"نيويورك تايمز" تنشر وثائق سرية تفضح مناورات حكومة نتنياهو للتهرب من الصفقة مع "حماس"
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أظهرت وثائق كشفت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الثلاثاء، أن حكومة نتنياهو قامت بمناورات واسعة النطاق خلف الكواليس جعلت التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار شبه مستحيل.
وتتضمن الوثائق تفاصيل مواقف إسرائيل التفاوضية وشملت شروطا جديدة، ونُقلت أواخر الشهر الماضي إلى وسطاء أمريكيين ومصريين وقطريين.
ووصفت "نيويورك تايمز" الشروط الجديدة بأنها أقل مرونة، وذلك في الوقت الذي يزعم فيه نتنياهو أنه لا يعرقل التوصل إلى اتفاق.
وأشارت إلى أن الوثائق التي اطلعت عليها توضح أن المناورات التي قامت بها حكومة نتنياهو خلف الكواليس كانت واسعة النطاق، وتشير إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يكون بعيد المنال في جولة جديدة من المفاوضات المقرر أن تبدأ بعد غد الخميس.
ومن بين الشروط الأخرى التي تضمنتها الوثيقة الأخيرة، التي قدمت إلى الوسطاء قبل وقت قصير من انعقاد المحادثات في روما، في 28 يوليو الماضي، أن تبقى القوات الإسرائيلية مسيطرة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، وهي التفاصيل التي لم تكن مدرجة في الاقتراح الإسرائيلي في مايو.
كما أظهرت الوثيقة مرونة أقل بما يتعلق بالسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم في شمال قطاع غزة بمجرد توقف القتال.
وذكرت الصحيفة أنها تأكدت من صحة الوثائق التي اطلعت عليها من مسؤولين من إسرائيل وأطراف أخرى مشاركة في المفاوضات.
ويخشى بعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي من أن تؤدي الإضافات الجديدة إلى إفساد الاتفاق، حسب مسؤولين كبيرين تحدثا بشرط عدم الكشف هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى الصحافة.
ويلقي منتقدو نتنياهو اللوم عليه في الوصول إلى طريق مسدود لأن شروطه الجديدة تهدد بعرقلة المحادثات في وقت يبدو فيه التوصل إلى اتفاق في متناول اليد
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار اطلاق النار التفاوض التوصل التفاصيل الحدود الجنوبية الفلسطينيين المحادثات المفاوض التوصل إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
بين غزة وأوكرانيا.. "الصفقة" كلمة سر الترامبية الجديدة
كثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ تسلمه مقاليد الحكم، جهوده لرص مبادئ ما بات يعرف بالترامبية الجديدة في السياسية العالمية.
تبنى ترامب مصطلح ونهج الصفقات لحل القضايا الساخنة في العالم وقدم طروحات توصف بأنها خارج الصندوق، لدفع باقي الأطراف لتقديم مقترحات إبداعية لحل الأزمة.
في قلب هذه الجهود تبرز خطته المثيرة للجدل المتعلقة بالحرب في غزة، حيث اقترح ترامب تطبيق خطة تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في القطاع، بهدف إعادة إعمار المنطقة، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من مختلف الأطراف المعنية.
الأمر الذي دفع لعقد قمة عربية طارئة للتوافق على خطة بديلة يتم تقديمها لواشنطن، خطة تقوم على رفض فكرة التهجير القسري لسكان غزة، وإعادة إعمار القطاع مع بقاء سكانه فيه.
صفقة أوكرانيا
في الحرب المشتعلة في القارة الأوروبية قدم ترامب تصورا صادما لحلفائه عبر خطط سلام تشير إلى استغناء أوكرانيا، عن بعض أراضيها التي فقدتها لصالح روسيا وعدم انضمام كييف إلى الناتو.
ولوح بتقليص الدعم العسكري لأوكرانيا وكذلك لأوروبا .
خطة ترامب المثيرة للجدل تجلت في اللقاء التاريخي مع الرئيس الأوكراني في البيت الأبيض والذي شهد مشادات غير مسبوقة واتهاما من ترامب لزيلنسكي بعدم السعي للسلام.
الأمر الذي دفع القادة الأوروبيين للتوافق على زيادة ميزانيات الدفاع، ومحاولة التوافق على خطة سلام بديلة في أوكرانيا تحافظ على المصالح الأوروبية.
في المحصلة يبدو أن ترامب يسعى في سياساته الخارجية بشأن النزاعات لتبني نهج غير متوقع يسبب صدمة حتى لحلفائه لدفع الأطراف المعنية للتحرك سريعا والبحث عن مسار مناسب وغير تقليدي لإبرام الصفقة وهذه هي كلمة السرK التي يبدو أن ترامب يقيم بها سياساته.