إنزيم جديد يكشف خطورة فيروسات الجهاز التنفسي
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
كشف باحثون أستراليون عن وجود ارتباط بين مستويات مرتفعة من إنزيم معين وتدهور حالة المرضى المصابين بأمراض تنفسية شديدة، مثل الإنفلونزا وكوفيد-19. هذا الاكتشاف قد يساعد في فهم الأسباب الكامنة وراء الاختلافات في شدة الإصابة بالفيروسات بين الأفراد.
درس فريق البحث، بقيادة البروفيسورة كاثرين كيدزييرسكا من معهد دوهرتي بجامعة ميلبورن، عينات دم مرضى يعانون حالات شديدة من الإنفلونزا الموسمية وكوفيد-19 وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي.
ووجد العلماء أن مستويات إنزيم يُسمى "أوليول-إيه سي بي-هيدرولاز" مرتفعة بشكل غير طبيعي لدى المرضى الذين يعانون من حالات شديدة، بما في ذلك بعض الوفيات. هذا الإنزيم مهم لإنتاج الأحماض الدهنية التي تدخل في تكوين أغشية الخلايا وتخزين الطاقة.
وقالت كيدزييرسكا: "يحتوي الجميع على مستويات منخفضة من إنزيم (أوليول-إيه سي بي-هيدرولاز)، وهو إنزيم مهم جدا لأنه يشارك في إنتاج الأحماض الدهنية، وهي مكونات الدهون".
وهذه الدهون مهمة لتكوين أغشية الخلايا وتخزين الطاقة في الجسم.
وقالت: "لكن في حالات بعض المرضى الذين يصابون بأمراض تهدد الحياة، يتم إنتاج هذا الإنزيم بمستويات أعلى بكثير، بينما نجد مستويات منخفضة جدا لدى الأفراد الأصحاء والمرضى الذين يعانون أمراضا خفيفة".
الباحثون يهدفون إلى تطوير اختبارات تشخيصية مبنية على الاكتشاف الجديد لتحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض شديدة عند دخولهم المستشفى (رويترز) معدل البقاء على قيد الحياةأظهرت دراسات أخرى أجريت على الفئران أن نقص إنزيم "أوليول-إيه سي بي-هيدرولاز" يقلل من شدة العدوى والالتهاب الرئوي ويرفع معدل البقاء على قيد الحياة. ويعتقد الباحثون أن هذا الإنزيم قد يحفز استجابة مناعية مفرطة تؤدي إلى التهاب شديد.
تم نشر هذه النتائج في مجلة "سيل" العلمية المرموقة. وتأمل البروفيسورة كيدزييرسكا في إجراء دراسات أكبر لتقييم جدوى استخدام هذا الإنزيم كعلامة تشخيصية للتنبؤ بالمرضى الذين قد يواجهون مضاعفات خطيرة.
ووصف خبراء آخرون هذا الاكتشاف بأنه تقدم مهم في فهم أسباب اختلاف شدة العدوى بين الأفراد، لكنهم أكدوا الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد الدور الدقيق لهذا الإنزيم وآلية تأثيره.
من جهته، قال البروفيسور بيتر أوبينشو، طبيب الجهاز التنفسي وعالم المناعة في إمبريال كوليدج لندن، إن النتائج "علم مثير للاهتمام".
في حين وصف آلان تشينغ، أستاذ وبائيات الأمراض المعدية بجامعة موناش، اكتشاف الباحثين بأنه "قد يعزز فهمنا حول سبب إصابة بعض الأشخاص بعدوى شديدة والبعض الآخر لا يصاب".
لكن تشينغ قال: "لا يزال هناك كثير من الأسئلة"، مثل إذا ما كانت الدهون والخلاجات هي المسار المهم الوحيد في تحديد المرضى الذين يصابون بأمراض شديدة، وإذا ما كانت هناك فرص للتدخل لتحسين نتائج هؤلاء المرضى.
يهدف الفريق البحثي الآن إلى تطوير اختبارات تشخيصية مبنية على هذا الاكتشاف لتحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض شديدة عند دخولهم المستشفى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المرضى الذین
إقرأ أيضاً:
من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟
برزت أحاديث نبوية عديدة تناولت علامات الساعة وأحداثها، ومنها ذكر رجال يرتبط ظهورهم بقيام الساعة، يتناول هذا التقرير أبرز المعلومات عن هؤلاء الرجال الستة الذين ورد ذكرهم في الأحاديث الشريفة، حيث يجمعون بين الصالح المؤمن والفاسد الكافر. فمن هم؟
1. ظهور الجهجاهورد في حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه سيخرج رجل من قحطان تدين له الناس بالطاعة، ويجتمعون عليه عند تغير الزمان. في الحديث الشريف، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه" (رواه البخاري ومسلم). كما أورد السيوطي حديثًا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي، يقال له: الجهجاه".
2. ظهور المهديالمهدي شخصية يظهر في آخر الزمان حيث يسود الفساد والظلم. يجتمع المسلمون حوله في مكة، ويُبايعونه عند الكعبة ليكون قائدًا عادلًا يُصلح الله على يديه أحوال الأمة. عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا..." (رواه الحاكم في مستدركه).
3. خروج المسيح الدجالالمسيح الدجال من أعظم الفتن التي تواجه البشرية. هو رجل أعور يدّعي الألوهية، ويمسح الأرض كلها. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما بيْنَ خَلْقِ آدَمَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ".
4. نزول سيدنا عيسىمن العلامات الكبرى نزول النبي عيسى -عليه السلام-، الذي يملأ الأرض عدلًا وأمانًا، ويقتل المسيح الدجال. وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "رَأَيْتُ عيسى رَجُلًا مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الخَلْقِ إلى الحُمْرَةِ والبَيَاضِ، سَبِطَ الرَّأْسِ" (رواه البخاري).
5. خروج يأجوج ومأجوجيأجوج ومأجوج قبيلتان من البشر، وخروجهم من علامات الساعة الكبرى. ورد في القرآن الكريم: "حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ" (سورة الأنبياء: 96).
6. الخليفة العادلسيظهر خليفة عادل بعد المهدي يقود الأمة بحكمة وعدالة. ورد في الحديث الشريف: "يَكونُ في آخِرِ أُمَّتي خَلِيفَةٌ يَحْثِي المَالَ حَثْيًا، لا يَعُدُّهُ عَدَدًا" (رواه مسلم).
تظل هذه العلامات بمثابة تذكير للمسلمين بضرورة الاستعداد ليوم الحساب من خلال التمسك بالإيمان والعمل الصالح.