قال أليكسي زايتسيف، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إن التدخل العسكري في النيجر من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" من غير المرجح أن يساعد في تطبيع الوضع في البلاد والمنطقة بشكل عام.

وأشار زايتسيف إلى أنه يعتقد أن التدخل العسكري من قبل المجموعة إيكواس في دولة ذات سيادة لن يساهم في تحقيق سلام دائم في النيجر واستقرار الوضع في المنطقة الفرعية بشكل عام.

وأضاف: "نود أن نشير إلى أن الدول المجاورة للنيجر، بما في ذلك مالي وبوركينا فاسو وتشاد والجزائر، ردت بشكل سلبي على هذا السيناريو"، لافتا إلى أن روسيا تتوقع أن "يتم التوصل إلى قرار من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية".

وفي وقت سابق ، ذكرت وسائل إعلانية أن الإيكواس قد تفوض ما يصل إلى 25000 جندي لغزو محتمل للنيجر من أجل إعادة رئيس البلاد محمد بازوم إلى السلطة.

وقال التقرير أن خطط القيادة العسكرية للايكواس تنص على قوة قوامها 25 الف جندى على أن ترسل نيجيريا أكبر قوة.

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي ورئيس النيجر المحتجز ردًا على انقلاب النيجر.. وزير سابق يؤسس حركة مقاومة لتخليص الرئيس المعتقل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النيجر وزارة الخارجية الروسية إفريقيا ايكواس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا مالي بوركينا فاسو الجزائر تشاد

إقرأ أيضاً:

حول دعوة على كرتي لفصل دارفور

بقلم : تاج السر عثمان

١
اشرنا سابقا أن الحرب الجارية للإسلامويين مع صنيعتهم الدعم السريع، امتداد للحرب التي شنوها بعد انقلابهم فى ٣٠ يونيو ١٩٨٩، التي أدت إلى إبادة جماعية في الجنوب وجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق ودارفور، وكانت النتيجة تمزيق اوصال البلاد واثارة النعرات العنصرية والقبلية وانفصال جنوب السودان.
وهاهو على كرتي كما ورد في حديثه من عطبرة في الوسائط، بعد الفشل في حسم الحرب اللعينة يدعو إلى "انفصال دارفور كمخرج سلمي". علما كما ذكرنا بعد انفصال الجنوب انه ليس حلا، وسوف يقود ذلك للمزيد من انفصال أجزاء من السودان، طالما استمرت عقلية الاستعلاء الديني والعنصري والاثني التي كرسها الإسلامويون، مما يؤدي إلى تمزيق اوصال البلاد. فقد أدت الحرب الجهادية التي شنوها بعد إتفاق السلام (الميرغني - قرنق) في الجنوب الي : الآلاف القتلى و ٤ ملايين لاجئ ونازح.
- في دارفور: 300 ألف قتيل، و٢ مليون نازح (بحسب تقارير الأمم المتحدة)؛ اضافة للابادة الجماعية في جبال النوبا وجنوب النيل الأزرق.

٢
كما اوضحنا سابقا جاء نظام الانقاذ الذي عمل بدأب علي تفكيك الدولة السودانية بدءا بالغاء قومية الخدمة المدنية والقوات النظامية، بعد تشريد الآلاف من المعارضين السياسيين والنقابيين، وتدمير قومية التعليم والمؤسسات التعليمية العريقة التي كانت ترمز لوحدة السودانيين، و خصخصة السكة الحديد ومشروع الجزيرة والمناقل، وضرب الفئات الرأسمالية الوطنية التي كانت تعمل في الإنتاج الصناعي والزراعي، وحل وقمع الأحزاب السياسية ونشر الانقسامات في صفوفها، اضافة الي حل النقابات والاتحادات ودمجها بالدولة، وفرض أيديولوجية الإسلام السياسي في التعليم واحتكار السلطة والثروة من قبل الفئة الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية، واعتماد سياسة "فرق تسد" بين قبائل السودان المختلفة والبيوتات الدينية في مناطق البلاد المختلفة، وكانت النتيجة تراجع البلاد من الشعور القومي المشترك الذي كان متناميا منذ فترة السلطنة الزرقاء، الي تعميق الصراعات القبلية والجهوية.
اضافة الي نهب ثروات البلاد وتعميق الفوارق الطبقية والتنمية غير المتوازنة والاستعلاء الثقافي واللغوي والديني، حتى اتسع نطاق الحرب الذي شمل الغرب والشرق وجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق..الخ.حتي تم توقيع اتفاقية نيفاشا والتي افرغها المؤتمر الوطني من مضمونها حتى كانت النتيجة انفصال الجنوب، اضافة الي استمرار المؤتمر الوطني في السياسات نفسها وفرض الدولة الدينية ومصادرة الحقوق والحريات الدينية وإذكاء نيران الحرب، كما حدث في ابيي وجنوب كردفان ودارفور. الخ، مما سيؤدي الي المزيد من تمزيق وحدة البلاد والتدخلات الأجنبية. مع خطر تكرار عودة الإسلامويين للحكم وقيام الحكومة الموازية، مما يهدد بتقسيم البلاد، وتنفيذ مخطط الإسلامويين لفصل دارفور كما فصلوا الجنوب، علما بأن مسلسل الانفصال لن يتوقف، فسوف يفصلون الشرق ايضا، علما بأن دارفور لم تطالب بالاتفصال، بل طالبت بتنمية متوازنة منذ ستنيات القرن العشرين.

٣
لابديل غير تقوية الجبهة الجماهيرية القاعدية لوقف الحرب واسترداد الثورة، والتصدى لمخطط الإسلامويين لتمزيق ما تبقي من الوطن، وخروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، والسيادة الوطنية والحفاظ على وحدة السودان.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

مقالات مشابهة

  • حول دعوة على كرتي لفصل دارفور
  • ترامب: روسيا عرضت تنازلا كبيرا عبر عدم احتلال أوكرانيا بأكملها
  • النائب العام يوجّه بمعالجة شكاوى مواطنين ومقيمين بالشرقية بشكل عاجل
  • ‏رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: الضربات الروسية على كييف "تذكير حقيقي بأن روسيا هي المعتدي
  • الغرب يشجعه على الحرب.. روسيا تتهم زيلينسكي بإفشال محادثات لندن
  • عاجل. روسيا تمطر كييف بالصواريخ والمسيّرات وتقتل وتصيب العشرات
  • الكرملين: روسيا تؤكد مجددا معارضتها نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا
  • مستشار سابق لـ بوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي
  • البيت الأبيض: المحادثات بشأن اتفاق تجاري محتمل مع الصين تسير بشكل جيد للغاية
  • ???? اهالي النيجر.. يبحثون عن ابناءهم (المرتزقة) الذين انقطعت اخبارهم فى السودان