جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-10@21:33:05 GMT

أطفالكم أمانة في أعناقكم

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

أطفالكم أمانة في أعناقكم

 

عبدالرحمن بن حمدان الزيدي

 

لما شرّع الله سبحانه وتعالى الزواج لم يكن ذلك عبثًا، إنما لحكمةٍ إلهية أرادها المولى عزَّ وجلَّ، فكانت الحكمة الأسمى من الزواج هي تكوين أسرة مُستقلة ومتماسكة في جو يسوده الوئام والمحبة والأُلفة بعيدًا عن الخلافات التي تؤدي إلى تزعزع الرابطة الأسرية وتحللها.

لكن وبسبب اختلاف الثقافات وعدم وجود التضحيات والتنازلات والتفاهم من كلا الزوجين ظهرت حالات الطلاق شيئاً فشيئاً وبدأت تتزايد أعدادها بشكل متواتر إلى أن أصبح الطلاق مشكلة اجتماعية تؤرق أفراد المجتمع وتزعزع استقرار الأُسر، حتى إن أدراج المحاكم امتلأت من كثرة دعاوى الطلاق وأظن أنها لو كانت تنطق لاشتكت من الزخم والثقل الذي على كاهلها، وللأسف الشديد دائماً ما نلاحظ أن الأطفال هم من يدفعون الثمن على الرغم من أنه ليس لهم ذنب في الخلافات التي تنشأ بين الأب والأم، ولكن السيناريو الذي اعتدنا على مشاهدته والذي يتكرر دوماً هو أنه بعدما يقع الطلاق بين الزوجين يقوم كل من الأب والأم بخلق تحدٍ بينه وبين الطرف الآخر يتمثل في حرمان أحدهم من زيارة ورؤية الأبناء، ذلك على الرغم من أنه حق أصيل ومشروع لكل من الأب والأم ولا يحق لأي منهما أن يمنع الآخر من رؤية الأبناء في الأحوال العادية.

والطلاق وسيلة قانونية وشرعية من وسائل الفرقة بين الزوجين؛ حيث جاء في نص المادة (81) من قانون الأحوال الشخصية العماني أن: "الطلاق حل عقد الزواج بالصيغة الموضوعة له شرعًا"، ويُستفاد من النص السابق أنَّ الطلاق هو أحد الأسباب التي بموجبها يتم إنهاء وحل الرابطة الزوجية، ويقع الطلاق من الزوج أو من وكيله بوكالة خاصة أو من الزوجة إن ملكها الزوج أمر نفسها وهذا بدلالة المادة (82) من القانون سالف الذكر.

أما عن آثار الطلاق فنستطيع القول إن من آثاره العِدة، وحضانة الأطفال، وعادةً ما يظهر الخلاف بين الطليقين عند حضانة الأطفال فكل واحد منهما يحاول النيل من الآخر عن طريق أخذ الحضانة معه ويسعى جاهداً لذلك، وربما يكون ذلك لدواعِ شخصية وليس لمصلحة الأطفال، ولكن قانون الأحوال الشخصية تدارك هذا الخلاف وسعى إلى نبذه من خلال تنظيم مسائل الحضانة وأحقية كل طرف منهما فيها.

وأخيرًا.. يتعيّن على الطليقين بعد وقوع الطلاق ألا ينسوا حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقهم فالأبناء أمانة في أعناقهِم، وعليهم ألا يجعلوا الأبناء هم من يدفعون ثمن خلافاتهم، والنأي بهم قدر الإمكان عن الخلافات والصراعات وإبعادهم عن الجو الموبوء إلى جو صافٍ يفوح فيه عطر الوئام والمحبة ولما لذلك من أثرٍ عميق على حالتهم النفسية والصحية والاجتماعية وغيرها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عانت مع المرض النفسي.. الوجه الآخر لسيلينا جوميز أصغر مليارديرة عصامية

نجحت المغنية والممثلة الأمريكية سيلينا جوميز في أن تكون واحدة من أصغر المليارديرات العصاميات في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد ما وصلت ثروتها لـ1.3 مليار دولار، وهي لم تتجاوز الـ32 عاما، وهي الثروة التي جاء 80% من علامتها التجارية الخاصة للمكياج ومستحضرات التجميل «Rare Beauty» التي أطلقتها قبل 5 سنوات، بحسب تقرير «بلومبيرج».

ولكن لم تكن رحلة سيلينا جوميز سهلة في الوصول إلى تلك المكانة حيث وجهت العديد من الصعوبات منذ طفولتها، عندما انفصل والداها عندما كانت في الخامسة من عمرها، وبقيت مع والدتها، وفي تلك الأثناء عاشت طفولة صعبة حيث لم يكن يتوافر لدى والدتها المال الكافي من أجل الطعام وبنزين السيارة، وهو ما قالت عنه جوميز في وقت لاحق، «لقد شعرت بالإحباط لأن والدي لم يكونا معًا، ولم أرَ الضوء في نهاية النفق حيث كانت والدتي تعمل بجد لتوفير حياة أفضل لي، أنا مرعوبة مما كنت لأصبح عليه لو بقيت في تكساس».

دخلت سيلينا جوميز مجال الترفيه منذ طفولتها أملا في الحصول على حياة أفضل، وبالفعل بدأت حياتها المهنية بالمشاركة في مسلسل الأطفال «بارني آند فريندز»، ولم تكن في ذلك الوقت تتجاوز الـ 8 سنوات، وتوالت بعد ذلك أعمالها التلفزيونية والسينمائية حتى أصبحت معبودة للمراهقين في تلك الفترة، كما لم يقتصر نجاحها على التمثيل فقط بل دخلت إلى مجال الموسيقى وقدمت عدد من الألبومات الغنائية التي كسرت أرقاما قياسية.

سيلينا جوميز تعاني مع أمراض مناعية واضطرابات نفسية

وحتى مع حالة النجاح التي حققتها سيلينا جوميز على الصعيد المهني، كانت العديد من الصعوبات على المستوى الشخصي، حيث تم تشخيص إصابتها بمرض الذئبة المناعي في وقت ما بين عام 2012 وأوائل عام 2014، وبسبب مضاعفات المرض خضعت الممثلة الشابة لعملية زرع كلى تعرض شريانها للتلف وأُجريت جراحة طارئة لبناء شريان جديد باستخدام وريد من ساقها، ولم تتوقف معانتها عند هذا الحد، في عام 2020 كشف لجمهورها معانتها مع اضطراب ثنائي القطب، والذي قد تتسبب العقاقير التي تتناولها للسيطرة عليه في قدرتها على الحمل والإنجاب.

 

سيلينا جوميز تحقق 400 مليون دولار سنويا من شركة مستحضرات التجميل

وبالرغم من تلك الصعوبات، أطلقت سيلينا جوميز علامتها التجارية الخاصة للمكياج ومستحضرات التجميل في 2019، والتي حظت بإعجاب كبير بين صفوف الشابات والمراهقات حول العالم، وحققت مبيعات صافية بلغت 400 مليون دولار خلال العام، بينما تصل قيمة الشركة في السوق لما يقرب من 2 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • روشتة تأهيل الأبناء عند دخول المدرسة.. فيديو
  • إمام مسجد الحسين: الضرب محرم شرعا في تربية الأبناء (فيديو)
  • ندوة بدبا تستعرض سبل تعزيز الهوية الوطنية
  • تفاصيل جديدة تسربت عن فضيحة ريال مدريد الجنسية: العاهرة كانت في السادسة عشر
  • دار الإفتاء توضح حكم الدعاء على الأب الظالم بالموت
  • عانت مع المرض النفسي.. الوجه الآخر لسيلينا جوميز أصغر مليارديرة عصامية
  • الأبناء الأربعة والمعيشة الصعبة
  • فئة المنتصرين
  • ‏الأمن العام الأردني: إغلاق جسر الملك حسين إثر إغلاقه من الجانب الآخر
  • عالم الشاشات: ثقبٌ أسود يسحب أطفالكم إليه فانتبهوا!