بيان هام صادر عن الائتلاف الوطني الجنوبي
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
عقدت هيئة رئاسة الائتلاف الوطني الجنوبي اجتماعها الاعتيادي يوم الأحد الموافق 11 أغسطس 2024م، ووقفت أمام المستجدات التي تشهدها الساحة الوطنية عامة والساحة الجنوبية خاصة، وأكدت على ما يلي:
أولاً:
يؤكد الائتلاف الوطني الجنوبي على موقفه الداعم لعملية السلام وخارطة الطريق الأممية والجهود السعودية العمانية، وفي نفس الوقت يحذر من حالة التراخي التي يشهدها صف الشرعية، وحالة التصدع التي تعمقت بسبب غياب الشراكة الحقيقية، ويستنكر الائتلاف استمرار ظاهرة التشكيلات العسكرية خارج مؤسسات الدولة، ويدعو مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي الداعم للشرعية إلى مراجعة هذه السياسات الفاشلة، وأولها استعادة الشراكة مع القوى الوطنية الفاعلة وبالذات القوى الجنوبية التي تتعرض للتهميش منذ إبريل 2022م.
ثانياً:
يعبر الائتلاف الوطني الجنوبي عن أسفه حيال حالة التخبط السياسي والإداري التي وصلت إليها السلطة الشرعية الحالية، والتي تجلت مؤخرا في قرارات البنك المركزي التي نقضت بدون رؤية وقرار وطني. إضافة إلى الفضيحة الأكبر المتمثلة بالانكشاف المزري للعصابات الاجرامية المتسترة باسم الأمن ومكافحة الارهاب في عدن، والتي لم يتخذ مجلس القيادة الرئاسي حيالها أي إجراءات مسؤولة. الأمر الذي يضعف المركز القانوني للدولة، ويزيد الشرعية هشاشة.
ثالثاً:
وقف الاجتماع امام تطورات الأوضاع في محافظة حضرموت، وإذ يؤكد على المطالب الحقوقية والخدمية لأبناء المحافظة على أساس مبدأ الشراكة العادلة في الثروة والسلطة ويدعو الائتلاف إلى الحفاظ على السلم المجتمعي واستقرار اوضاع المحافظة وأن تظل المطالب الشعبية في الإطار السلمي، وفي نفس الوقت يرفض أي تخوين او اتهام لأي طرف يطالب بتلك الحقوق. كما يؤكد الائتلاف على وحدة الصف الحضرمي بكل ألوان طيفه الإجتماعي والسياسي، وبهذا الخصوص يدعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى التعاطي المباشر والايجابي مع تلك القضايا وإيجاد الحلول والمعالجات الجذرية لها بما يحقق الحفاظ على حضرموت كنموذج لحضور الدولة والأمن والاستقرار.
رابعاً:
بخصوص قضية اختطاف المواطن علي عشال الجعدني، فقد ظل الائتلاف الوطني الجنوبي يراقب بصمت تطورات القضية ويتعامل معها باعتبارها قضية حقوقية جنائية بحتة، وهي كذلك بالفعل، وأعلن رفضه تحويلها إلى قضية سياسية، واستنكر ولا يزال يستنكر أي محاولات لتسييسها أو تمييعها وطمسها وغسل آثار الجريمة وتبرئة المتورطين فيها وتبييض صفحتهم.
وبهذا الصدد يشيد الائتلاف بالموقف الشعبي الموحد لأبناء محافظة ابين والتزامهم بالتصعيد السلمي الذي التحمت معه جموع الجماهير من مختلف محافظات الجنوب، والذي يعتبر وسيلة ضغط شعبية أجبرت السلطات المتنفذة في العاصمة عدن إلى الكشف عن قائمة بأسماء المتهمين المتورطين في الجريمة بعد تمكنهم من الفرار، لكنها حتى هذه اللحظة لم تكشف عن مصير المختطف عشال.
خامساً:
يستنكر الائتلاف ما صدر عن المجلس الانتقالي الجنوبي من مواقف تجاه التظاهرات الشعبية المطالبة بحقوق المختطفين، بدءا بمحاولة إجهاضها، ثم باستخدام القوات والتشكيلات العسكرية التابعة له القمع ضد المتظاهرين السلميين وترهيب أسر المختطفين، ثم آخرها ما صدر عن الاجتماع الذي عقدته رئاسة المجلس الانتقالي يوم الخميس 8 أغسطس الحالي مع القادة العسكريين والأمنيين بالعاصمة عدن ومحافظة أبين، والذي حمل في طياته تهديدات مبطنة لأبناء محافظتي عدن وأبين المطالبين سلميا بحقوق أبنائهم المظلومين والمختطفين قسريا، والذي وصف تظاهراتهم الشعبية السلمية بالتحديات الأمنية والأخطار المحدقة بالجنوب والمخططات الإجرامية والإرهابية لمليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة وغيرها من القوى المعادية.
سادساً:
لقد بادرت معظم القوى الوطنية الجنوبية، ومنها الائتلاف الوطني الجنوبي، إلى دعم المطالب الشعبية باعتبارها حقا دستوريا وإنسانيا، وتم إدانة أعمال الاختطافات والاغتيالات والإخفاءات القسرية التي مارستها عصابات إجرامية متسترة باسم الأجهزة الأمنية وباسم الجنوب، وهذا هو أقل موقف وطني تجاه أبناء شعبنا وأهالي المظلومين. وكنا ننتظر من المجلس الانتقالي الجنوبي أن يضم صوته إلى أصوات الفعاليات الجنوبية الأخرى ليتوحد الصف ويرفع الغطاء السياسي عن عصابات الإجرام، لكن للأسف جاءت ردود الفعل من المجلس الانتقالي مخيبة للآمال.
سابعاً:
لقد دخل الائتلاف الوطني الجنوبي في حوار طويل مع المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الثلاثة الأعوام الماضية، وتوصلنا من خلال لجان حوار مفوضة من الطرفين إلى تفاهمات ومشاريع اتفاقات سياسية تعلي المصلحة الوطنية وتنبذ أشكال الصراع والتفرد والإقصاء. وبينما كنا نتطلع إلى خطوات أكثر تقدما نحو توحيد الصف، إلا أننا نتفاجأ بالسلوك التصعيدي من المجلس الانتقالي، ليس تجاه المختلفين معه سياسيا فحسب، ولكن ضد أي صوت جنوبي، حتى ولو له كان مطلباً حقوقياً إنسانياً.
ثامناً:
ندعو قيادة المجلس الانتقالي إلى مراجعة سياساتها تجاه كافة القضايا الحقوقية والوطنية، وأن ترفع الغطاء السياسي عن كافة العصابات التي تمارس الإجرام والنهب باسم أجهزة ومؤسسات الدولة والجنوب، وأن لا تستمع إلى الأصوات النشاز التي لا ترى وجودها السياسي إلا في الصراعات والأزمات الداخلية. كما نناشد العقلاء في المجلس إلى تقدير خطورة الموقف، وتغليب المصلحة الوطنية والانحياز إلى اخوانهم وابنائهم الذين يطالبون بالكشف عن المختطفين والمخفيين قسريا، باعتبار القضايا الانسانية فوق أي اعتبار سياسي.
تاسعاً:
يؤكد الائتلاف الوطني الجنوبي موقفه الثابت من الحوار، وأنه السبيل الوحيد لوحدة الصف والمصالحة الوطنية، وهذا الموقف تلتقي حوله معظم المكونات والفعاليات السياسية والاجتماعية الجنوبية، وقد عبرت عن موقفها هذا عبر بيانات رسمية أو بطرحها على وسطاء وطنيين ومنظمات دولية وإقليمية، وعليه ندعو المجلس الانتقالي إلى مراجعة مواقفه المتفردة، والعودة إلى طاولة الحوار، وأن يسبق ذلك إجراءات بناء ثقة أهمها:
1. رفع الغطاء السياسي عن العصابات الاجرامية التي تمارس إرهابها للمواطنين باسم الدولة والجنوب.
2. سحب القوات ذات الطابع المناطقي من محافظة أبين، ففي أبين من الوحدات العسكرية ما يكفيها لحفظ الأمن.
3. إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية.
صادر عن الائتلاف الوطني الجنوبي
11 اغسطس 2024م
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الائتلاف الوطنی الجنوبی المجلس الانتقالی
إقرأ أيضاً:
مجلس أمناء التحالف الوطني يطلق المرحلة الثانية من إيد واحدة.. ويختار أبو العينين رئيسا للجنة التسويق والإعلام
عقد مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، اجتماعه الدوري برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف، حيث ناقش المجلس عددًا من الملفات المهمة التي تعزز من دوره في تحقيق أهداف التحالف الوطني لخدمة المجتمع.
واستهل المجلس، الاجتماع باستعراض الأنشطة التي نفذها التحالف خلال الفترة الماضية، والتي تضمنت أنشطة حملة "إيد واحدة" في مرحلتها الأولى والتي استهدفت الفئات الأولى بالرعاية في مختلف المحافظات لمدة ستة أشهر، وبناءً على نجاح المرحلة الأولى أعلن مجلس الأمناء انطلاق المرحلة الثانية من الحملة، وخاصةً مع دخول موسمي الشتاء ورمضان بالنصف الأول من عام 2025، لضمان توفير الدعم اللازم للأسر المستفيدة، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الأساسية وتعزيز الأثر الإيجابي للمبادرات الموسمية.
لتعزيز بيئة التطوع.. أحزاب تعلق على إطلاق منصة «إنسان» للتحالف الوطنيالتضامن والتحالف الوطني يوقعان بروتوكولًا لتنفيذ مشروعات تمكين اقتصادي للسيدات والشبابالرعاية الصحية والأمانة الفنية للتحالف الوطني يوقعان بروتوكول تعاونناجي الشهابي: التحالف الوطني قدم مبادرات عديدة للمواطنينوتضمنت أجندة الاجتماع مناقشة واعتماد تقرير الأثر التشريعي الذي يعكس الإنجازات والتوصيات المتعلقة بنتائج تنفيذ قانون التحالف الوطني، وذلك في إطار تجهيزه لرفعه إلى رئيس الجمهورية تنفيذاً للالتزام القانوني في ذات الشأن، وفي خطوة مهمة لترسيخ قيم العمل الأهلي.
وأقر المجلس الميثاق الأخلاقي للتحالف، والذي يضع إطارًا قيميًا وأخلاقيًا لجميع المؤسسات الأعضاء، بما يضمن الالتزام بالمبادئ الإنسانية وتعزيز الشفافية، فضلًا عن الأكواد الإعلامية المتبعة في تغطية العمل التنموي.
كما وجه المجلس للأمانة الفنية، بسرعة إنشاء فروع التحالف بالمحافظات؛ تنفيذًا لما أقرته لائحة الفروع الداخلية للتحالف الوطني، حيث يهدف التحالف من خلال هذه الفروع إلى تعميق أثره التنموي، وتعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي، وتقديم خدمات فعّالة تلبي احتياجات المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية.
ومن ضمن مخرجات الاجتماع، فقد تم استحداث لجنة للتسويق والإعلام للترويج لأنشطة التحالف الوطني برئاسة النائب محمد أبو العينين عضو مجلس الأمناء، بهدف تعزيز التعاون بين مؤسسات التحالف ودعم جهود التحالف في الترويج لأنشطته ومبادراته التنموية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
اختتم مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي اجتماعه بالتأكيد على أهمية مواصلة الجهود المشتركة بين مؤسسات التحالف لتحقيق أهدافه التنموية والإنسانية، لخدمة الفئات الأكثر أستحقاقًا في مصر.
وشدد الأعضاء على ضرورة مواصلة عملية التخطيط ومتابعة التنفيذ من خلال تفعيل المهام المختلفة للجان المجلس، وذلك لتصميم أنشطة تعكس أولويات المواطن وتغطى الفجوات التنموية بالمجتمع.