شهدت مدينة الكفرة هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة ما أدى إلى حدوث سيول جارفة أغرقت أجزاء من المدينة وتسببت بخسائر مادية كبيرة في ممتلكات المواطنين، وسط مخاوف من تكرار كارثة فيضانات درنة!

وحول هذه الفيضانات قال خبير الأرصاد الجوية الليبي علي أبو خريص لشبكة “عين ليبيا”: “بالنسبة لما يحدث في الكفرة ومناطق الجنوب ليس بالغريب، هذه أمطار تعتبر أمطار موسمية ومعروفة أمطار الجنوب دائما تحدث على معظم مناطق الجنوب سواء كان وسط الجنوب أو الجنوب الغربي أو الجنوب الشرقي، وفي هذه الفترة يحدث الهطول وأحيانا أمطار خارج الأراضي الليبية وتأتي على هيئة سيول أو أودية، وحصيلة هذه المياه هي الاستفادة بها في الأحواض المائية الموجودة ومنتشرة في معظم مناطق الجنوب، والتي يتم تغذية النهر الصناعي بها”، مضيفا: “هذه الأمطار وهي تبدأ من كل سنة اعتبارا من شهرمايو وحتى شهر سبتمر وهي وضعية عادية جدا”.

وبالنسبة لوضعية أمطار الكفرة خلال الأيام القليلة الماضية، قال خبير الأرصات: “بدأت بالمنطقة الحدودية التشادية السودانية، ثم بدأت تتحرك باتجاه الشمال إلى غاية ما وصلت مدينة الكفرة، أعطت أمطار جيدة وتشكلت الخلايا الرعدية، ونتيجة لتهالك البنية التحتية فبالتالي سببت بعض الأضرار، ولكن هذه الأيام الأمطار قلت وبدأت السحب تنقشع تدريجيا”.

وأضاف خبير الأرصاد الجوية علي أبو خريص لشبكة “عين ليبيا”: “حتى لو كان هناك أمطار خلال اليومين القادمين، فهي أمطار متوسطة”.

وتابع أبو خريص: “الوضعية الأخرى هي منطقة جنوب اوزو، ما زالت الخلايا الرعدية والسحب ذات الفاعلية تتركز وأحيانا تتحرك باتجاه الاراضي الليبية، واحتمال سيول على تلك المنطقة مناطق من “جنوب اوزو”، إلى شمالا حتى تصل الأراضي الليبية”، وقال: “هذا في كل عام يحدث هذا الشيء، الا الوضعية تحدث بكميات متفاوتة”.

واستطرد خبير الأرصاد: “في إحدى السنوات كنت في منطقة اوزو، وكانت الحرارة مرتفعة جدا، وشاهدت مياه الوادي التي عبرت الحدود ودخلت الى الأراضي، وكانت المياه بجنب المهبط، واستمرت لتلاتة وأنا شاهد عيان في تلك السنة، وهي أمطار موسمية معروفة على تلك المنطقة”.

وأردف أبو خريص: “المنطقة واسعة سواء كان لتبدأ من الغرب الى الشرق منطقة كبيرة ولا يوجد فيها كثافة سكانية ولا محطات أرصاد، وأحيانا تحدث هذه ظاهرة الهطول وبدون علم أحد، بالإضافة إلى أن الأرض منحدرة من المنطقة الاستوائية حتى تتجه شمالا، وكل الذي يهطل شمال منطقة خط الاستواء عندما تكون الأمطار غزيرة، المياه تتسرب باتجاه الأراضي الليبية، وهذا موضوع عادي جدا، وفي علم الارصاد إن الماء والهواء لا يعرفان الحدود:، وهذا شيء معروف والسحب تتسرب من المنطقة الاستوائية، ومعروف المنطقة الاستوائية أمطارها دائما في فترات الصيف وهذا شيء معروف جدا وليس ظاهرة”.

وحول المخاوف من تكرار كارثة درنة، قال خبير الأرصاد الجوية الليبي علي أبو خريص: “إن شاء الله لن يحدث هكذا أمر، ولكن الأمطار متوقعة، خاصة على المناطق الحدودية”، مضيفا: “أنا أتوقع منطقة الوسط الجنوبي وتحديدا منطقة “أوزو”، متوقع هطول أمطار فيها”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمطار أمطار موسمية الأرصاد الجوية الجنوب الشرقي الكفرة سيول خبیر الأرصاد

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يحذر: هل اليمن على وشك اجتياح أميركي بري؟

شمسان بوست / متابعات:

رجح الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن تكون الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس السبت (الحوثيون) مقدمة لعملية برية تستهدف تقليص مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.

وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.

وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته “لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا”.


ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و”عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية”.

وقال الفلاحي إن الولايات المتحدة لا تستهدف فقط ردع الحوثيين وإيران من خلال هذه الضربات، ولكنها أيضا قد تمهد الطريق لعملية برية تنفذها قوات الشرعية اليمنية.

مواقع عسكرية مهمة

واستهدفت الضربات الأميركية مواقع كانت معروفة بوجود قادة الحوثيين الكبار فيها -خصوصا منطقة الجيراف شمال صنعاء- “لكنهم انسحبوا منها قبل 6 أشهر، وبقيت المنطقة للتدريب والتحشيد”، بحسب الفلاحي.


كما أن لدى الحوثيين منصات صواريخ متحركة، مما يمكنه من نقلها وشن هجمات بها من أي مكان، مما يعني أن استهداف بعض القواعد لن يوقف هجمات الجماعة، برأي الخبير العسكري.


وعلى عكس إدارة جو بايدن أعادت إدارة ترامب وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، وهي أيضا تعمل فعليا على تقليص نفوذ إيران في المنطقة، بما في ذلك القدرات التي حصل عليها الحوثيون من إيران.


لذلك، لا يستبعد الفلاحي أن تكون الضربات الاستباقية نهجا أميركيا في المنطقة خلال عهد ترامب، و”قد نشهد مزيدا من الضربات في مناطق مختلفة، وربما تستمر هذه العملية لفترة طويلة”.

اجتياح بري محتمل

وقد يشمل توسيع العمليات ضرب أهداف اقتصادية إستراتيجية مثل ميناء الحديدة الذي يمثل رئة الجماعة حاليا، فضلا عن إمكانية الانتقال إلى عمل عسكري بري ربما يتوقف على تعاطي الجماعة مع الهجوم الأخير.


وأشار الخبير العسكري أيضا إلى أن صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن امتلاك الحوثيين تقنية حديثة جدا ستجعل طائراتهم المسيرة أكثر خطرا على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في المنطقة.

وخلص إلى أن هذه العملية قد تتوقف في حالة توقف الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر والنأي بأنفسهم عن الحرب في قطاع غزة.


كما لم يستبعد الفلاحي أن تصل الأمور إلى مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات في عدد من الأمور، بما فيها نفوذ إيران في المنطقة وبرنامجها النووي، وهي أمور قال ترامب صراحة إن كل الخيارات متاحة في التعامل معها.


في الأثناء، نقلت وكالة “سي إن إن” الأميركية عن مصدر مطلع قوله إنه لا توغل بريا أو غزوا سيحدث في اليمن، وإن ما سيحدث هو توجيه سلسلة من الضربات الإستراتيجية.


ومساء أمس السبت، قالت الجماعة اليمنية إن الغارات التي تعرضت لها صنعاء أدت إلى سقوط “9 شهداء و9 جرحى مدنيين”.

مقالات مشابهة

  • خبير يتحدث عن زلزال يهدد عرش نتنياهو
  • شعيب: توطين الطاقة الشمسية في ليبيا يواجه تحديات كبيرة
  • خمسة شهداء فلسطينيين خلال الـ24 ساعة ومسؤول صهيوني يتحدث عن فجوات كبيرة بين الاحتلال وحماس
  • بن عطية لـ”الدبيبة”: إذا لم تستطع حماية حدود المنطقة الغربية فلن تستطيع حماية ليبيا
  • “الأرصاد”: أمطار متوسطة ورياح شديدة على منطقة نجران
  • خبير عسكري يحذر: هل اليمن على وشك اجتياح أميركي بري؟
  • أمطار على منطقة حائل
  • “الأرصاد”: أمطار غزيرة على محافظة بدر الجنوب
  • ردًا على الدبيبة.. حمّاد: ليبيا ترفض التوطين وسنتصدى لأي تحركات تهدد أمن الجنوب
  • خبير إقتصادي يتحدث عن تحديات محتملة قد تواجه عملية نقل البنوك إلى عدن