غادر منزله في مجدليّا ولم يعد.. هل من يعرف شيئا عن هذا القاصر؟
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
عمّمت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي بناءً على إشارة القضاء المُختصّ، صورة القاصر المفقود مصطفى أحمد الاحمد (مواليد عام 2007، سوري). وفي بلاغ صادر عن المديرية أشارت إلى أن القاصر غادر منزل ذويه الكائن في بلدة مجدليّا- خلف مصلحة تسجيل السيّارات والآليّات إلى بلدة العيرونيّة بتاريخ 09/08/2024، ولم يَعُد لغاية تاريخه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قصة عائلة محمد.. الاحتلال حوّل منزلهم إلى مقابر
لم يكن محمد العصار يتخيّل أن منزله المكوّن من 5 طوابق، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، سيتحول في لحظات إلى ركام، يطمَر تحته عشرات من أقاربه النازحين، الذين لجؤوا إليه هربا من نيران العدوان الإسرائيلي.
وفي إحدى ليالي الحرب، استهدف الاحتلال الإسرائيلي منزل العائلة بصاروخ حوّله إلى أثر بعد عين، نجا محمد من القصف بأعجوبة، لكنه بدأ منذ تلك اللحظة رحلة طويلة وشاقة في البحث بين الأنقاض عن جثامين أحبّته، في مشهد يصفه بأنه "خيال مرعب يصعب تصديقه".
مع أولى ساعات اليوم التالي للقصف، وصل محمد إلى موقع منزله المدمر برفقة طواقم الإنقاذ وعدد من الشبان المتطوعين، وبدؤوا العمل في إزالة الركام باستخدام أدوات بدائية، وتمكنوا في اليوم الأول من انتشال 6 شهداء.
وفي اليوم التالي، بدأ الحفر في أعماق الركام، شيئا فشيئا، وبدأت الحقيقة المؤلمة تتكشف تحت ركام المنزل حيث وجدوا جثمان والدته، ثم شقيقته وزوجها، وكانا قد تزوجا حديثا.
امتدّ البحث قرابة شهر كامل، وما زال محمد حتى اللحظة، بعد مرور عام على المجزرة، يعود بين الحين والآخر إلى موقع منزله، حاملا أمل العثور على بقية جثامين أحبّته ليواريهم الثرى، ويمنحهم قبورا تليق بذكراهم.
إعلانوتؤكد منظمات حقوقية محلية ودولية أن عدم تمكّن ذوي الضحايا من دفن أحبّتهم بشكل لائق يُعدّ انتهاكا لحقوق الإنسان، ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
ويُعدّ منزل محمد العصار نموذجا لعشرات الآلاف من المنازل التي تحوّلت إلى أطلال، تُخلّد مأساة لا تزال فصولها مستمرة في ظل غياب أي أفق لإعادة الإعمار أو المساءلة الدولية.