قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن قصف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تل أبيب -بعد أكثر من 300 يوم من الحرب على قطاع غزة المحاصر- يبعث بالعديد من الرسائل المهمة في هذه المرحلة.

وكانت القسام قالت إنها قصفت اليوم الثلاثاء تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز "إم 90″ "ردا على المجازر الصهيونية والتهجير المتعمّد بحق شعبنا" بينما أكد مصدر قيادي في الكتائب -للجزيرة- أن الصاروخين انطلقا من منطقة توجد فيها آليات جيش الاحتلال.

وأضاف الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن أبرز هذه الرسائل دحض ما زعمه البعض من نفاد المخزون الصاروخي طويل المدى لدى القسام، ويؤكد توفره واستخدامه وفق أهداف المقاومة ورؤيتها لإدارة المعركة.

كما رأى الخبير العسكري أن إطلاق هذه الصواريخ، بهذا التوقيت، يؤكد أن كتائب القسام تلجأ إلى هذه الاستهدافات في الوقت المناسب بما يتلاءم مع استمرار الحرب وطول أمدها، وضرب أهداف حيوية ومهمة لدى الاحتلال.

الاحتلال فشل ذريع

وضمن دلالات هذا الإطلاق ورسائله -حسب الفلاحي- إظهار الفشل الذريع لجيش الاحتلال في منع هذه الصواريخ رغم التوغلات البرية المستمرة منذ شهور، خاصة وأن هذا الإطلاق تم من منطقة توجد فيها قوات الجيش حسبما أفاد به المصدر بكتائب القسام.

ولفت الخبير العسكري إلى أن هذا الأمر مرتبط بالقرار السياسي لحماس، حيث إنه لا يتصور اتخاذ قرار استهداف تل أبيب من المستوى العسكري بمعزل عن المستوى السياسي للحركة.

وإلى جانب الفشل الميداني في منع إطلاق تلك الصواريخ، يرى الفلاحي أن هذا الاستهداف يؤكد كذلك فشل القبة الحديدية في القيام بدورها حيث تأكد سقوط القذائف دون اعتراضها، وكذلك فشل منظومة الإنذار المبكر.

ولفت إلى أن ذلك يحدث رغم الإمكانات العالية المتوفرة لجيش الاحتلال من أقمار صناعية ومسيرات، وهو الأمر الذي يثير الكثير من عمليات الاستفهام عن كيفية صد صواريخ المقاومة في غزة إذا تكثفت وتزامنت مع ضربات محور المقاومة وفي مقدمتها إيران وحزب الله.

وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية أفادت بسماع أصوات انفجارات في تل أبيب، وبأن التقديرات تشير إلى احتمال إطلاق صاروخين من غزة. بينما قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفة أطلقت من جنوب القطاع سقطت بالبحر قبالة سواحل تل أبيب وأخرى لم تتجاوز حدود إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل أبیب

إقرأ أيضاً:

القسام تنعي منفذي عملية قلقيلية وتؤكد على استمرار نهج المقاومة

نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” اليوم الخميس، شهيديها قتيبة وليد الشلبي ومحمد أسعد نزال اللذين استشهدا مساء أمس الأربعاء، بعد خوضهما اشتباكات مسلحة مع قوات العدو التي حاصرتهما في أحد منازل بلدة برقين غرب جنين شمالي الضفة الغربية.

وأعلنت كتائب القسام، في بيان عسكري لها اليوم، أن الشهيدين القساميين الشلبي ونزال هما منفذا عملية الفندق شرق قلقيلية قبل نحو 3 أسابيع والتي قتل فيها 3 مستوطنين بينهم ضابط بشرطة الاحتلال.

وشددت كتائب القسام “أن كافة خطط العدو الدموية التي بدأ بتطبيقها في الضفة الغربية لن تجلب له إلا المزيد من الضربات الموجعة والعمليات المشتركة الفارقة التي ستقصم ظهره”.

وأكدت أن “مجاهديها الذي يستبسلون مع إخوانهم من كافة الفصائل في مواجهة العدو المجرم في مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة، سيحرمون جنوده ومستوطنيه الشعور بالأمن في مستوطنات الضفة وكافة مدن الداخل المحتل بإذن الله”.

ومساء أمس، اغتال جيش العدو المقاومين الشلبي ونزال، بعد محاصرة منزل عائلة “مساد” في بلدة برقين غرب جنين، واستهدافه بالرصاص الحي وقذائف “أنيرجا”، وسط اشتباكات مسلحة مع المقاومين، واحتجز الاحتلال جثماني الشهيدين.

يذكر أنه في يوم الاثنين 6 يناير الجاري، قُتل 3 صهاينة بينهم ضابط وأصيب 7 اثنان منهم بحالةٍ خطيرة، في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة إسرائيلية ومركبة قرب قرية الفندق شرق قلقيلية، وتمكن منفذوها الانسحاب.

وكانت كتائب القسام قد تبنت عملية “الفندق” بالاشتراك مع “سرايا القدس” و”كتائب شهداء الأقصى”، وكشفت عن دور شهيدها القائد جعفر دبابسة كعقلٍ مدبّرٍ للعملية، والذي اغتالته قوة خاصة بعد الاشتباك معه قرب منزله في قرية الباذان شمال شرق نابلس.

ويواصل جيش العدو الإسرائيلي عدوانه العسكري على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، لليوم الثالث على التوالي، مع استمرار الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، ونزوح مئات الفلسطينيين من مخيم جنين.

وأسفر العدوان على عموم جنين ومخيمها، حتى الان عن 12 شهيدا، بينهم طفل، وأكثر من 40 إصابة بجراح متفاوتة بينها خطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • القسام تنعي منفذي عملية قلقيلية وتؤكد على استمرار نهج المقاومة
  • آخر خبر عن إنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.. ماذا طلبت تل أبيب من أميركا؟
  • ‏سفير إسرائيل لدى واشنطن: تل أبيب ستتوصل إلى تفاهم مع إدارة ترامب بشأن الانسحاب العسكري من جنوب لبنان
  • أطروحة انتصار المقاومة الفلسطينية..عودة لعبة صراع المفاهيم
  • العدوان العسكري على جنين يتواصل.. والاحتلال يهجّر الفلسطينيين ويحاصر المستشفيات
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك عملية الطعن البطولية في مغتصبة “تل أبيب”
  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • تفاعل واسع مع المغربي منفذ عملية تل أبيب.. وحماس تبارك
  • إصابة ثلاثة مستوطنين بعملية طعن في تل أبيب.. وصدمة بشأن هوية المنفذ
  • إصابة ثلاثة مستوطنين بعملية طعن في تل أبيب واستشهاد المنفذ