واشنطن بوست: بعد الإطاحة بـ حسينة مخاوف من اختطاف الثورة في بنجلاديش
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم "الثلاثاء" أن إطاحة الطلاب برئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة أثار الأمل في حدوث تغييرات جذرية،لكن المخاوف من اختطاف الثورة تخفف من هذا الأمل وتلوح في الأفق.
واشنطن بوست: حملة ترامب تدعي تعرضها لاختراق أجنبي واشنطن بوست: زيارة نتنياهو إلى واشنطن تكشف عدم وجود خطة نحو السلام في غزةوأوضحت الصحيفة - في تقرير إخباري لمراسيلها في هذه المنطقة - إنه في خضم فرحتهم،كان العديد من الطلاب المحتجين الذين طردوا رئيسة الوزراء البنجلاديشية الشيخة حسينة من السلطة قبل أسبوع يخشون أن تكون قد تخطط هذا الأسبوع للعودة بمساعدة حليفها رئيس قضاة البلاد عبيد الله حسن، ولذلك حاصر الطلاب المحكمة العليا وطالبوا باستقالته.
وأضافت الصحيفة أن النجاح المتكرر الذي حققه الطلاب على مدار الأيام الماضية أدى إلى تغذية الأمل في مختلف أنحاء العاصمة دكا، في أن العنف المروع الذي بلغ ذروته وقت الإطاحة بحسينة، سوف يسفر عن تغييرات سياسية واجتماعية دراماتيكية، بما في ذلك في كيفية انتخاب بنجلاديش لزعمائها وكيفية عمل حكومتها ومحاكمها وشرطتها.
ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين قوله :" سوف نستمر في النزول إلى الشوارع إذا اضطررنا إلى ذلك خاصة أن العديد من أصدقائي قُتلوا على يد الشرطة أثناء المظاهرات، هذا هو الوقت المناسب للتغيير الحقيقي".
ومع ذلك، تابعت الصحيفة أن تعبيرات الأمل كانت مختلطة بمخاوف من أن الحرس القديم قد يختطف الثورة من خلال تقويض الحكومة الانتقالية، برئاسة الحائز على جائزة نوبل محمد يونس كما أن هناك أيضًا مخاوف بشأن احتمال اندلاع أعمال عنف عرقية أو انهيار القانون والنظام بعد رحيل حسينة، التي حكمت بقبضة حديدية متزايدة على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية،والقلق بشأن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن محمد تنظيم الدين خان،أستاذ الدراسات الدولية بجامعة دكا الذي قام بتوجيه قادة الاحتجاجات الطلابية: "ليس من السهل أن نأمل في شيء أفضل، لقد مررنا بنفس التجربة في الماضي وفشلنا في كل مرة".
ووفقا للصحيفة، فإنه منذ استقلال البلاد عن باكستان في عام 1971، مرت بنجلاديش بانقلابات عسكرية متكررة، ودكتاتوريات، وحكم مدني متناوب من قبل رابطة عوامي بزعامة حسينة وحزب بنجلاديش الوطني، وكلاهما بقيادة شخصيات من الأسرة الحاكمة.
لكن هذا التغيير الأخير في السلطة هو الأكثر دموية، حيث قُتل المئات، معظمهم من الطلاب بينما يقول المحللون السياسيون إن حكم حسينة ترك مؤسسات البلاد مسيسة وفاسدة إلى حد كبير كما أن دستور البلاد مليء بالتعديلات التي سمحت للقادة المنتخبين بإساءة استخدام سلطاتهم ويقال إن آخر انتخابات صحيحة كانت في عام 2008.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المؤقتة بقيادة يونس تركز أولاً على استعادة القانون والنظام وفي نهاية المطاف على الإشراف على انتخابات جديدة لكن العديد من منتقدي الحكم السابق يطالبون بقطيعة أكثر جوهرية مع الحزبين السياسيين اللذين حكما البلاد لفترة طويلة.
ونقلت الصحيفة عن علي رياض، الخبير في السياسة البنجلاديشية في جامعة ولاية إلينوي قوله "إذا ظل الدستور الحالي على حاله، فكيف يمكننا أن نقول إن حسينة التالية ليست في طور التكوين؟" لذا يعرض المتظاهرون، الذين واصلوا الاحتجاج سلمياً، مجموعة متنوعة من المقترحات مثل برلمان ثنائي المجلس، وفرض حد أقصى على المشرعين لدورتين، ونظام جديد لترشيح القضاة.
ومع ذلك، يرد زعماء الأحزاب السياسية التقليدية بأن أعضاء الحكومة الانتقالية غير منتخبين وليس لديهم الحق في القيام بمثل هذه التغييرات الكبرى. وقد اختير يونس من قبل الطلاب في مفاوضات مع رؤساء الأمن ورئيس بنجلاديش محمد شهاب الدين بعد استقالة حسينة وفرارها من البلاد.
كما يقول رابطة عوامي إن الحكومة "ليس لديها تفويض" على الإطلاق، وفقًا لنجل حسينة، سجيب وازد والذي قال في مقابلة صحفية: "في أي وقت يتم فيه فرض التغيير خارج القوانين الدستورية، فإنه غير مستدام، إذا تحدثت عن الديمقراطية، فعليك إجراء انتخابات".
وأكد حزب بنجلاديش الوطني أيضًا أن الفترة الانتقالية يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن حيث قال عبد المعين خان، وزير سابق في حزب بنجلاديش الوطني: "هذه الحكومة لمهمة محددة: الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية، وسواء أحببنا ذلك أم لا، لا يمكننا الابتعاد عن السياسة".
ولكن السيدة رضوانة حسن، مستشارة البيئة في الحكومة الانتقالية، قالت إن الحركة التي يقودها الطلاب اكتسبت الحق في القيادة من خلال أفعالهم وتضحياتهم.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن الحكومة الانتقالية قد تفقد شرعيتها إذا احتفظت بالسلطة لفترة طويلة جدًا، يقول بعض الطلاب إن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتشكيل الحزب الجديد الذي يرغبون في رؤيته. فيما يحذر خبراء من أن الأشهر المقبلة قد تشكل مخاطر مختلفة بسبب الحالة اليائسة للاقتصاد واستهداف الأقليات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واشنطن بوست حسينة اختطاف الثورة بنجلاديش الحکومة الانتقالیة واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
“واشنطن بوست”.. هل تتحول غزة إلى ساحة تطهير عرقي وصراع دولي؟
غزة – افادت صحيفة “واشنطن بوست” إن “الاستيلاء المحتمل على غزة من قبل الولايات المتحدة قد يتحول إلى تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في المنطقة”.
وتشير الصحيفة إلى أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن السيطرة الأمريكية على غزة ستسهم في ترسيخ فكرة الهزيمة الاستراتيجية لحركة “حماس” في القطاع، كما سيعزز مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثل في “إعادة رسم خريطة” المنطقة.
وشددت الصحيفة على أن معظم الفلسطينيين في غزة يرون أن إزالتهم تمثل محاولة لتعزيز مبدأ تجريد الفلسطينيين من حقوقهم، وهو رأي تتفق عليه العديد من الأطراف في المجتمع الدولي.
وتضيف الصحيفة أن تصريحات ترامب بشأن غزة تُدمر النماذج القائمة وقد تخلق الظروف المسبقة لتنفيذ “مشروع ضخم في البحر الأبيض المتوسط”، حيث قد لا يُسمح للفلسطينيين حتى بالعيش فيه.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد كاتب المقال أن السلطات الأميركية ستعارض الآن بشكل علني مبدأ إنشاء الدولتين في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتقول الصحيفة إن خطط ترامب لاحتلال غزة ستكون مكلفة وقاتلة و”قابلة للانفجار سياسيا”/ وفي الوقت نفسه، يرى الكاتب أن مقترحات ترامب بشأن غزة ستلقى على الأرجح رفضاً من الجميع، سواء داخل إسرائيل أو خارجها، وحتى من ممرات السلطة في واشنطن.
ورجح الكاتب أن يكون رد الفعل على عرض ترامب الغريب بشأن غزة رفضا قاطعا.
جاء ذلك عقب تأكيد ترامب للصحفيين أن اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ركز على إنهاء حركة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن واشنطن ستتولى إدارة القطاع وإعادة إعماره.
ووسط موجة من الانتقادات الدولية التي واجهها ترامب بعد إعلانه عن نية بلاده فرض سيطرتها على قطاع غزة، دعت حركة الفصائل الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن هذه التصريحات التي تتناقض مع القوانين والمواثيق الدولية.
وأضاف ترامب أن السبب الوحيد الذي يجعل الفلسطينيين يظلون في غزة هو غياب البدائل، مؤكدا أن “القطاع مليء بالحطام، ويمكن نقل الغزيين إلى أماكن أخرى ليعيشوا بسلام”.
وأعرب حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء عن رفضهم وإدانتهم لاقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وتعيد توطين سكانه.
كما واجهت خطة ترامب هذه معارضة شديدة من كلا الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، فمن جهة، يرى الديمقراطيون أن هذه الخطة تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقيم الأمريكية، حيث وصفها السيناتور كريس ميرفي بأنها “فكرة مريضة ولا يمكن تنفيذها”.
المصدر: واشنطن بوست