أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو شن -فجر اليوم الثلاثاء- غارات على تجمع للقوات والآليات العسكرية الأوكرانية في منطقة حدودية بمقاطعة كورسك الروسية، بينما دعت أوكرانيا لما أسمته "سلاما عادلا" بين البلدين.

وأضافت الوزارة الروسية أن مقاتلات من طراز "سوخوي سو- 34" شنت غارات استخدمت فيها قنابل جوية مزودة بوحدة تصحيح وتخطيط شاملة.

وأشارت إلى أن وحدة المخابرات العسكرية أكدت من جانبها أن المقاتلات الروسية تمكنت من تدمير جميع الأهداف.

ونشرت الدفاع الروسية لقطات لقاذفات سوخوي سو-34 تضرب ما قالت إنها قوات أوكرانية في منطقة كورسك الحدودية. وتظهر اللقطات أيضا مشاهد لجنود مشاة يقتحمون مواقع أوكرانية.

وكانت الوزارة قد قالت في وقت سابق إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 14 مُسيرة أوكرانية في أجواء مقاطعات روسية حدودية، الليلة الماضية.

من جانبه، أفاد موقع ريدوفكا العسكري أن القوات الروسية قضت على ما لا يقل عن 50 عسكريا أوكرانيا خلال محاولتهم التقدم في منطقة حدودية جنوبي غرب مقاطعة كورسك.

وأضاف أن القوات الروسية دمرت عشرات الآليات العسكرية وناقلات الجند الأوكرانية في بلدة غيريي.

ونشر الموقع الروسي صورا لهجمات قال إن القوات الروسية شنتها على آليات وقوات أوكرانية حاولت عبور البلدة باتجاه منطقة بيلوفسكي الحدودية.

"سلام عادل"

في السياق نفسه، أعلنت أوكرانيا اليوم أنها لن تبقي الأراضي الروسية التي استولت عليها تحت سيطرتها، وعرضت وقف الهجمات إذا وافقت موسكو على "سلام عادل".

وسيطرت أوكرانيا حتى أمس على 800 كيلومتر مربّع على الأقل من الأراضي الروسية، وفق تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية لبيانات "معهد دراسة الحرب" ومقره واشنطن.

وأفاد الناطق باسم الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي اليوم بأن بلاده غير مهتمة بـ"السيطرة" على أراض روسية، ودافع عن تحرّكات أوكرانيا باعتبارها "مشروعة تماما".

وقال تيخي للصحافيين إن "سرعة موافقة روسيا على سلام عادل ستعجل في وقف هجمات قوات الدفاع الأوكرانية على روسيا".

هجمات وهجمات مضادة

في المقابل، قال الحاكم العسكري في مقاطعة خيرسون، أولكسندر بروكودين، إن شخصا قتل وأصيب 17 شخصا جراء قصف صاروخي روسي تعرضت له عدة بلدات بالمقاطعة الواقعة جنوبي البلاد مساء أمس.

وذكرت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية هاجمت الليلة الماضية مختلف المقاطعات الأوكرانية بـ38 مسيرة، مؤكدة أن دفاعاتها الجوية أسقطت 30 منها.

كما نشرت قوات الاستخبارات العسكرية صورا لسير عملياتها في جبهات مختلفة شرقي أوكرانيا، وتداول ناشطون أوكرانيون صور جنود روس أسرى في كورسك.

في السياق ذاته، قالت إدارة الطوارئ الأوكرانية إن القوات الروسية هاجمت بالمسيرات الليلة الماضية منشآت للطاقة في مقاطعتي سومي وتشيرنيهيف شمالي البلاد مما أسفر عن اندلاع حرائق وإلحاق أضرار بالمنشآت وانقطاع التيار الكهربائي عن عدد كبير من السكان.

من جهة أخرى، أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي إرسال 4.2 مليارات يورو لأوكرانيا دفعة أولى في نطاق حزمة الدعم المالي البالغة 50 مليارا.

وقالت المفوضية -في بيان اليوم- إنه تم إرسال 4.2 مليارات يورو إلى أوكرانيا من صندوق المساعدات المالية للاتحاد.

وأشارت إلى أن إجمالي المساعدات المقررة لأوكرانيا والبالغة 50 مليار يورو سيتم تقديمها حتى عام 2027.

وذكرت المفوضية الأوروبية أن أوكرانيا استوفت المعايير المطلوبة للاستفادة من المساعدات المالية لدعم جهود إعادة الإعمار وتأمين استمرار عمل القطاع العام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القوات الروسیة أوکرانیة فی سلام عادل

إقرأ أيضاً:

روسيا تقترب من السيطرة على كورسك وتتهم الناتو بتكثيف هجماته الإلكترونية

أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم الخميس نقلا عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن العملية الروسية لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك غربي روسيا دخلت مرحلتها الأخيرة، في حين قال مساعد الرئيس الروسي إن دول الناتو لديها نية تكثيف الهجمات الإلكترونية ضد موسكو.

وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كورسك أمس الأربعاء لأول مرة منذ سيطرة القوات الأوكرانية على أجزاء منها في أغسطس/آب الماضي.

وتأتي زيارة بوتين -التي ظهر فيها مرتديا الزي العسكري- بعد موافقة أوكرانيا على مقترح أميركي لهدنة مع روسيا تستمر شهرا.

وخلال زيارته المركز أكد بوتين على ضرورة هزيمة القوات الأوكرانية في كورسك بأسرع وقت ممكن واستعادة الحدود الدولية.

وتلقى بوتين معلومات عن الوضع في المنطقة من رئيس الأركان الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف.

وأفاد غيراسيموف بأنه تم تحرير أكثر من 1100 كيلومتر مربع، وهو ما يعادل 86% من مساحة منطقة كورسك التي دخلها الجيش الأوكراني في أغسطس/آب العام الماضي.

وأضاف أن خسائر الجيش الأوكراني في منطقة كورسك تجاوزت 67 ألف جندي.

وأوضح رئيس الأركان الروسي أن القوات الأوكرانية في كورسك محاصرة ومعزولة وتتعرض للتدمير المستمر، في حين تواصل القوات الروسية تحرير الأراضي الروسية بهدف الوصول إلى الحدود في أقرب وقت.

بوتين مرتديا زيه العسكري خلال زيارته لكورسك (الفرنسية) هجوم من الناتو

من جهة أخرى، قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إن "معلوماتنا تفيد بنية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) تكثيف الهجمات ضد أنابيبنا تحت الماء وناقلات نفطنا وسفننا".

إعلان

وأضاف أن الناتو يهاجم إلكترونيا معدات الملاحة الروسية، مما يؤدي إلى حوادث، وهناك احتمال لتزايد تهديد الموانئ والملاحة في بحر البلطيق من دول أوروبية أعضاء في الناتو.

وأكد أن روسيا لم تسمح بأي مساس بمصالحها الوطنية في منطقة البلطيق، مشيرا إلى أن الجناح الأوروبي للناتو يواصل حصارنا بهذه المنطقة، متجاهلا الحوار بين موسكو وواشنطن.

وقال مساعد الرئيس الروسي إن التهديدات العسكرية ستزداد على خلفية قمة الاتحاد الأوروبي التي قررت عسكرة أوروبا بشكل واسع.

وتابع أن لندن مهتمة بتعطيل المفاوضات بشأن أوكرانيا، وكذلك تعطيل تطبيع العلاقات الروسية الأميركية، كما أن فنلندا تتحول مرة أخرى كما عام 1939 إلى نقطة انطلاق لعدوان محتمل على روسيا.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • بوتين يدعو الجيش الأوكراني للاستسلام في منطقة كورسك الروسية
  • بعد حصارهم.. بوتين يدعو القوات الأوكرانية في كورسك لإلقاء السلاح
  • الجيش الروسي يعلن استعادة السيطرة على بلدة في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية
  • روسيا تعلن تحرير بلدة جديدة في مقاطعة كورسك
  • روسيا تعلن عن تقدمات ميدانية في مقاطعة كورسك ضد قوات أوكرانيا
  • روسيا تحرر بلدات جديدة في مقاطعة كورسك
  • روسيا تقترب من السيطرة على كورسك وتتهم الناتو بتكثيف هجماته الإلكترونية
  • روسيا: طرد قوات أوكرانيا من كورسك دخل آخر مرحلة
  • الدفاع الروسية: استعدنا السيطرة على 5 بلدات في منطقة كورسك
  • روسيا تعلن طرد القوات الأوكرانية من 5 قرى في كورسك