قال عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، إن دول العالم خسرت 62 مليار دولار في 6 أشهر بمعدل 16 ميلون دولار كل ساعة، نتيجة الكوارث الطبيعية وتغير المناخ الذي يؤثر على البنية التحتية والطرق والصرف الصحي والكهرباء والمياه، وأيضا يؤثر على إجمالي الاقتصاد بالنسبة للدول.

المباني الأثرية تتأثر بسبب تغير المناخ

وأضاف «سمعان»، خلال حديثه في مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن المباني الأثرية والتراث القومي يتأثر بسبب تغير المناخ، بالتالي لا بد من أن تتحرك الدول بخطوات كبيرة للحد من التغيرات المناخية والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالاتجاه إلى استخدام الطاقة الجديدة وغيرها من الإجراءات التي تأخذها كل الدول  للتحسين من التداعيات، لأن الاقتصاد يعتبر عماد الدولة وقوتها وعند تأثره يتأثر العالم كله.

التصحر والجفاف أخطر من الفيضانات

وأوضح أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، أن التصحر والجفاف أخطر من الفيضانات التي ذكرتها التقارير باعتبرها ثالث أكبر كارثة طبيعية، لأن أكثر من 70% من مناطق العالم صحراوية وشبه جافة، وبالتالي ظاهرة التصحر تزيد من مساحة الصحراء في العالم، موضحا أن حرائق الغابات أيضا لها تأثير كبير على البيئة، حيث تساهم في زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون عن طريق الانبعاثات الصادرة نتيجة الحرائق.

وأكد أن مؤتمر «COP27 »، الذي أدارته مصر بكفاءة عالية، مد الدول بنظم إنذار مبكر، تتنبأ بالأمطار والسيول والأعاصير وغيرها، وبالتالي سيكون هناك فرصة للدول أن تأخذ احتياطاتها نحو الحد من هذه التداعيات، مشيرا إلى أن الذي يمنع تطبيق نظام الإنذار المبكر هو اعتماده على إمكانيات الدول في استيراد تكنولوجيا حديثة من الدول المتقدمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطقس المناخ الإنذار المبكر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: اليمن يواجه تحديات متفاقمة بسبب تغير المناخ أدت لدمار القطاع الزراعي

أكدت الأمم المتحدة، أن الأمن الغذائي في اليمن، يواجه تحديات متعددة تتفاقم بسبب تغير المناخ، ما أدى إلى دمار البنية التحتية الزراعية وانجراف التربة الخصبة بالتزامن مع مواسم فيضانات مدمرة وجفاف طويل كلها أثرت على الإنتاج الزراعي في اليمن.

 

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن القطاع الزراعي في اليمن، يوظف ويدعم شريحة كبيرة من السكان - خاصة في المناطق الريفية الأكثر ضعفاً، يعد المصدر الرئيسي للإنتاج الغذائي المحلي وجزءً بالغ الأهمية في تعزيز الأمن الغذائي في بلد يعاني من الجوع على نطاق واسع.

 

وأضاف، أنه ولسوء الحظ، تأثر القطاع الزراعي في اليمن سلباً بالصراع الذي طال أمده - وآثار تغير المناخ. يستورد اليمن حوالي 85٪ من غذائه، بما في ذلك 90٪ من القمح اللازم للإمدادات الغذائية، مما يعني ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.

 

ولفت برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنه وبالشراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة يعمل على تنفيذ مشروع الاستجابة لتعزيز الأمن الغذائي في اليمن.

 

ويهدف المشروع الأممي، الذي يموله ويدعمه البنك الدولي، إلى معالجة أزمة الأمن الغذائي من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية الزراعية والحفاظ عليها وتعزيز الممارسات الزراعية الذكية مناخياً.

 

وأشار إلى مشروع إعادة تأهيل قناة الري في كبة الأشرف في بني سواد، إحدى مديريات وصاب السافل بمحافظة ذمار، كأحد المشاريع التي يمولها صندوق برنامج الأمم المتحدة الإتمائي، منوها إلى الآثار التي انعكست على الزراعة وحياة المواطنين جراء المشروع الحيوي.

 

وقال المهندس جمال السنباني، مشرف فرع مشروع الأشغال العامة: "تم اختيار هذه المنطقة بالذات للمشروع بناءً على كونها منطقة زراعية بنسبة 100٪، مما يعني زيادة الفائدة من هذا التدخل إلى أقصى حد." قام مشروع الأشغال العامة بتنفيذ الجزء الأول من المشروع، وهو بناء حاجز رُسوبي لرفع منسوب المياه وبناء مدخل قناة بطول 200 متر لإعادة توجيه المياه التي تمر عبر الوادي إلى القناة، مما يضمن توافرها للري، بالإضافة إلى بناء جدران الحماية.

 

وأوضح السنباني أن "الهدف العام من هذا المشروع هو استعادة الأراضي الزراعية في المنطقة والحفاظ عليها، مما يعطي دفعة مُستدامة وطويلة الأجل للأمن الغذائي في المنطقة".

 

 

ولفت المهندس باسم السقاف، استشاري الصندوق الاجتماعي للتنمية في المشروع، إلى أن "المزارعين في المنطقة تأثروا بشكل كبير بتغير المناخ، مما أدى إلى الجفاف وانخفاض الإنتاجية الزراعية." ويضيف أن "الصندوق الاجتماعي للتنمية قام بإعادة تأهيل القناة الرئيسية وكذلك القنوات الفرعية، إلى جانب إنشاء بوابات تحكم فرعية والعديد من الجسور وجدران الحماية. حيث تقوم القنوات الفرعية بإيصال المياه من القناة الرئيسية إلى الأراضي الزراعية، في حين تساعد بوابات التحكم في تنظيم تدفق المياه وتوزيعها على المزارع المتعدده. وتحمي جدران الحماية الأراضي الزراعية من الفيضانات المحتملة، بينما تساعد الجسور الناس والمركبات على الانتقال فوق القنوات."

 

وتركز هذه التدخلات على توفير فرص عمل قصيرة الأجل بالإضافة إلى آثار المشروع طويلة الأجل. فبالإضافة إلى الحفاظ على الأراضي الزراعية، أدت أعمال إعادة تأهيل قنوات الري أيضاً إلى خلق فرص عمل مؤقتة للمجتمع المحلي.

 

وبحسب الأمم المتحدة، فقد استفادت 465 أسرة من فرص العمل التي وفرها المشروع أثناء الإنشاء، مما أتاح لهم كسب الأجور مع بناء أصول زراعية مستدامة، وكان لها أثر إيجابي إيجابي على المجتمع الأوسع الذي يضم حوالي 4,500 أسرة زراعية في المنطقة مع تحسين الوصول إلى موارد المياه.

 

يعد مشروع إعادة تأهيل القناة أحد المشاريع العديدة المترابطة جغرافياً والتي تركز على تحسين الأمن الغذائي والانتعاش الاقتصادي - وهو نهج جديد يقوده البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الشركاء المحليين، الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة، لمضاعفة الأثر الإيجابي على مستوى المجتمعات.

 


مقالات مشابهة

  • الصناديق المتداولة لبتكوين تخسر 1.2 مليار دولار في 8 أيام
  • منتخب الإمارات يخسر أمام إيران بهدف مهدي قائدي
  • حكم أوروبي يغرم "غوغل" 2.7 مليار دولار بسبب ممارسات احتكارية
  • استراليا : 25 مليار دولار تضيع في القمار سنويًا
  • كيف أدى تغيّر المناخ إلى تطرّف الطقس عبر العالم؟
  • الأمم المتحدة: اليمن يواجه تحديات متفاقمة بسبب تغير المناخ أدت لدمار القطاع الزراعي
  • أستاذ دراسات إسرائيلية: يوجد اتجاه في إسرائيل إلى مزيد من التصعيد.. لهذا السبب
  • سدود روسيا تضاعف خطر جفاف بحر قزوين
  • أستاذ هندسة: الدولة تسعى لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة النظيفة
  • أستاذ سكر في هارفارد يحسم الجدل بشأن الوصفات الطبيعية البديلة للأنسولين