على الرغم من كونها تبدو في البداية فكرة غريبة ومضحكة، فإنّ رياضة ركوب الحصان الخشبي أو كما تعرف بـ«هوبي هورسينج» (Hobbyhorsing) في الواقع هي رياضة تنافسية تحظى بشعبية كبيرة في فنلندا، وتتضمن ركوب عصا طويلة مزودة برأس حصان محشو، ويرتدي المشاركون أزياء خاصة ويقومون بحركات تحاكي ركوب الخيل الحقيقي، مثل القفز فوق الحواجز والمناورة بين العوائق.

ما هي رياضة ركوب الحصان الخشبي؟

هذه الرياضة غير الرسمية التي تواجه بعض السخرية شهدت أخيرًا أول بطولة لها في فنلندا لعام 2024 في البطولة السنوية الحادية عشرة التي أقيمت في بلدة سينايوكي الفنلندية، وحضرها نحو ألفي شخص من 21 دولة مختلفة بحسب موقع «finland»، وشارك نحو 260 فارسًا من 22 دولة، معظمهم من النساء والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عامًا.

رياضة ركوب الحصان الخشبي هواية موجودة منذ عدة سنوات، وتعتبر فنلندا هي مهد رياضة الـ«هوبي هورسينج»، بدأت في الانتشار منذ عقد من الزمن، عندما قرر مجموعة من الأطفال الفنلنديين في تصميم وعمل خيول خشبية خاصة بهم، وجاء كل منهم بنسخته الخاصة ببراعة وإتقان، وبدأ هؤلاء الأطفال عقد اجتماعات يركبون خلالها خيولهم هذه في سباقات للفروسية وعروض للقفز.

تطورت هذه الهواية بشكل طبيعي، وسرعان ما تحولت إلى مجتمع متكامل يضم مسابقات وبطولات تحاكي الفروسية التقليدية إلى حد كبير، خاصةً وأن نصف المشاركين تقريبًا لديهم خبرة فعلية في ركوب الخيل، وتشمل تلك المسابقات بطولة الفروسية الفنلندية مع خيول العصا، ويحافظون على الأرقام القياسية التي أحرزوها.

وتنتشر هذه الرياضة بشكل واسع حول العالم، من القطب الشمالي إلى الأرجنتين، إلا أنّ الهوربي هورسينج لا يعترف بها كرياضة حقيقية رسميًا حتى في موطنها الأصلي، وتتطلب رياضة ركوب الحصان الخشبي قوّة ومهارة كبيرتين للقفز فوق الحواجز أثناء حمل الحصان المحشو، ويمكن لبعض المنافسين البارزين منافسة العدائين أو لاعبي الجمباز النخبة.

ولم تعد هواية ركوب الخيول الخشبية مقتصرة على فنلندا، بل انتشرت كالنار في الهشيم لتصل إلى العديد من الدول، من السويد والدنمارك إلى الولايات المتحدة وروسيا، بل ووصلت إلى قارتي آسيا وأستراليا، ومن المتوقع أن تشهد المزيد من الانتشار في دول أخرى عُرفت بحبها للخيول مثل البرازيل والأرجنتين.

10 آلاف شخص يمارسون رياضة ركوب الحصان الخشبي

وبحسب وكالة «فرانس برس»، يقفز الفرسان ذوو الشعر الأنيق فوق الحواجز بطريقة رياضية تمامًا كما هو الحال في رياضة القفز على الخيل، ويسيرون بأسرع ما يمكن ضد الزمن وهم يمتطون جيادهم التي تحمل العصي، ويقود الفرسان خيولهم ذات الرؤوس المحشوة المزخرفة بشكل معقد أمام أعين الحكام المميزين.

جوليا ميكونين، رئيسة جمعية هوبي هورسينج الفنلندية، تقول إنّ هذه الرياضة تنمو كل عام، وكانت البطولة التي أقيمت هذا العام هي الأكبر منذ نشأتها، تقول: «إنّ القفز فوق الحواجز يتطلب مرونة مذهلة لمنطقة الورك، خاصة وأنّ بعض الحواجز يصل ارتفاعها إلى 110 سنتيمترات».

وبحسب رئيسة جمعية هوبي هورسينج الفنلندية فإنّ عدد ممارسي هذه الرياضة يُقدر بنحو 10 آلاف شخص حول العالم، ويبذل المتنافسون جهودًا كبيرة مع خيولهم في تصميم وخياطة الرؤوس وتزيينها بالزخارف

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فنلندا هذه الریاضة

إقرأ أيضاً:

إيلام الفيلية.. رياضة الأجداد مهددة بالزوال

إيلام الفيلية.. رياضة الأجداد مهددة بالزوال

مقالات مشابهة

  • المدير العام للخطوط الجوية التركية بلال أكشي: يسعدنا أن نستأنف رحلاتنا بعد انقطاعٍ إلى دمشق التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين وهذه العودة تسهم بخدمة سوريا وشعبها وشعوب المنطقة
  • هذه الدول التي لديها أطول وأقصر ساعات عمل في العام 2024 (إنفوغراف)
  • حركة الجهاد تندد بعمليات القتل والتهجير التي يمارسها العدو في جنين
  • الجهاد الاسلامي تندد بعمليات القتل والتهجير التي يمارسها العدو في جنين
  • أرقام صادمة لعدد الحواجز والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • أرقام صادمة لعدد الحواجر والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • إيلام الفيلية.. رياضة الأجداد مهددة بالزوال
  • رياضة وترفيه لـ«أصحاب الهمم»
  • الترسانة النووية للرئيس الـ47.. ما الأسلحة التي يستطيع ترامب أن يهدد بها العالم؟
  • المرزوقي يشارك في «دولية أبوظبي» لقفز الحواجز