يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال مركز أبحاث يمني، في دراسة بحثية جديدة، إن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، إلى محافظة حضرموت قد فشلت في تهدئة التوترات أو “تنفيس الاحتقان” المتصاعد في المحافظة الغنية بالنفط.

وذكر مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، أن المجلس الانتقالي الجنوبي (شريك في الحكومة ومجلس الرئاسة) استغل هذه الأزمة لتأجيج التوترات وإرباك الزيارة، حيث امتنع أعضاؤه عن المشاركة رفقة العليمي في الزيارة، واستمر إعلامه في التحريض ضد الحكومة، مستدلةً بـ “غياب أعضاء مجلس القيادة المحسوبين على الانتقالي الجنوبي، بمَن فيهم فرج البحسني، المحافظ السابق لحضرموت.

ووفق الدراسة التحليلية، استمر الإعلام المحسوب على المجلس الانتقالي  في تحريض أبناء حضرموت وإثارتهم، بينما أعلن أحمد سعيد بن بريك، القيادي في “الانتقالي” في اتِّصال مع “ابن حبريش”، عن تضامنه الكامل، وموقفه الداعم والمساند لمطالب حضرموت التي تبنَّاها “حلف قبائل حضرموت”، وذات الأمر قام به البحسني.

وحللت الدراسة، سيناريوهات تصعيد “حلف قبائل حضرموت” تجاه الزيارة التي استمرت ما يقارب 15 يوماً، لافتاً إلى توافر “العديد مِن العوامل التي تجعل التوتُّر حاضرًا في محافظة حضرموت”.

وأوضحت الدراسة أن توقف تصدير النفط منذ أكتوبر 2022 أدى إلى تراجع كبير في إيرادات المحافظة، التي كانت تعتمد على 25% من عائدات النفط، مما زاد من حدة الاحتقان بين السكان المحليين.

ولفتت الدراسة إلى زيارة العليمي جاءت في وقت حساس، تزامنت مع ما تشهده المحافظة من تصاعد في التوترات السياسية، خاصة في ظل الحديث عن مفاوضات لتقاسم عائدات النفط والغاز بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، وهو وضع دفع “مؤتمر حضرموت الجامع” و”حلف قبائل حضرموت” إلى رفض الزيارة، معتبرين أنها جاءت في توقيت غير مناسب ويتجاهل معاناة المواطنين.

وأشارت الدراسة إلى أن القبائل المحلية تخشى من استئناف تصدير النفط دون ضمان حصة عادلة للمحافظة، وهو ما دفعها إلى تصعيد الموقف والتحذير من أي محاولات لتصدير النفط من ميناءي “الضبة” و”المسيلة” دون تأمين حقوق حضرموت.

وأكدت الدراسة أن كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تصعيد حلف قبائل حضرموت ضد زيارة العليمي، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة في إدارة الأوضاع بالمناطق المحررة.

وتوقعت الدراسة أربعة سيناريوهات محتملة لتصعيد حلف قبائل حضرموت تجاه زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أولها التراجع عن التصعيد، أو التصعيد المحدود، أو الحلول الجزئية، فيما السيناريو الرابع تغيير قيادة المحافظة.

وأشارت إلى أن أزمة التصعيد في محافظة حضرموت ما زالت في حالة تفاعل، وهي لذلك منفتحة على عدد غير قليل مِن المسارات المحتملة، والتي تعكس الخيارات المتاحة أمام الحكومة وحلف قبائل حضرموت في ظل التوترات الراهنة، وتبرز الحاجة إلى حلول شاملة ومستدامة لتجنب تصاعد الأزمة.

هبة حضرموت الثانية.. أين تتجه المحافظة النفطية مع التصعيد القبلي؟! (تحليل خاص)

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: التوتر العليمي اليمن حضرموت حلف قبائل حضرموت

إقرأ أيضاً:

بعد وصول تعزيزات ضخمة لحلف قبائل حضرموت.. الزبيدي يلمح بـ خطوة استباقية نحو المكلا

الجديد برس|

نقلت مصادر مطلعة أن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، المحسوب على الإمارات، يخطط لزيارة مدينة المكلا بمحافظة حضرموت على رأس قوة عسكرية كبيرة.

ومن المتوقع أن يرافقه نائبه فرج البحسني خلال الأيام المقبلة.

وتشير المصادر إلى أن الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه مديريات الساحل الخاضعة لسيطرة الفصائل الإماراتية احتجاجات وتوترات مسلحة مع حلف قبائل حضرموت الموالي للسعودية.

وقد جاءت زيارة الزبيدي والبحسني بناءً على طلب إماراتي للحد من الاستحداثات المسلحة التي قام بها حلف قبائل حضرموت في مداخل المكلا وبعض المديريات الساحلية مثل الديس الشرقية وبروم، وذلك بعد سيطرته على حقول النفط في المسيلة.

وتُضاف إلى ذلك أن زيارة عيدروس الزبيدي تأتي أيضًا في سياق رفض رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي تنفيذ مطالب حضرموت التي تقدم بها الحلف، والتي تشمل تحقيق شراكة في الحكومة التابعة للتحالف والحصول على عائدات من ثرواتهم الطبيعية.

وقد غادر العليمي المكلا مطلع الشهر الماضي دون الاستجابة لهذه المطالب، مما يعزز من التوترات في المنطقة.

وتخشى المصادر أن تؤدي هذه الزيارة إلى تأجيج مشاعر الشارع الحضرمي وزيادة تمسكه بمطالبه المشروعة، في ظل استمرار التوترات السياسية والميدانية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • حِلف قبائل حضرموت يطالب بالتحقيق في كميات ديزل مفقودة من حصة المحافظة
  • توترات وتحَرّكات ميدانية في حضرموت تنذر بجولة صراع جديدة بين الاحتلال السعودي والإماراتي
  • تصاعد حالة التوتر بعد احتجاز نقطة عسكرية للانتقالي عناصر لـ قوات الحلف غرب المكلا
  • حلف قبائل حصرموت يبدأ الانتشار العسكري رفضا لتعسفات المحتلين
  • ما الذي يحدث؟ تعزيزات عسكرية وتهديدات متبادلة بين قوات الانتقالي ومسلحي حلف قبائل حضرموت غرب المكلا
  • حلف قبائل حضرموت يقطع إمدادات النفط عن كهرباء عدن والمجلس الانتقالي يعزز تحركاته العسكرية في المحافظة
  • رداً على تحركات الفصائل الإماراتية.. حلف قبائل حضرموت يدفع بتعزيزات مسلحة إلى غرب مدينة المكلا
  • وسط توتر وتعزيز مسلح.. مليشيا الانتقالي تمنع مرور مجموعة من حلف قبائل حضرموت
  • بعد وصول تعزيزات ضخمة لحلف قبائل حضرموت.. الزبيدي يلمح بـ خطوة استباقية نحو المكلا
  • تعزيزات مسلحة ضخمة لحلف قبائل حضرموت تصل المدخل الغربي للمكلا