لبنانيون يتهكمون: “كنا ناطرين الضربة من فوق اجت من تحت”
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
#سواليف
بينما تعيش منطقة الشرق الأوسط حالة ترقب بانتظار رد #إيران و”حزب الله” على عمليات الاغتيال الإسرائيلية، ضربتها #هزة_أرضية، ليثير الموضوع حالة من #السخرية في #لبنان.
وسط خرق جدار الصوت اليومي الذي تقوم به الطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء المناطقة اللبنانية، والخوف من الرد الإسرائيلي الذي قد يعقب رد إيران و”حزب الله” أتت الهزة الأرضية التي ضربت سوريا وشعر بها سكان لبنان والأردن وفلسطين.
إلا أن اللبنانيين حولوا حالة الخوف اليومي إلى وضع للتهكم، فانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تسخر من الوضع، ومن بين المنشورات التي كتبها اللبنانيون: “فالق اليمونة تحرك والإيراني بعد ما تحرك”، “رجعوني على جدار الصوت ما حبيت الهزة”، “كنا ناطرين الضربة من فوق ام إجت من تحت”.
مقالات ذات صلة مشاهد توثق اللحظات الأولى للهزة الأرضية في لبنان (فيديو) 2024/08/13وانتشرت صورة “توضيحية” ساخرة من الوضع وفيها: “صوت + هز= غارة حربية.. صوت بدون هز= جدار صوت.. هز بدوت صوت= هزة أرضية”.
وقالت إحداهن: “نحنا ب لبنان الحمدلله ب نهارنا بيمرق كل شي منبلش نهارنا بصواريخ بنص النهار جدار صوت بليل هزات وزلازل والفجر منام ع اساس في حرب كونية وعادي تاني يوم منفيق ومنروح ع شغلنا ولا كأنو في شي…”.
وكتبت أخرى: “بيكفي انه الكل عم يسأل “هزة أو جدار صوت” لتعرف كمية الصدمات يلي عايشها هالشعب”.
ونستعرض فيما يلي بعض الـ”ميمات” الأخرى التي تم تداولها.
وكتبت إحدى الناشطات عبر منصة “إكس”: “جدار صوت وهزة وعدوان مستمرّ وانهيار اقتصادي و تهديدات ع كل الجبهات مش كأنّو توووو ماتش!!”.
وكتبت أخرى: “عينك على لبنان سياحه من كل الالوان سهر مطاعم حرب جدار صوت هزات اكشن حجوزات بتراهن حتسافر او حينلغى الحجز”.
وكتبت أخرى: “معلومات عامة ضرورية لسكان لبنان في هذه الأيام رجة مع صوت جدار صوت رجة بلا صوت هزة ضو بالفضا عم يتحرك يعني نيزك او مسيرة ألسنة نار عم تطير يعني بركان”.
#جدار_صوت و #هزّة_أرضيّة و #عدوان مستمرّ وانهيار اقتصادي و تهديدات ع كل الجبهات مش كأنّو توووو ماتش!! #لبنان رحمتك يا رب ????????
— Rana Astih (@Ranaastih) August 12, 2024عينك على لبنان
سياحه من كل الالوان
سهر
مطاعم
حرب
جدار صوت
هزات
اكشن حجوزات
بتراهن حتسافر او حينلغى الحجز
معلومات عامة ضرورية لسكان لبنان في هذه الايام
رجة مع صوت جدار صوت
رجة بلا صوت هزة
ضو بالفضا عم يتحرك يعني نيزك او مسيرة
ألسنة نار عم تطير يعني بركان
منقول طبعا
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إيران هزة أرضية السخرية لبنان هز عدوان لبنان جدار صوت
إقرأ أيضاً:
ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
يمانيون../
تشهد سورية اليوم عدواناً “إسرائيلياً” برياً وجوياً واسعاً، وذلك بالتوازي مع توليف عملية تغيير جذري وواسع للسلطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وحيث لم يتخط هذا العدوان الأسبوعين حتى الآن، لا يبدو أنه سوف يتوقف أو ينحسر أو حتى ينحصر قريباً.
عملياً، ودون أي شكل من أشكال المقاومة أو الدفاع او التصدي، نجحت وحدات العدو في تحقيق مروحة واسعة من الإنجازات الميدانية والعسكرية والاستراتيجية، تمثلت في النقاط الآتية:
– احتلال مساحات واسعة من الجنوب السوري ضمن ما كان محرراً من الجولان السوري، كما واستطاعت الاقتراب من دمشق ومن المعبر الرئيسي مع لبنان في المصنع، مع بدء إطلاق عملية توسع شرقاً نحو وادي اليرموك ومناطق في درعا، وفعلياً أيضاً، لا يبدو أن جغرافية منطقة السويداء جنوب شرق سورية، ستكون بمنأى عن هذا التوسع.
– تدمير (تقريباً) كل قدرات الجيش السوري وعلى المستويات والإمكانيات والأسلحة والمنشآت كافة، ووضعه في موقع ضعيف دون أية قدرة لا أمنية ولا عسكرية، وبعيد جداً عن موقع الجيش الذي كان من بين الأوائل في المنطقة، تسليحاً وعديداً وعقيدة ونفوذاً.
– انتزعت “إسرائيل” من خلال هذا العدوان موقعاً إستراتيجياً مهماً، من خلاله، أصبحت قادرة على فرض نسبة تأثير ضخمة في أي سيناريو إقليمي أو دولي يمكن أن تُستهدف فيه سيادة سورية ووحدة أراضيها وموقفها من القضية الفلسطينية ومن مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال.
هذا لناحية نتائج العدوان “الإسرائيلي” على سورية، أما لناحية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، فيمكن الإضاءة على النقاط الآتية:
يمكن القول، إن العدوان “الإسرائيلي” على لبنان قد انتهى مبدئياً مع استمرار بعض الخروقات المتمثلة باعتداءات جوية ومدفعية موضعية، وباحتلال بعض المناطق الحدودية. ويرتبط الانتهاء من كل هذه الخروقات وانسحاب العدو من المناطق المحتلة، واكتمال مسار تطبيق اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ بانتشار الجيش اللبناني وتنفيذه الخطة الأمنية موضوع القرار المذكور.
عملياً، في سورية تخطت “إسرائيل” اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين سورية عام ١٩٧٤، والتي حصلت برعاية مجلس الأمن بعد توقف الحرب عام ١٩٧٣، ونجحت في سورية، وفي فترة وجيزة، بتحقيق ما ذكر أعلاه ميدانياً وعسكرياً وإستراتيجياً، بينما في لبنان، وبعد عدوان واسع استمر لأكثر من خمسة عشر شهراً، أقصى ما تحقق هو التزام الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) بتطبيق القرار ١٧٠١، والذي كانت “إسرائيل” قد امتنعت عن تطبيقه منذ صدوره حتى اليوم، والأهم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لعدوانها، المعلنة منها وأهمها إنهاء المقاومة وإعادة المستوطنين والأمان إلى شمال فلسطين المحتلة، وغير المعلنة منها، وأهمها السيطرة على منطقة جغرافية عازلة، مماثلة للمنطقة العازلة التي احتلتها مؤخراً في الجنوب السوري.
من هنا، وفي ظل هذا الفارق الفاضح بين ما حققته “إسرائيل” في سورية بمدة وجيزة، وبين الهزيل مما حققته في لبنان بمدة طويلة، يبقى الفاصل الأساس هو ثبات رجال حزب الله في الميدان، ويبقى لصمود المقاومة في المواجهات المباشرة وعلى مسافة صفر، وللدماء الذكية التي نزفت بين أحياء وحارات ومنازل البلدات الحدودية المعروفة، التأثير الأكبر والحاسم في تحقيق انتصار صارخ بوجه عدو قادر وغادر، يحمل في فكره إستراتيجية تاريخية دينية، مشبعة بالأطماع وبأهداف التوسع والاحتلال.
العهد الاخباري ـ الكاتب : شارل أبي نادر