أدان الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات، اقتحامَ وزيرَيْنِ إسرائيليينِ وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي ومئات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى المبارك، ورفع العَلم الإسرائيلي داخله، وذلك تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية، بالتزامن مع مَنع المصلِّين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى.

وأكَّد مُفتي الجمهورية، في بيان اليوم، الثلاثاء، أنَّ هذه الاقتحامات والأفعال الاستفزازية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي تمثِّل خرقًا للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، ويعكس استمرارُ تكرارها ووتيرتها سياسةً ممنهجةً لتوسيع الصراع في المنطقة.

وحذَّر مفتي الجمهورية، من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس والعمل على تغيير الوضع القانوني والديموجرافي لها بما يخالف القوانين والتشريعات الدولية ويعدُّ تماديًا صريحًا في الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضدَّ المقدسات والأديان.

واستنكر فضيلةُ المفتي ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي المحتل من تكثيف الهجمات والاعتداءات الوحشية الغاشمة وتشديد العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني، وما يسفر عنه من سقوط آلاف الشهداء الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، واصفًا هذه الاعتداءات الوحشية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".

وقال مفتي الجمهورية: "إن هذه الجرائم والاعتداءات الغاشمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، في الوقت الذي تَضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي"، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات الغاشمة والمتجردة من المشاعر الإنسانية وصمة عار على جبين الإنسانية.

وأكد مفتي الجمهورية أن الاحتلال الإسرائيلي يتعطَّش لمزيد من سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء واستهداف المستشفيات ودُور العبادة بمشهد من العالم أجمع، مما يؤكد أننا أمام جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي مفتي الجمهورية نظير عياد اقتحام المسجد الأقصى الاحتلال الإسرائیلی مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

بالصور: 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى

أدى نحو 70 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل، الموافق الأول من مارس 2025 ، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.

وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن "نحو 70 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى"، غالبيتهم من أبناء المدينة المقدسة أو من داخل أراضي عام 1948، حيث تحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.


 

وذكرت محافظة القدس في بيان، أنه رغم تضييقات الاحتلال توافدت أعداد كبيرة من فلسطينيي أراضي عام 1948 ومن القدس لأداء الصلوات وإعمار المسجد الأقصى المبارك، في أول أيام الشهر الفضيل.

وكانت محافظة القدس قد حذرت في بيان سابق من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، داعية إلى رفع الإجراءات التقييدية وحرية العبادة.

وقالت المحافظة، إن سلطات الاحتلال تعتزم فرض حزمة إجراءاتٍ عنصرية واستفزازية بحق المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، إذ ستشمل هذه الإجراءات تقييد عدد المصلين في المسجد الأقصى بـ"بضعة آلاف" فقط، والسماح لـ10 آلاف مصلٍ من الضفة الغربية بأداء صلاة الجمعة، في انتهاكٍ سافر لحق المسلمين في العبادة، ومنع المعتقلين الذين أفرج عنهم مؤخرًا من دخول الأقصى، مع تحديد دخول المصلين من الضفة الغربية بالفئات العمرية (الرجال فوق 55 عاماً والنساء فوق 50 عاماً).

وأضافت، أن سلطات الاحتلال تكثف من وجودها العسكري عبر نشر 3 آلاف شرطي يومياً على الحواجز المُحيطة بالقدس، وإحكام قبضتها على 82 حاجزاً عسكرياً بينها إغلاقات ترابية وبوابات حديدية وجدار الفصل والتوسع العنصري، تُعزل من خلالها الأحياء الفلسطينية عن قلب المدينة وعن بعضها البعض، في محاولةٍ لخنق حركة المصلين وإرهابهم، كما تواصل سلطات الاحتلال تعزيز مراكز المراقبة والقمع داخل البلدة القديمة، حيث تنتشر 5 مراكز شرطة داخل بلدة القدس القديمة وقرب أبواب المسجد الأٌقصى، وتُنفذ اعتقالاتٍ عشوائيةً بحق المصلين، وتُمعن في إذلالهم تحت ذرائع أمنية واهية، في مشهدٍ يُجسد سياسة التطهير العرقي الممنهجة.

 وأكدت، أن شهر رمضان هو شهر عبادة، وأن الاتفاقيات الدولية تضمن حرية العبادة للشعوب الواقعة تحت الاحتلال ومنها اتفاقية جنيف الرابعة حيث "تكفل الاتفاقية حرية ممارسة الشعائر الدينية، وحماية دور العبادة، وضمان عدم التمييز الديني"، إذ تتناول الاتفاقية حرية الدين والمعتقد بوضوح، حيث تمنع قوات الاحتلال من التدخل في الممارسات الدينية، كما تلزمها بحماية الأماكن المقدسة.

وشددت المحافظة على أنه لا يحق بأي شكل من الأشكال لسلطات الاحتلال فرض حواجزها العسكرية أو قيودها أو تدخلها لمنع المواطنين من الوصول إلى المسجد، معتبرةً جميع إجراءات الاحتلال في القدس ومقدساتها باطلة وغير شرعية، وأنها جزء من محاولات اليمين الإسرائيلي الحاكم لتسخين ساحة الصراع، ما يساهم في تسهيل تنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية.

ودعت أبناء شعبنا داخل أراضي 1948 إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى، وتكثيف الوجود فيه، لتفويت الفرصة على مخططات الاحتلال، كما دعت الدول العربية والإسلامية ودول العالم إلى تحمّل مسؤولياتها، والتحرّك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.

وكانت شرطة الاحتلال قد نشرت قوات إضافية في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى تزامنا مع حلول شهر رمضان، لإعاقة وتقييد وصول المصلين للأقصى.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قراران رئاسيان بتعيين قائدين للأمن الوطني والدفاع المدني قيادي بالجهاد : لا توجد قوات لنا أو لحماس في سوريا غوتيريش يحذّر من أن تجدد الحرب على غزة سيكون كارثيا الأكثر قراءة حصيلة شهداء غزة منذ 7 أكتوبر النرويج وإسبانيا ترفضان خطة ترامب بشأن غزة محدث: حقيقة وفاة البابا فرنسيس بعد تدهور صحته تل أبيب - 63 أسيرا ما زالوا في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • 75 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى
  • في ثاني أيام رمضان..548 مستوطناً يقتحمون الأقصى في القدس
  • عدوان صهيوني على الأقصى.. الاحتلال يقتحم الباحات ويطرد المصلين
  • بالصور: 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان
  • القدس في فبراير.. الاحتلال يستهدف الأقصى وإبعادات بالجملة
  • حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى برمضان
  • الأقصى تحت الحصار في رمضان: موسم العبادة في مواجهة القمع
  • خبير فلسطيني يدعو للتصدي بحزم لقرارات الاحتلال الهادفة لتهويد الأقصى