جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-02@11:44:29 GMT

أطفالكم أمانة في أعناقكم

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

أطفالكم أمانة في أعناقكم

 

عبدالرحمن بن حمدان الزيدي

 

لما شرّع الله سبحانه وتعالى الزواج لم يكن ذلك عبثًا، إنما لحكمةٍ إلهية أرادها المولى عزَّ وجلَّ، فكانت الحكمة الأسمى من الزواج هي تكوين أسرة مُستقلة ومتماسكة في جو يسوده الوئام والمحبة والأُلفة بعيدًا عن الخلافات التي تؤدي إلى تزعزع الرابطة الأسرية وتحللها.

لكن وبسبب اختلاف الثقافات وعدم وجود التضحيات والتنازلات والتفاهم من كلا الزوجين ظهرت حالات الطلاق شيئاً فشيئاً وبدأت تتزايد أعدادها بشكل متواتر إلى أن أصبح الطلاق مشكلة اجتماعية تؤرق أفراد المجتمع وتزعزع استقرار الأُسر، حتى إن أدراج المحاكم امتلأت من كثرة دعاوى الطلاق وأظن أنها لو كانت تنطق لاشتكت من الزخم والثقل الذي على كاهلها، وللأسف الشديد دائماً ما نلاحظ أن الأطفال هم من يدفعون الثمن على الرغم من أنه ليس لهم ذنب في الخلافات التي تنشأ بين الأب والأم، ولكن السيناريو الذي اعتدنا على مشاهدته والذي يتكرر دوماً هو أنه بعدما يقع الطلاق بين الزوجين يقوم كل من الأب والأم بخلق تحدٍ بينه وبين الطرف الآخر يتمثل في حرمان أحدهم من زيارة ورؤية الأبناء، ذلك على الرغم من أنه حق أصيل ومشروع لكل من الأب والأم ولا يحق لأي منهما أن يمنع الآخر من رؤية الأبناء في الأحوال العادية.

والطلاق وسيلة قانونية وشرعية من وسائل الفرقة بين الزوجين؛ حيث جاء في نص المادة (81) من قانون الأحوال الشخصية العماني أن: "الطلاق حل عقد الزواج بالصيغة الموضوعة له شرعًا"، ويُستفاد من النص السابق أنَّ الطلاق هو أحد الأسباب التي بموجبها يتم إنهاء وحل الرابطة الزوجية، ويقع الطلاق من الزوج أو من وكيله بوكالة خاصة أو من الزوجة إن ملكها الزوج أمر نفسها وهذا بدلالة المادة (82) من القانون سالف الذكر.

أما عن آثار الطلاق فنستطيع القول إن من آثاره العِدة، وحضانة الأطفال، وعادةً ما يظهر الخلاف بين الطليقين عند حضانة الأطفال فكل واحد منهما يحاول النيل من الآخر عن طريق أخذ الحضانة معه ويسعى جاهداً لذلك، وربما يكون ذلك لدواعِ شخصية وليس لمصلحة الأطفال، ولكن قانون الأحوال الشخصية تدارك هذا الخلاف وسعى إلى نبذه من خلال تنظيم مسائل الحضانة وأحقية كل طرف منهما فيها.

وأخيرًا.. يتعيّن على الطليقين بعد وقوع الطلاق ألا ينسوا حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقهم فالأبناء أمانة في أعناقهِم، وعليهم ألا يجعلوا الأبناء هم من يدفعون ثمن خلافاتهم، والنأي بهم قدر الإمكان عن الخلافات والصراعات وإبعادهم عن الجو الموبوء إلى جو صافٍ يفوح فيه عطر الوئام والمحبة ولما لذلك من أثرٍ عميق على حالتهم النفسية والصحية والاجتماعية وغيرها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

باحث في علم الأسماء: لا تسمّي ابنك على اسم أمك أو أبوك .. فيديو

الرياض

نصح الباحث في علم الأسماء، فرحان الشملاني، بتجنب تسمية الأبناء باسم والدتك أو والدك.

وقال الشملاني، في مقطع فيديو: “أسم والدك ووالدتك أعلي منك، لأنهم سبب وجودك في الحياة، فلا تسمّي ابنك على اسم أمك أو أبوك لأنه بيكون أقوى منك وتفقد السيطرة عليه ولا راح تقوى عليه”.

وتابع: “حتى زوجتك بتغيير عليك لأنها بتكون نفس اسم الجدة، من وجهة نظري، إذا الولد طلبك فتمت بها ونعمة وجري على الله، واحتسب كل ما يصير في هذا”.

وعن تسمية الأبناء بالأقارب المتوفين، قال: “تسمية الأبناء بأسماء الأموات لا يرجعهم مرة ثانية للحياة”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/k7AWOyv-rHRlXtrf.mp4

مقالات مشابهة

  • توتنهام.. «الوجه الآخر» في «يوروبا ليج»!
  • باحث في علم الأسماء: لا تسمّي ابنك على اسم أمك أو أبوك .. فيديو
  • الطلاق الصامت.. ما أسبابه وطرق علاجه لدى الأزواج؟
  • سامح حسين يعلق على قضية الطفل ياسين
  • أستاذ علم النفس: العلاقات الإيجابية بين الزوجين وأهل كل منهما تعزز التفاهم الأسري
  • ندى حريري: استمرار الزواج لا يعني نجاحه .. فيديو
  • انتبهوا من 10 سلوكيات خاطئة لا تفعلوها مع أطفالكم.. الأزهر يكشف عنها
  • 5 حالات يحق للزوجة فيها طلب التطليق من زوجها.. الهجر والضرب الأبرز
  • ما حكم تطليق زوجتي إرضاء لأمي وأخواتي لكثرة المشاكل بينهم؟.. الإفتاء تجيب
  • إذا كانت فيك هذه الصفة فلا تتعجبي من صمت زوجك!