة "طوفان الأقصى".

وقال حمود خلال حديث خاص مع "عربي21"، على هامش إطلاق مؤسسة القدس الدولية تقريرها السنوي الـ 18 تحت عنوان "عين على الأقصى" في الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، إن "الجناح الصهيوني الديني في حكومة الاحتلال ومنظمات المعبد المتطرفة استثمرت ما يجري في غزة من أجل تهويد المسجد الأقصى".

وأضاف أن "هذه الجمعيات ترى أن الرد على طوفان الأقصى يتمثل بما أسمته تهويد المسجد الأقصى عبر إقامة معبدهم، وكلنا يتابع ما صرح به بن غفير بأنه يريد أن يبني كنيسا داخل المسجد الأقصى".



وأمس الأحد، حذرت كاتبة إسرائيلية، من تحول الواقع في الضفة الغربية إلى ما كانت عليه المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قبل الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الكاتبة نوعا لنداو في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "قتل الأبرياء في الضفة الغربية أصبح أمرا روتينيا بالأعداد التي لم يكن بالإمكان تخيلها قبل الحرب الحالية"، مشيرة إلى أنه في الوقت ذاته، فإن حكومة بنيامين نتنياهو تطمح إلى حكم عسكري في القطاع.

وأضافت أنه "يبدو أن منع حلم جهنم الذي يقترب من التحقيق، يتعلق باحتمالية عقد صفقة تبادل للأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأوضحت أن سياسات الوزير إيتمار بن غفير ساهمت في الوصول لـ"الوحل الحقيقي"، المتمثل في تحويل الضفة الغربية إلى قطاع غزة، وقطاع غزة إلى الضفة الغربية، مبينة أن العمليات الواسعة في الضفة تخلق واقعا خطيرا.

مقالات مشابهة

  • 180 مستوطناً صهيونياً يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك
  • 21 اقتحامًا للأقصى و57 منعًا للآذان في الإبراهيمي بأغسطس
  • 184 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • 180 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • انتفاضة عنيفة.. الشاباك يحذر من إجراء أي تغييرات في المسجد الأقصى
  • نتنياهو يمنع وزراءه من الوصول إلى الأقصى دون إذن
  • بيان خطير من محافظة القدس: الأقصى في خطر
  • القدس: الاحتلال ومستعمريه يسعى لتقسيم المسجد الأقصى مكانيًا
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى