رياضة غريبة يمارسها 10 آلاف شخص حول العالم.. ما هي الـ«هوبي هورسينج»؟
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
على الرغم من كونها تبدو في البداية فكرة غريبة ومضحكة، فإنّ رياضة ركوب الحصان الخشبي أو كما تعرف بـ«هوبي هورسينج» (Hobbyhorsing) في الواقع هي رياضة تنافسية تحظى بشعبية كبيرة في فنلندا، وتتضمن ركوب عصا طويلة مزودة برأس حصان محشو، ويرتدي المشاركون أزياء خاصة ويقومون بحركات تحاكي ركوب الخيل الحقيقي، مثل القفز فوق الحواجز والمناورة بين العوائق.
هذه الرياضة غير الرسمية التي تواجه بعض السخرية شهدت أخيرًا أول بطولة لها في فنلندا لعام 2024 في البطولة السنوية الحادية عشرة التي أقيمت في بلدة سينايوكي الفنلندية، وحضرها نحو ألفي شخص من 21 دولة مختلفة بحسب موقع «finland»، وشارك نحو 260 فارسًا من 22 دولة، معظمهم من النساء والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عامًا.
رياضة ركوب الحصان الخشبي هواية موجودة منذ عدة سنوات، وتعتبر فنلندا هي مهد رياضة الـ«هوبي هورسينج»، بدأت في الانتشار منذ عقد من الزمن، عندما قرر مجموعة من الأطفال الفنلنديين في تصميم وعمل خيول خشبية خاصة بهم، وجاء كل منهم بنسخته الخاصة ببراعة وإتقان، وبدأ هؤلاء الأطفال عقد اجتماعات يركبون خلالها خيولهم هذه في سباقات للفروسية وعروض للقفز.
تطورت هذه الهواية بشكل طبيعي، وسرعان ما تحولت إلى مجتمع متكامل يضم مسابقات وبطولات تحاكي الفروسية التقليدية إلى حد كبير، خاصةً وأن نصف المشاركين تقريبًا لديهم خبرة فعلية في ركوب الخيل، وتشمل تلك المسابقات بطولة الفروسية الفنلندية مع خيول العصا، ويحافظون على الأرقام القياسية التي أحرزوها.
وتنتشر هذه الرياضة بشكل واسع حول العالم، من القطب الشمالي إلى الأرجنتين، إلا أنّ الهوربي هورسينج لا يعترف بها كرياضة حقيقية رسميًا حتى في موطنها الأصلي، وتتطلب رياضة ركوب الحصان الخشبي قوّة ومهارة كبيرتين للقفز فوق الحواجز أثناء حمل الحصان المحشو، ويمكن لبعض المنافسين البارزين منافسة العدائين أو لاعبي الجمباز النخبة.
ولم تعد هواية ركوب الخيول الخشبية مقتصرة على فنلندا، بل انتشرت كالنار في الهشيم لتصل إلى العديد من الدول، من السويد والدنمارك إلى الولايات المتحدة وروسيا، بل ووصلت إلى قارتي آسيا وأستراليا، ومن المتوقع أن تشهد المزيد من الانتشار في دول أخرى عُرفت بحبها للخيول مثل البرازيل والأرجنتين.
وبحسب وكالة «فرانس برس»، يقفز الفرسان ذوو الشعر الأنيق فوق الحواجز بطريقة رياضية تمامًا كما هو الحال في رياضة القفز على الخيل، ويسيرون بأسرع ما يمكن ضد الزمن وهم يمتطون جيادهم التي تحمل العصي، ويقود الفرسان خيولهم ذات الرؤوس المحشوة المزخرفة بشكل معقد أمام أعين الحكام المميزين.
جوليا ميكونين، رئيسة جمعية هوبي هورسينج الفنلندية، تقول إنّ هذه الرياضة تنمو كل عام، وكانت البطولة التي أقيمت هذا العام هي الأكبر منذ نشأتها، تقول: «إنّ القفز فوق الحواجز يتطلب مرونة مذهلة لمنطقة الورك، خاصة وأنّ بعض الحواجز يصل ارتفاعها إلى 110 سنتيمترات».
وبحسب رئيسة جمعية هوبي هورسينج الفنلندية فإنّ عدد ممارسي هذه الرياضة يُقدر بنحو 10 آلاف شخص حول العالم، ويبذل المتنافسون جهودًا كبيرة مع خيولهم في تصميم وخياطة الرؤوس وتزيينها بالزخارف
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فنلندا هذه الریاضة
إقرأ أيضاً:
ترامب: حياة آلاف الجنود الأوكرانيين في خطر
وكالات ــ تاق برس
دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى “الحفاظ على حياة آلاف الجنود الأوكرانيين” على الجبهة، وفق ما نشر الجمعة على منصته تروث سوشال.
وقال ترامب “حاليا، آلاف الجنود الأوكرانيين مطوقون بالكامل من جانب الجيش الروسي. إنهم في وضع هش وبالغ السوء. طلبت من فلاديمير بوتين بإلحاح الحفاظ على حياتهم”.
وتحدث ترامب عن “محادثات مثمرة وجيدة جدا” مع الرئيس الروسي، مضيفا هناك فرصة جيدة للغاية لأن هذه الحرب الدامية الرهيبة يمكن أن تنتهي أخيرًا.
وأكد الجيش الروسي، الجمعة، مواصلة تقدمه السريع في منطقة كورسك.
والأربعاء، أمر بوتين جيش بلاده بـ”تحرير كامل” لمنطقة كورسك، حيث أعلنت قواته عن تحقيق تقدم سريع على حساب القوات الأوكرانية خلال الأيام الأخيرة.
وخلال تصريحات بثها التلفزيون الروسي، قال بوتين لرئيس الأركان فاليري غيراسيموف: “أتوقع إنجاز جميع المهمات القتالية التي تنفذها وحداتنا، وأن يتم قريبًا تحرير أراضي منطقة كورسك بالكامل من العدو”. وأكد رغبته في طرد القوات الأوكرانية “في المستقبل القريب وبأسرع وقت ممكن”.
وكان بوتين قد قال في وقت سابق إن بلاده تؤيد” الهدنة التي اقترحتها واشنطن لكن هناك خلافات دقيقة وأسئلة جدية ما زالت عالقة وتحتاج الى تواصل مع الأميركيين.
ووافقت أوكرانيا على الخطة خلال محادثات مع مسؤولين أميركيين في السعودية، الثلاثاء، فيما يسعى الرئيس الأميركي إلى وضع نهاية سريعة للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بين أوكرانيا وروسيا.
الجنود الأوكرانيينبوتينترامب