بنك ظفار يعزز الاستفادة من الاستثمار في أنظمة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
مسقط- الرؤية
استثمر بنك ظفار- المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عمان- في التقنيات الحديثة لمواكبة التحولات التكنولوجية التي تظهر في العالم بين فترة وأخرى وخاصة في قطاع البنوك، إضافة إلى دعم أهداف رؤية عمان 2040 المتمثلة في بناء مجتمع معرفي مستدام وتطوير صناعة تقنية المعلومات في سلطنة عمان.
ويسعى بنك ظفار إلى تبني أنظمة الذكاء الاصطناعي ودمج التكنولوجيا المالية ضمن خدماته لتوفير تجربة مثرية للزبائن تتميز بالكفاءة من حيث التكلفة لضمان بقائه في طليعة قطاع الخدمات المصرفية.
وقال د. طارق صالح طه مدير عام تقنية المعلومات ببنك ظفار: "لقد أدت التكنولوجيا إلى إحداث تغيير كبير في أعمال البنوك والمؤسسات المالية المختلفة، بل وساهمت في زيادة حدة المنافسة بينها لتقديم أفضل المنتجات والخدمات المعتمدة عليها للزبائن، كما أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تُعد من أبرز الأنظمة انتشارا التي يُمكنها المساهمة في إحداث الكثير من التحولات الجوهرية في القطاع المصرفي، وهذه الأنظمة تتيح للمسؤولين في البنك التواصل مع الزبائن عن طريق "روبوتات الدردشة" التي ستكون مربوطة بمنصات المراسلة الشائعة مثل الفيسبوك والماسنجر والواتساب، الأمر الذي يساهم بدوره في حل مشاكل وشكاوي الزبائن بكل كفاءة، فضلا عن الرد على استفساراتهم المتعلقة بمعلومات مفصلة حول مواقع أجهزة الصراف الآلي، وأسعار العملات الأجنبية، وساعات عمل الفروع وغيرها".
وأضاف: "يعد بنك ظفار من أوائل البنوك في سلطنة عمان الذي قام بتطبيق منصة إدارة العمليات التجارية، وأتمتة عمليات الروبوتات التي تغطي عددًا كبيرًا من العمليات عبر البنك، مما أدى ذلك إلى تطورات إيجابية في خدمة الزبائن وتقليل الأخطاء البشرية، وتعزيز الضوابط الداخلية، كما استفاد البنك من تطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعداد الرقمي واعرف زبونك، وحاليا في المراحل الأولى من استكشاف تطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعزيز أتمتة المكاتب".
وتساهم أنظمة الذكاء الإصطناعي في الحد من التكاليف التشغيلية للبنك وزيادة الإيرادات، وتحسين كفاءة وانتاجية الموظفين، كما تقوم هذه الأنظمة بمساعدة العاملين في البنك على اتخاذ قرارات القروض والائتمان بشكل آمن الأمر الذي يضمن تحقيق المزيد من الأرباح، فضلا عن اتخاذ القرارات الاستثمارية ودعم الأبحاث في هذا الجانب، وكتابة التقارير المعتمدة على البيانات المالية، ومكافحة غسيل الأموال والغش والاحتيال، إذ تعد أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية وقوة لوقف هذا النوع من الجرائم.
وأطلق البنك مؤخرا خدمة مبتكرة وهي "ظفار باي" التي تعد الأولى من نوعها في سلطنة عمان، إذ تتيح الخدمة للزبائن الدفع عن طريق الهواتف الذكية التي تعمل بنظام الأندرويد بسهولة وآمان دون الحاجة إلى استخدام بطاقة الخصم المباشر.
وقد تمكن بنك ظفار من توسيع نطاقه الرقمي عبر اتاحة الفرصة للزبائن لفتح حسابات مصرفية من خلال الهواتف الذكية والقنوات الرقمية الأخرى التي تمكنهم من إنجاز معاملاتهم المصرفية بكل بسهولة ويسر في الوقت والمكان المناسبين، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي عدد المعاملات عبر القنوات الرقمية في 2023 حوالي 85.5%، إضافة إلى ارتفاع قيمة المعاملات المنجزة بنسبة 55.3%.
ويتيح بنك ظفار للزبائن من خلال تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال إدارة حساباتهم ودفع الفواتير، وتحويل الأموال، وفتح حساب جديد عبر الإنترنت بسهولة عبر تطبيق "انطلاقة" دون الحاجة إلى زيارة فروع البنك.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإمارات نموذج عالمي في تبني الذكاء الاصطناعي
تعد دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في تبني وتطوير الذكاء الاصطناعي، إذ نجحت بفضل رؤية قيادتها الطموحة وبنيتها التحتية الرقمية المتقدمة في تطبيق هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات الحيوية، مثل التعليم، والصحة، والاقتصاد، وأصبحت أول دولة عربية تُنشئ وزارة مخصصة للذكاء الاصطناعي، كما أنها عملت على تعزيز الابتكار وتطوير الكفاءات الوطنية، ما جعلها مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا المتقدمة، ومثالاً يُحتذى به في توظيف الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل مستدام ومزدهر.
أكد الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي في دبي ومستشار الأعمال الرقمية، أن دولة الإمارات تعد نموذجاً رائداً على المستوى العالمي في تبني وتطوير الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن الإمارات كانت من أوائل دول المنطقة التي وظفت الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم، الصحة، الاقتصاد، الأمن، والبحث العلمي، كما أنها أول دولة عربية تُنشئ وزارة خاصة بالذكاء الاصطناعي.
وأشار الدكتور النجداوي، عبر 24، إلى أن الإمارات أطلقت استراتيجية طموحة للذكاء الاصطناعي 2031 بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها المستقبلية. كما ساهمت البنية التحتية الرقمية المتقدمة، مثل تقنيات الجيل الخامس ومراكز البيانات الكبرى، في تعزيز الابتكار التكنولوجي. وأكد أن الدولة حرصت على عقد شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية لتعزيز الاستثمار والبحث العلمي، مما جعلها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي.
وقال: الجامعات تلعب دوراً محورياً في تأهيل الكوادر الوطنية بمهارات تقنية ومعرفية تمكنها من قيادة المستقبل الرقمي. وتميز الإمارات يكمن في تكامل الرؤية والاستثمار في الإنسان، ما يضعها في طليعة الدول التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق مستقبل مستدام ومزدهر.
من جهته، أوضح الدكتور حمد العضابي، نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الإدارية والمالية، أن الإمارات تعمل على بناء اقتصاد رقمي قائم على المعرفة والتقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد أن الدولة تدرك أهمية الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في الاقتصاد الرقمي الحديث وتسعى لتوظيفه لتحسين جودة الحياة وتعزيز مكانتها العالمية.
وأشار الدكتور العضابي إلى أن القيادة الإماراتية وضعت الذكاء الاصطناعي كأولوية وطنية، مع الاستثمار في البنية التحتية التقنية، مثل مراكز البيانات وشبكات الاتصال الحديثة. وأوضح أن الدولة عملت على بناء شراكات دولية لنقل المعرفة وتطوير الكفاءات الوطنية من خلال برامج تعليمية ومراكز أبحاث متخصصة. كما ساهمت البيئة الداعمة للابتكار وريادة الأعمال في جعل الإمارات مركزاً إقليمياً للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وأكد أن دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات يسهم في تعزيز كفاءة الأداء وجودة الخدمات، ما يضع الإمارات في مقدمة الدول التي توظف التكنولوجيا لبناء مستقبل مستدام ومزدهر، ويعزز مكانتها العالمية في هذا المجال.