كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين، عزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن شحنات من القنابل بقيمة تزيد عن 750 مليون دولار في الأشهر المقبلة إلى المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن ذلك ينذر بإزالة مصدر إزعاج كبير في العلاقات بين البلدين.

وذكرت الصحيفة، في تقرير، أن عمليات التسليم ستشمل 3 آلاف قنبلة صغيرة القطر و7 آلاف و500 قنبلة من طراز "Paveway IV"، والتي كانت معلقة منذ أوقف بايدن الشحنات في عام 2021 بسبب الحرب السعودية ضد الحوثيين في اليمن.



وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن إرسال شحنات القنابل يؤكد محاولات البيت الأبيض لجذب الرياض، على أمل أن تؤتي العلاقات الوثيقة مع المملكة الغنية بالنفط ثمارها في الأشهر الأخيرة للإدارة الديمقراطية.


ولفت التقرير، إلى أن إدارة بايدن تعمل على صياغة معاهدة دفاعية مع السعودية، بالإضافة إلى مناقشة خطط لتقديم المساعدة حتى تتمكن المملكة من الحصول على الطاقة النووية المدنية.

وأشار إلى أن البيت الأبيض يحتاج إلى مساعدة الرياض في مساعيه لوقف إطلاق النار في الحرب المتواصلة على غزة، ويحاول التوسط في اتفاق للاعتراف الدبلوماسي بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية.

وكان مسؤولو السعودية ضغطوا على واشنطن من أجل استئناف مبيعات الأسلحة منذ أوقف بايدن الشحنات في محاولة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين وتمهيد الطريق لوقف إطلاق النار في عام 2022 في حرب الرياض ضد  الحوثيين في اليمن، وهو القرار الذي أدى إلى توتر العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين، حسب "وول ستريت جورنال".

ونقلت الصحيفة عن دانا سترول، التي كانت حتى كانون الأول  /ديسمبر الماضي أكبر مسؤول مدني في البنتاغون مسؤول عن الشرق الأوسط، قولها "سينظر السعوديون إلى هذا باعتباره معالجة لوصمة استراتيجية على العلاقات مع الولايات المتحدة".

وذكرت الصحيفة أن بايدن تولى منصبه متعهدا بمعاملة السعودية باعتبارها "منبوذة" خلال الحملة الانتخابية بسبب الحرب واغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 في إسطنبول.

ولكن بايدن تراجع عن هذا الموقف منذ ذلك الحين، وأجرى زيارة رسمية إلى السعودية عام 2022، حيث حضر اجتماع قمة رفيع المستوى مع ولي العهد محمد بن سلمان، وفقا للتقرير.

ونقلت الصحيفة عن جون ألترمان، نائب الرئيس الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، قوله إن السبب الرئيسي لرفع حظر الأسلحة "هو مكافأة السعودية على دعمها لقضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر انفتاحها على التطبيع الطويل الأمد مع إسرائيل"، حسب تعبيره.

لكن ألترمان أضاف أن ذلك أيضا "إشارة إلى الحوثيين بأن هناك ضوء نهار أقل بين السعوديين والولايات المتحدة".

ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن "الأسلحة ستعزز قدرة القوات الجوية السعودية على تنفيذ ضربات جوية دقيقة من طائراتها المقاتلة الأمريكية الصنع، والتي يمكن بيع المزيد منها للمملكة في السنوات القادمة".


وتوفر شحنة القنابل الصغيرة القطر، والمعروفة أيضًا باسم GBU-39s، التي تبلغ قيمتها 290 مليون دولار، للرياض ذخيرة تزن 250 رطلاً يمكن إطلاقها من مسافة بعيدة لتنفيذ هجمات دقيقة، بما في ذلك في المناطق الحضرية.

وتوفر قنابل Paveway IV التي تبلغ قيمتها 468 مليون دولار ذخيرة تستخدم الليزر أو الأقمار الصناعية لتحديد موقع هدفها، حسب التقرير.

أطلع مسؤولون في الإدارة الأمريكية المشرعين في الكونغرس على القرار الأسبوع الماضي، وأخبروهم أن "عمليات التسليم لن تعرض وقف إطلاق النار في اليمن للخطر"، حسب الصحيفة.

ولفت مسؤولون أمريكيون، حسب التقرير، إلى أن الرياض قامت "بتحسين إجراءات الاستهداف الخاصة بها للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في حالة جرها إلى صراع آخر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن السعودية الرياض الولايات المتحدة السعودية الولايات المتحدة الرياض بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیون دولار إلى أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن خسرت في اليمن منذ مارس سبع مسيّرات سعر الواحدة منها 30 مليون دولار

أعلن مسؤول أمريكي الإثنين أنّ الولايات المتّحدة خسرت في اليمن منذ آذار/ مارس، حين بدأت حملتها الجوية المكثّفة ضدّ جماعة الحوثي، سبع طائرات مسيّرة من طراز “إم-كيو 9 ريبر” التي يبلغ سعر الواحدة منها 30 مليون دولار تقريبا.

ومسيّرات “إم كيو-9” يمكن استخدامها في عمليات الاستطلاع، وهو حيّز رئيسي من الجهود الأمريكية لتحديد واستهداف مواقع الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن، إضافة إلى توجيه ضربات، وتكلفة كل منها نحو 30 مليون دولار.

وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنّه “منذ منتصف آذار/ مارس فقدنا سبع طائرات من طراز إم كيو-9″، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الطائرات قد أسقطت بنيران الحوثيين أم فقدت لأسباب أخرى.

وخسرت القوات الأمريكية مسيّرتها السابعة في 22 نيسان/ أبريل، وفق المصدر نفسه. وبالإضافة إلى هذه الخسائر، سقطت طائرة مقاتلة أمريكية من على متن حاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر الإثنين، في حادث أدّى أيضا لإصابة بحّار بجروح.

وفي 2021 بلغت كلفة هذه الطائرة المقاتلة وهي من طراز إف/إيه-18 وتصنّعها بوينغ 67 مليون دولار.

وليل الإثنين، أفادت وكالة سبأ التابعة للحوثيين بأنّ سلاح الجوي الأمريكي شنّ ثلاث غارات على مديرية حرف سفيان (شمال غرب).

وفجر الثلاثاء، أفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بوقوع غارتين مماثلتين على مديرية بني حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء.

وتتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية منذ أعلنت واشنطن في 15 آذار/ مارس شنّ عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.

ومساء الأحد، أعلن الجيش الأمريكي أنّ الولايات المتحدة ضربت أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف آذار/ مارس، ممّا أسفر عن استشهاد مئات المقاتلين الحوثيين، بينهم أعضاء في قيادة جماعتهم.

ويقول الحوثيون، وهم جزء من “محور المقاومة” الإيراني ضدّ إسرائيل والولايات المتحدة، إنهم يساندون غزة في الحرب بين إسرائيل وحماس.

وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادةً حوالي 12% من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.

(أ ف ب)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  •  عقود بقيمة 18 مليار دولار.. أمريكا تُشعل سباق الغواصات النووية
  • صحيفة: إدارة ترامب توافق على توريد أسلحة لأوكرانيا بقيمة 50 مليون دولار
  • طفل يتلف لوحة بقيمة 56 مليون دولار في متحف هولندي
  • بدعم كوري بقيمة 7.7 مليون دولار.. دفعة قوية للسياحة الثقافية في الأقصر
  • في أقل من شهرين القوات الأمريكية تخسر 7 مسيّرات متطورة بقيمة تتجاوز 200 مليون دولار... أين وكيف؟
  • بقيمة 130 مليون دولار.. فرص تصديرية مصرية غير مستغلة للسوق الأمريكي
  • مجلس النواب يوافق على منحة كورية بقيمة 7.7 مليون دولار
  • واشنطن خسرت في اليمن منذ آذار/مارس سبع مسيّرات سعر الواحدة منها 30 مليون دولار
  • واشنطن خسرت في اليمن منذ مارس سبع مسيّرات سعر الواحدة منها 30 مليون دولار
  • قسم شرطة حلب الجديدة يستعيد مسروقات بقيمة 20 ألف دولار أمريكي و35 مليون ليرة سورية