غوغل تسعى لـقيادة سوق الذكاء الاصطناعي بهاتفها الجديد
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
قال خبراء إن شركة غوغل العملاقة سوف تستخدم هاتفها القادم في "السباق" ضد منافسيها ومحاولة "قيادة" سوق الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تطلق الشركة الأمريكية مجموعة هواتف بيكسل 9 (Pixel 9) الذكية خلال حدث "صنع من جوجل" مساء الثلاثاء.
ويأتي الإطلاق في وقت مبكر عن المعتاد، حيث ستقوم جوجل بالإعلان قبل أن تكشف شركة آبل عن هاتف آيفون الجديد، الذي يتم تقديمه تقليديًا في سبتمبر/ أيلول.
وقال بن وود، خبير الهواتف الذكية والمحلل الرئيسي في موقع سي سي إس إنسايت CCS Insight، إن غوغل تحاول التفوق على منافستها بأدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
وأضاف: "من المثير للاهتمام أن تعقد غوغل هذا الحدث في أغسطس/ آب بدلاً من التوقيت المعتاد في أكتوبر/ تشرين الأول. نعتقد أن هذا هو جهد للسباق على حدث آيفون في سبتمبر/ أيلول، خاصةً فيما يتعلق بالإعلانات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي".
وتابع: "من المرجح أن تركز آبل على سبب كون آيفون هو ‘أفضل هاتف للذكاء الاصطناعي’، ولن يكون مفاجئًا رؤية بعض التداخل في حالات الاستخدام المحتملة لهواتف بيكسل Pixel الجديدة و آيفون iPhone الجديد".
وأردف: "نتيجة لذلك، فإن إعلان جوجل المبكر يمكن أن يسمح لها بالإعلان عن ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة أولاً والمطالبة بالقيادة في هذا المجال".
أصبحت الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ساحة معركة رئيسية للابتكار في قطاع التكنولوجيا.
وقدمت غوغل روبوت الدردشة الخاص بها المدعوم بالذكاء الاصطناعي جيمني Gemini، وستكون مجموعة بيكسل 9 (Pixel 9) هي الهواتف الأولى التي تبنيها الشركة حول هذه الأداة.
وقال وود "نتوقع من غوغل أن تواصل إبراز عضلاتها في مجال ‘قدرات الكاميرا’ نظرًا للدور المركزي الذي تلعبه الكاميرا الآن في قرار شراء هاتف ذكي جديد".
وأضاف "بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن تتحدث جوجل على نطاق واسع عن شريحة Tensor وكيف تمنحها ميزة تنافسية عندما يتعلق الأمر بتقديم تجارب مدعومة بالذكاء الاصطناعي على الهواتف الجديدة".
وتابع "من المرجح أن تقضي جوجل الكثير من الوقت في الحديث عن ميزات الذكاء الاصطناعي ولماذا أجهزتها أفضل من المنافسين".
وسيتم عرض الخدمات الرئيسية مثل "البحث الدائري" أو "البحث الدوار" Circle to Search – بالإضافة إلى التحسينات في كيفية التعامل مع الرسائل، وخيارات تحرير الصور والمزيد.
وأكد خبير الهواتف الذكية وود أنه سمع شائعات عن ميزات جديدة مثل "أضفني إلى هذه الصورة"، عندما يرغب الشخص الذي يلتقط صورة جماعية في إضافة نفسه إليها. وقال "لطالما قامت غوغل بعمل جيد جدًا في طرح هذه الأفكار قبل الآخرين، ولن نفاجأ برؤية ذلك يحدث مرة أخرى".
يأتي إطلاق غوغل بعد أن قدمت سامسونج مجموعتها الخاصة من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مجموعة هواتفها القابلة للطي.
تم تقديم Galaxy AI إلى هواتف سامسونج الجديدة في يناير مع أدوات يمكنها ترجمة وكتابة المحادثات للمستخدمين والمساعدة في تحرير الصور والمهام الأخرى.
وفي يونيو/ حزيران ، عرضت آبل ما تسميه "ذكاء آبل" (Apple Intelligence)، خططها لإضافة المزيد من ميزات الذكاء الاصطناعي إلى آيفون في وقت لاحق من هذا العام وما بعده – بما في ذلك صفقة مع أوبن آي OpenAI، صانع شات جي بي تي ChatGPT، لدمج روبوت الدردشة في برنامج آبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تحذيرات علمية.. أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي تختلق مصادر وروابط وهمية
كشفت دراسة جديدة عن مشكلة جوهرية في أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي، حيث تبين أنها تقدم إجابات خاطئة بمعدل مرتفع يصل إلى 60% من الاستفسارات، مما يثير مخاوف حول مدى دقتها وموثوقيتها (Marcin).
أجرت Columbia Journalism Review (CJR) الدراسة، حيث قدمت لثمانية أدوات ذكاء اصطناعي مقطعًا من مقال، وطلبت منها تحديد عنوان المقال الأصلي، الناشر، تاريخ النشر، ورابط المصدر. ووجدت الدراسة أن معظم الأدوات قدمت إجابات غير صحيحة بنسبة كبيرة، بما في ذلك اختلاق روابط أو مصادر، أو تقديم إجابات غير دقيقة، وأحيانًا الإشارة إلى نسخ مسروقة من المقالات الأصلية (Marcin).
وذكرت CJR في تقريرها: "معظم الأدوات التي اختبرناها قدمت إجابات غير دقيقة بثقة مقلقة، نادرًا ما استخدمت عبارات مثل "يبدو أن" أو "من المحتمل"، كما لم تعترف بفجوات معرفتها بعبارات مثل "لم أتمكن من العثور على المقال الدقيق'" (Marcin).
هذه النتائج تعزز الشكوك حول قدرة أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تقديم معلومات دقيقة، خاصة مع تزايد استخدامها. وفقًا للتقرير، ربع الأميركيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي للبحث بدلاً من محركات البحث التقليدية.
أخبار ذات صلة
يأتي ذلك في وقت تدفع فيه Google بقوة نحو تعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث، حيث أعلنت هذا الشهر عن توسيع نطاق ميزات الذكاء الاصطناعي في البحث، وبدأت اختبار نتائج بحث تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي.
تشير الدراسة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُظهر فيها أدوات الذكاء الاصطناعي ثقة زائدة رغم تقديمها معلومات خاطئة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه التقنيات ومدى تأثيرها على دقة المعلومات التي يحصل عليها المستخدمون.
إسلام العبادي(أبوظبي)