مركز أبحاث يمني: المجلس الانتقالي وراء إرباك زيارة العليمي الأخيرة لحضرموت
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال مركز أبحاث يمني، في دراسة بحثية جديدة، إن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، إلى محافظة حضرموت قد فشلت في تهدئة التوترات أو “تنفيس الاحتقان” المتصاعد في المحافظة الغنية بالنفط.
وذكر مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، أن المجلس الانتقالي الجنوبي (شريك في الحكومة ومجلس الرئاسة) استغل هذه الأزمة لتأجيج التوترات وإرباك الزيارة، حيث امتنع أعضاؤه عن المشاركة رفقة العليمي في الزيارة، واستمر إعلامه في التحريض ضد الحكومة، مستدلةً بـ “غياب أعضاء مجلس القيادة المحسوبين على الانتقالي الجنوبي، بمَن فيهم فرج البحسني، المحافظ السابق لحضرموت.
ووفق الدراسة التحليلية، استمر الإعلام المحسوب على المجلس الانتقالي في تحريض أبناء حضرموت وإثارتهم، بينما أعلن أحمد سعيد بن بريك، القيادي في “الانتقالي” في اتِّصال مع “ابن حبريش”، عن تضامنه الكامل، وموقفه الداعم والمساند لمطالب حضرموت التي تبنَّاها “حلف قبائل حضرموت”، وذات الأمر قام به البحسني.
وحللت الدراسة، سيناريوهات تصعيد “حلف قبائل حضرموت” تجاه الزيارة التي استمرت ما يقارب 15 يوماً، لافتاً إلى توافر “العديد مِن العوامل التي تجعل التوتُّر حاضرًا في محافظة حضرموت”.
وأوضحت الدراسة أن توقف تصدير النفط منذ أكتوبر 2022 أدى إلى تراجع كبير في إيرادات المحافظة، التي كانت تعتمد على 25% من عائدات النفط، مما زاد من حدة الاحتقان بين السكان المحليين.
ولفتت الدراسة إلى زيارة العليمي جاءت في وقت حساس، تزامنت مع ما تشهده المحافظة من تصاعد في التوترات السياسية، خاصة في ظل الحديث عن مفاوضات لتقاسم عائدات النفط والغاز بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، وهو وضع دفع “مؤتمر حضرموت الجامع” و”حلف قبائل حضرموت” إلى رفض الزيارة، معتبرين أنها جاءت في توقيت غير مناسب ويتجاهل معاناة المواطنين.
وأشارت الدراسة إلى أن القبائل المحلية تخشى من استئناف تصدير النفط دون ضمان حصة عادلة للمحافظة، وهو ما دفعها إلى تصعيد الموقف والتحذير من أي محاولات لتصدير النفط من ميناءي “الضبة” و”المسيلة” دون تأمين حقوق حضرموت.
وأكدت الدراسة أن كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تصعيد حلف قبائل حضرموت ضد زيارة العليمي، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة في إدارة الأوضاع بالمناطق المحررة.
وتوقعت الدراسة أربعة سيناريوهات محتملة لتصعيد حلف قبائل حضرموت تجاه زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أولها التراجع عن التصعيد، أو التصعيد المحدود، أو الحلول الجزئية، فيما السيناريو الرابع تغيير قيادة المحافظة.
وأشارت إلى أن أزمة التصعيد في محافظة حضرموت ما زالت في حالة تفاعل، وهي لذلك منفتحة على عدد غير قليل مِن المسارات المحتملة، والتي تعكس الخيارات المتاحة أمام الحكومة وحلف قبائل حضرموت في ظل التوترات الراهنة، وتبرز الحاجة إلى حلول شاملة ومستدامة لتجنب تصاعد الأزمة.
هبة حضرموت الثانية.. أين تتجه المحافظة النفطية مع التصعيد القبلي؟! (تحليل خاص)المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التوتر العليمي اليمن حضرموت حلف قبائل حضرموت
إقرأ أيضاً:
الطالبي العلمي: “الأحرار” الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه ويقود الحكومة بثقة
أكد رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب يقود الحكومة والأغلبية البرلمانية بثقة وهدوء، مستمداً شرعيته من نتائج صناديق الاقتراع ومن حجم الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة.
وأوضح الطالبي العلمي، خلال كلمة له في اللقاء التواصلي الأول للمنتخبين “نقاش الأحرار” المنظم بمدينة الداخلة، أن الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه، لكنه يواجهها بسياسة الاتزان والتماسك داخل التحالف الحكومي.
وشدد المسؤول الحزبي على أن مشاريع استراتيجية كبرى، من قبيل ميناء الداخلة الأطلسي ومحطة تحلية المياه، فضلاً عن مشاريع القطار الفائق السرعة والطريق السيار المائي، ستُحدث نقلة نوعية في البنية التحتية للمغرب وستعزز من إشعاعه الجيوسياسي والاقتصادي.
وأشار الطالبي العلمي إلى أن “الأحرار” يعمل على ضمان انتقال سلس للمسؤوليات نحو الجيل الجديد من المنتخبين، مبرزاً أهمية المحافظة على الانسجام داخل المؤسسات المنتخبة واحترام مبدأ التوافق بين مختلف المكونات السياسية.
كما أكد أن البرنامج الحكومي الذي يقوده الحزب إلى جانب حلفائه “ليس مجرد وعود انتخابية، بل مشروع مجتمعي متكامل يستهدف تعزيز العدالة الاجتماعية والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين”.
يُذكر أن اللقاء العلمي يأتي في اعقاب أولى اللقاءات التواصلية لمنتخبي الأحرار « نقاش الأحرار »، وهو حدث اعتبره الحزب استثنائيا يسلط الضوء على قضايا مختلفة تهم الساكنة المحلية، بحضور وازن لقيادات التجمع الوطنية والمحلية.
وفقا لحزب أخنوش « نقاش الأحرار” يشكل فرصة لمساءلة الواقع التنموي في المنطقة، واستشراف آفاق مستقبلية « واعدة »، من أجل بلورة حلول عملية تستجيب لانتظارات المواطنين، وتعزيز دينامية الإصلاح والتنمية المحلية.