ماذا ينتظر اقتصاد العالم بعد «ترامب» في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
لقاء جمع بين الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب، والملياردير الأمريكي إيلون ماسك تابعه 8 ملايين شخص حول العالم عبر منصة «X»، استمعوا لمناقشات حول العديد من الملفات والتي كان أبرزها شؤون الاقتصاد الأمريكي وملف التضخم وتفاقم أسعار الغذاء، فيما أكد «ترامب» قدرته على إنهاء كل هذه المعاناة بمجرد وصوله للحكم، مدينا منافسيه من الحزب الديمقراطي ومحملاً المسؤولية لهم في تفاقم الأوضاع لـ«بايدن».
وعلّق الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز رؤية للدراسات، أنه بمجرد تهدئة الأوضاع في العالم سواء توترات المنطقة أو الحرب الروسية، سيتحسن الوضع الاقتصادي العالمي خلال مدة تتراوح بين 6 أشهر إلى عام.
تباطؤ معدلات النمو العالمية على خلفية الصراعاتوتابع «شعيب»، في تصريحاته لـ«الوطن»، أنَّ استمرار التوترات السياسية خلال السنوات الأخيرة ألقى بظلاله على أسعار السلع الاستراتيجية؛ خاصة النفط والقمح وأسعار السلع الغذائية، لتتفاقم أزمة التضخم عالمياً وتحديداً مع اندلاع حرب غزة وتأثر حركة التجارة العالمية وتتباطأ معدلات النمو العالمية.
الخروج من مأزق الحرب الأوكرانية وحرب غزةوتابع: «تصريحات ترامب تشير إلى أنه لديه بالفعل أجندة لتهدئة الأوضاع السياسية والجيوستراتيجية، سواء في أوروبا بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية أو في الشرق الأوسط بإيجاد مخرج من الحرب على غزة، وهو ما يريده ويحتاجه العالم الآن، وبالطبع أوضاع الاقتصاد الأمريكي ستتحسن عندها والعالم، خاصة مع تفاقم أزمة الدين العالمي الذي وصل إلى 315 تريليون دولار حتى الآن و10% منه ديون على الولايات المتحدة نفسها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي النمو العالمي التضخم تداعيات حرب غزة الحرب الروسية الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترامب إيلون ماسك أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
نهاية روسية للحرب الأوكرانية .. هل نفذ ترامب شروط بوتين ؟
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى وضع نهاية للحرب الأوكرانية المستعرة منذ 3 سنوات بين الجيشين الأوكراني والروسي، إلا أن الموقف الذي ينتظر أن تنتهي به هذه المواجهة أغضب كييف من واشنطن وظهر ذلك خلال التصريحات المتبادلة بين الجانبين على مدار الأيام الماضية.
الحرب الروسية الأوكرانيةوكان ترامب، وعد خلال حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض، بإنهاء الحرب الأوكرانية خلال 24 ساعة، وبعدما عاد إلى الحكم بدأت خطواته نحو تنفيذ وعده إلا أنه يبدو أن الحرب ستنتهي بالشروط التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتصف العام الماضي 2024.
ومن المنتظر أن تظهر كلمة النهاية على الدمار الجاري فوق الأرض الأوكرانية عبر ثلاثة مسارات، وهي الملفات البارزة إلى الآن في المباحثات التي جرت بين واشنطن وموسكو، وتفضي كلها في النهاية إلى ما كان يرمي إليه بوتين.
إزاحة زيلينسكي من الحكمكان إزاحة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي من الحكم أحد الشروط التي أعلنت عنها موسكو، وبعد انتهاء المباحثات الأمريكية الروسية التي استضافتها السعودية يوم الثلاثاء الماضي، بين وزيري الخارجية ماركو روبيو وسيرجي لافروف، ظهر جليا الاتفاق بين واشنطن وموسكو على هذا الأمر.
وتعالت بعدها التصريحات الغاضية من جانب زيلينسكي، وبدأ التلاسن مع نظيره الأمريكي إلى حد وصفه الأخير بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات" وإن لم يسرع في إبرام اتفاق السلام لن يجد دولة يحكمها، وجاء رد الرئيس الأوكراني على ترامب بالقول إن الأخير "يعيش في فضاء يسوده التضليل".
استيلاء روسيا على الأراضي الأوكرانيةوكانت العقبة الأخرى في طريق إنهاء الحرب هو المناطق التي تحتلها روسيا وضمتها إليها بداية من شبه جزيرة القرم بالإضافة إلى المناطق الأربعة التي ضمها الجيش الروسي خلال الحرب الدائرة منذ الثاني والعشرين من فبراير 2022.
وأعلن أكثر من مسئول في الإدارة الأمريكية أنه من غير الممكن أن تعود أوكرانيا إلى المناطق التي احتلتها روسيا خلال الحرب.
استبعاد انضمام أوكرانيا إلى الناتو والاتحاد الأوروبيوكان أحد أهم الشروط التي أعلنها الرئيس الروسي، هو عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أو الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس ترامب أمس إن زيلينسكي وبوتين يجب أن "يتواصلا" من أجل إنهاء الحرب الدائرة بينهما مضيفا "نريد وقف (حرب) تقتل ملايين الأشخاص".
ويوم الجمعة، قال ترامب أيضا إن القادة الأوكرانيين "ليست لديهم أي أوراق" في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا، كما اعتبر أن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني لم يفعلا شيئا للتوصل إلى السلام.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أهمية إرساء السلام في أوكرانيا، داعيا الأمم المتحدة لتأييد مشروع قرار أمريكي بشأن أوكرانيا.