مسقط- الرؤية

استثمر بنك ظفار- المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عمان- في التقنيات الحديثة لمواكبة التحولات التكنولوجية التي تظهر في العالم بين فترة وأخرى وخاصة في قطاع البنوك، إضافة إلى دعم أهداف رؤية عمان 2040 المتمثلة في بناء مجتمع معرفي مستدام وتطوير صناعة تقنية المعلومات في سلطنة عمان.

ويسعى بنك ظفار إلى تبني أنظمة الذكاء الاصطناعي ودمج التكنولوجيا المالية ضمن خدماته لتوفير تجربة مثرية للزبائن تتميز بالكفاءة من حيث التكلفة لضمان بقائه في طليعة قطاع الخدمات المصرفية.

وقال د. طارق صالح طه مدير عام تقنية المعلومات ببنك ظفار: "لقد أدت التكنولوجيا إلى إحداث تغيير كبير في أعمال البنوك والمؤسسات المالية المختلفة، بل وساهمت في زيادة حدة المنافسة بينها لتقديم أفضل المنتجات والخدمات المعتمدة عليها للزبائن، كما أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تُعد من أبرز الأنظمة انتشارا التي يُمكنها المساهمة في إحداث الكثير من التحولات الجوهرية في القطاع المصرفي، وهذه الأنظمة تتيح للمسؤولين في البنك التواصل مع الزبائن عن طريق "روبوتات الدردشة" التي ستكون مربوطة بمنصات المراسلة الشائعة مثل الفيسبوك والماسنجر والواتساب، الأمر الذي يساهم بدوره في حل مشاكل وشكاوي الزبائن بكل كفاءة، فضلا عن الرد على استفساراتهم المتعلقة بمعلومات مفصلة حول مواقع أجهزة الصراف الآلي، وأسعار العملات الأجنبية، وساعات عمل الفروع وغيرها".

وأضاف: "يعد بنك ظفار من أوائل البنوك في سلطنة عمان الذي قام بتطبيق منصة إدارة العمليات التجارية، وأتمتة عمليات الروبوتات التي تغطي عددًا كبيرًا من العمليات عبر البنك، مما أدى ذلك إلى تطورات إيجابية في خدمة الزبائن وتقليل الأخطاء البشرية، وتعزيز الضوابط الداخلية، كما استفاد البنك من تطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعداد الرقمي واعرف زبونك، وحاليا في المراحل الأولى من استكشاف تطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعزيز أتمتة المكاتب".

وتساهم أنظمة الذكاء الإصطناعي في الحد من التكاليف التشغيلية للبنك وزيادة الإيرادات، وتحسين كفاءة وانتاجية الموظفين، كما تقوم هذه الأنظمة بمساعدة العاملين في البنك على اتخاذ قرارات القروض والائتمان بشكل آمن الأمر الذي يضمن تحقيق المزيد من الأرباح، فضلا عن اتخاذ القرارات الاستثمارية ودعم الأبحاث في هذا الجانب، وكتابة التقارير المعتمدة على البيانات المالية، ومكافحة غسيل الأموال والغش والاحتيال، إذ تعد أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية وقوة لوقف هذا النوع من الجرائم.

 وأطلق البنك مؤخرا خدمة مبتكرة وهي "ظفار باي" التي تعد الأولى من نوعها في سلطنة عمان، إذ تتيح الخدمة للزبائن الدفع عن طريق الهواتف الذكية التي تعمل بنظام الأندرويد بسهولة وآمان دون الحاجة إلى استخدام بطاقة الخصم المباشر.

وقد تمكن بنك ظفار من توسيع نطاقه الرقمي عبر اتاحة الفرصة للزبائن لفتح حسابات مصرفية من خلال الهواتف الذكية والقنوات الرقمية الأخرى التي تمكنهم من إنجاز معاملاتهم المصرفية بكل بسهولة ويسر في الوقت والمكان المناسبين، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي عدد المعاملات عبر القنوات الرقمية في 2023 حوالي 85.5%، إضافة إلى ارتفاع قيمة المعاملات المنجزة بنسبة 55.3%.

ويتيح بنك ظفار للزبائن من خلال تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال إدارة حساباتهم ودفع الفواتير، وتحويل الأموال، وفتح حساب جديد عبر الإنترنت بسهولة عبر تطبيق "انطلاقة" دون الحاجة إلى زيارة فروع البنك.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دراسة لـ"تريندز" تناقش دور الذكاء الاصطناعي في حل النزاعات العالمية

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان "الدبلوماسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي: دور الذكاء الاصطناعي في حل النزاعات العالمية"، تقدم رؤية شاملة حول كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي لتحسين المفاوضات الدولية وتعزيز فرص السلام، مع التركيز على الاعتبارات الأخلاقية والتنظيمية لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا المتطورة.

وتناقش الدراسة، التي أعدتها الباحثة نور المزروعي، رئيسة برنامج الذكاء الاصطناعي في مركز تريندز، كيف أصبحت التقنيات الذكية عنصراً أساسياً في تطوير الدبلوماسية العالمية، حيث بات الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً متزايد الأهمية في تحليل البيانات، وتحسين التواصل، وتطوير الإستراتيجيات الدبلوماسية.

كما تسلط الضوء على الفوائد المتعددة لهذه التقنية، لا سيما في تحليل المعلومات الضخمة بسرعة ودقة، وتحسين الترجمة الفورية في الاجتماعات الدولية، ودعم صانعي القرار في التعامل مع الأزمات الدولية.

وتشير الدراسة إلى أنه رغم المزايا العديدة، تواجه الدبلوماسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحديات مختلفة، منها مخاطر التحيز الخوارزمي، وصعوبة التكيف مع بعض البيئات الدبلوماسية، والمسائل الأخلاقية المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في صنع القرارات الحساسة.

وتدعو الدراسة إلى وضع أطر قانونية وتنظيمية دولية تضمن الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا في الساحة الدبلوماسية، بحيث تكون أداة لتعزيز السلام وليس لتعقيد النزاعات.

وتبين الدراسة، أن مستقبل الدبلوماسية سيشهد اندماجاً أعمق للذكاء الاصطناعي في عمليات صنع القرار، مع ضرورة الحفاظ على دور العنصر البشري لضمان العدالة والشفافية في حل النزاعات.

كما تدعو إلى تكثيف الأبحاث حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات الدولية، وضرورة تعاون الدول لإنشاء معايير موحدة لاستخدامه بفاعلية في تعزيز الاستقرار العالمي.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في رصد تشوهات الجنين
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك
  • الأمن السيبراني أولوية في عصر الثورة الرقمية
  • الذكاء الاصطناعي يختار أفضل لاعبي الليغا عام 2025
  • دراسة لـ"تريندز" تناقش دور الذكاء الاصطناعي في حل النزاعات العالمية
  • ‏ AIM للاستثمار تناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الحكومات
  • الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام السعودي
  • تعاون بين "علي بابا" و "بي. إم. دبليو." في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للسيارات في الصين
  • ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!
  • الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل: بين القلق والفرص الجديدة