قيادي بحزب المصريين: العلمين الجديدة وجهة سياحية واستثمارية عالمية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أكد هاني عبد السميع، أمين حزب المصريين بالبحر الأحمر، أن مهرجان العلمين الجديدة، أصبح من أهم الأحداث الثقافية والفنية في مصر والوطن العربي، حيث يجذب جمهورًا واسعًا من داخل البلاد وخارجها، ويمثل رمزًا لإرادة المصريين، إذ أن مدينة العلمين تحولت من منطقة كانت معروفة في السابق ومشهورة بحقول الألغام ومخلفات الحرب العالمية الثانية، إلى مدينة حديثة ومزدهرة تحتضن الفعاليات الثقافية والفنية الكبرى.
وقال «عبد السميع»، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن مدينة العلمين ظلت لفترة طويلة ترمز إلى واحدة من أكثر الفترات دموية في التاريخ الحديث، حيث شهدت معارك عدة خلال الحرب العالمية الثانية، وانتشرت الألغام في أراضيها، ما جعلها منطقة خطرة وغير مأهولة لعقود، ولكن بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة السياسية تم إزالة الألغام وبدأت مدينة العلمين تتحول تدريجيًا إلى وجهة سياحية واستثمارية عالمية.
وأضاف، أن هذا التحول ليس مجرد تغيير جغرافي أو بيئي، بل هو خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 التي تسعى إلى التنمية المستدامة، موضحًا أن العلمين الجديدة أصبحت رمزًا لقدرة الدولة المصرية على تحويل التحديات إلى فرص، وتحقيق التنمية في المناطق التي كانت تُعتبر مهملة أو صعبة الاستثمار فيها، مؤكدًا أن مهرجان العلمين الدولي يمثل جزءًا مهمًا من الاستراتيجية الشاملة لتحويل المدينة إلى مركز ثقافي وسياحي عالمي.
مهرجان العلمين دليل واضح على نجاح الدولةوأوضح أن مهرجان العلمين هو دليل واضح على النجاح الذي حققته الدولة المصرية في جذب الاستثمارات إلى هذه المنطقة، حيث أصبحت العلمين الجديدة نقطة جذب للمستثمرين والمشاهير من مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن تحويل العلمين من منطقة مليئة بالألغام إلى «مدينة الأحلام» هو إنجاز يعكس الإرادة القوية لـ«أم الدنيا» في مواجهة التحديات الكبيرة، لافتًا إلى أن هذا التحول لم يكن ليحدث دون التخطيط الاستراتيجي والتعاون بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
واختتم أن العلمين الجديدة ليست مجرد مشروع حضري، بل هي مثال حي على كيف يمكن لمصر أن تستفيد من تاريخها المعقد لتحويله إلى مستقبل واعد، ومهرجان العلمين الدولي هو خير دليل إذ أنه لا يُعد احتفالية فنية فقط، بل هو منصة للتبادل الثقافي وتعزيز السياحة، منصة تجمع بين مختلف أنواع الفنون، من الموسيقى إلى السينما والمسرح، ما يساهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات المختلفة، كما أن وجود هذا المهرجان في مدينة العلمين الجديدة يساهم في تسليط الضوء على الإمكانيات السياحية للمنطقة، وجذب المزيد من المستثمرين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلمين الاستثمارات مدينة العلمين الألغام العلمین الجدیدة مهرجان العلمین مدینة العلمین
إقرأ أيضاً:
شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
في حي لاتريكوندا جيرمان بمنطقة سيريكوندا الواقعة جنوب غربي العاصمة الغامبية بانجول تقف شجرة الكابوك الضخمة -التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "الشجرة الكبرى"- شاهدا على عراقة الطبيعة وصمودها عبر الزمن.
يبلغ طول هذه الشجرة المعمرة 30 مترا، وتتميز بساق عريضة وضخمة، مما يجعلها واحدة من أكبر مصادر الظل الطبيعية في المنطقة.
وتحظى هذه الشجرة بمكانة خاصة في الثقافة المحلية، إذ يعتقد السكان أنها مقدسة، ويتّبع البعض تقاليد قديمة تتضمن التوجه إليها بالدعاء والتبرك.
رمز للمقاومة في وجه التوسع العمرانيووفقا لخبراء، كانت أشجار الكابوك منتشرة في غابات غرب أفريقيا الاستوائية، لكنها تضاءلت بسبب التوسع العمراني، ومع ذلك ظلت الشجرة الكبرى صامدة، لتصبح رمزا للهوية المحلية وشاهدا على قرون من التاريخ.
ويشير مؤرخون محليون إلى أن عمر الشجرة يتراوح بين 200 و300 عام، وأنها لعبت في الماضي دورا اجتماعيا وثقافيا مهما، إذ كانت ظلالها مكانا لاجتماع شيوخ القرى واتخاذ القرارات المهمة.
ملتقى للتجار والمسافرينوتقول روايات شعبية إن التجار والمسافرين اعتادوا الاحتماء في ظل الشجرة خلال رحلاتهم، إذ شكّلت على الدوام محطة استراحة على الطرق التجارية القديمة.
إعلانواليوم، لا تزال الشجرة الكبرى مركزا للحياة اليومية، إذ تحيط بها أسواق صغيرة لبيع الفواكه الاستوائية مثل الموز والمانغو والبطيخ، وتعد محطة استراحة للمارة والسائقين.
وبالإضافة إلى كونها موقعا تجاريا تعد الشجرة الكبرى رمزا ثقافيا يحمل أهمية روحية في معتقدات بعض المجتمعات المحلية، مثل الماندنغ والولوف والفولاني.
ويؤمن البعض بأن هذه الشجرة تحتضن أرواح الأجداد، وأن جذورها العميقة توفر ملجأ روحيا، في حين يأتيها آخرون للتضرع بالدعاء وطلب الأمن والرخاء، تاركين تحت ظلالها نذورهم.
وبفضل حجمها الضخم وأهميتها الثقافية تحولت الشجرة الكبرى إلى وجهة جذابة للسياح، خاصة عشاق الطبيعة والمصورين الذين يقصدون "لاتريكوندا جيرمان" لالتقاط صور للشجرة المهيبة التي لا تزال تتحدى الزمن وتحمل أسرار الأجيال الغابرة.