دراسة: زيادة وفيات السرطان العالمية بين الرجال قد تبلغ 93% بحلول 2050!
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— يُتوقّع أن ترتفع حالات السرطان والوفيات الناجمة عن هذا المرض بين الرجال بحلول عام 2050، بحسب دراسة نُشِرت الإثنين، وذلك في ظل زيادة أعداد الرجال الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وما فوق، بشكلٍ كبير.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة "السرطان" (Cancer)، قام باحثون من أستراليا بتحليل الحالات والوفيات الناجمة عن 30 نوعًا من السرطان، في 185 دولة ومنطقة خلال عام 2022، لوضع التوقّعات لعام 2050.
وتتوقع الدراسة أن يرتفع إجمالي حالات السرطان بين الرجال من 10.3 مليون في عام 2022 إلى 19 مليون في عام 2050، ما يعادل زيادة قدرها 84%.
ومن المتوقع أن ترتفع وفيات السرطان من 5.4 مليون في عام 2022، إلى 10.5 مليون في عام 2050، ويعادل ذلك زيادة قدرها 93%.
وإلى ذلك، يُتوقّع أن تزداد الوفيات بين الرجال الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وما فوق بنسبة 117%.
ومتوقع أيضًا أن تشهد البلدان ذات الدخل المنخفض ومتوسط العمر المنخفض، زيادات أكبر في وفيات السرطان بين الرجال.
وكتب الباحثون: "بين عامي 2022 و2050، في إفريقيا، وشرق البحر الأبيض المتوسط، يتوقع أن يزداد عدد حالات الإصابة والوفيات بمقدار 2.5 مرة. وفي المقابل، من المتوقع أن تشهد أوروبا زيادة بمقدار النصف تقريبًا".
والرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب السرطان مقارنةً بالنساء بالفعل، فهم أكثر عرضة للتدخين، وشرب الكحول، وهي سلوكيات تؤدي إلى العديد من أنواع السرطان، كما أنّهم أكثر ميلاً للتعرض للمواد المسرطنة في مكان العمل.
كما أن الرجال عمومًا يميلون للالتزام على نحو أقل ببرامج الفحص.
كما هي الحال في عام 2022، منتظر أن يصبح سرطان الرئة السبب الرئيسي للسرطان، والوفيات الناجمة عن السرطان بين الرجال في عام 2050.
وكانت السرطانات ذات الزيادات المتوقعة الأعلى لدى الرجال بحلول عام 2050، هي ورم الظهارة المتوسطة بالنسبة لحالات الإصابة، وسرطان البروستاتا بالنسبة للوفيات.
وأشار الباحثون إلى أنّ هناك حاجة إلى تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية والبنى التحتية، بما في ذلك القوى العاملة الكافية، لتحسين النتائج الحالية المتعلقة بالسرطان، والاستعداد للزيادات المتوقعة بحلول عام 2050.
وكتبوا أن توسيع التغطية الصحية الشاملة في جميع أنحاء العالم يمكن أن يعزز "الخيارات الأساسية لرعاية مرضى السرطان"، مؤكدين أنّ البلدان منخفضة الدخل تتأثر بشكل غير متكافئ مع النتائج السيئة المتعلقة بالسرطان، وتتمتع بتغطية صحية شاملة منخفضة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض دراسات مرض السرطان ملیون فی عام بین الرجال عام 2050 عام 2022
إقرأ أيضاً:
إعلام: الرسوم الأمريكية قد تكلف ألمانيا نحو 290 مليار يورو بحلول عام 2028
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن السياسة الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تكلف ألمانيا خسائر تقدر بحوالي 290 مليار يورو بحلول عام 2028.
وبحسب صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، ستشكل هذه الخسائر ما يعادل 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي سنويا، استنادا إلى بيانات من معهد الاقتصاد الألماني (IW) في كولونيا.
أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي ككل، فقد تصل التكاليف خلال الفترة من 2025 إلى 2028 إلى 1.1 تريليون يورو. وتشير الصحيفة إلى أن الدول النامية ستتأثر أكثر من الرسوم الأمريكية، حيث قد يواجه بعضها انخفاضا حادا في معدلات النمو.
وقام خبراء المعهد بتحليل الآثار الاقتصادية للرسوم الأمريكية على مختلف الدول. وتعتبر الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكثر أهمية لألمانيا. كما أن ألمانيا، كونها واحدة من أكبر الدول المصدرة في العالم، ستتأثر بشكل خاص من الحرب التجارية، وفقا للدراسة.
وتشير التقديرات إلى أن الخسائر في الإنتاج الاقتصادي الألماني بسبب التعريفات الأمريكية قد تصل إلى حوالي 200 مليار يورو خلال الفترة من 2025 إلى 2028، أي ما يعادل 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي سنويا. ويمكن أن ترتفع هذه الخسائر إلى 290 مليار يورو في حال فرض الشركاء التجاريين للولايات المتحدة رسوما على الواردات الأمريكية.
ويحذر الخبراء من أن تصاعد النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة ستكون له عواقب وخيمة على ألمانيا. ففي حالة استمرار الرسوم الأمريكية على جميع البضائع الصينية عند مستوى 145%، قد تصل تكلفة ذلك على الاقتصاد الألماني إلى حوالي 150 مليار يورو بحلول 2028. وإذا قامت الصين بفرض رسوم مضادة، فقد ترتفع التكاليف إلى حوالي 200 مليار يورو.
يذكر أن ترامب أعلن في 2 أبريل الجاري عن فرض رسوم جمركية على منتجات من 185 دولة ومنطقة. ودخلت الرسوم الموحدة البالغة 10% حيز التنفيذ في 5 أبريل، بينما بدأت الرسوم الفردية تطبيقها في 9 من الشهر ذاته.
وفي 9 أبريل، أعلن ترامب تعليق العمل برسوم إضافية بنظام المعاملة بالمثل على عدد من الدول والأقاليم لمدة 90 يوما، مع تطبيق "تعريفة موحدة بنسبة 10%" خلال فترة التفاوض.
وفي الوقت نفسه، رفع الرئيس الأمريكي الرسوم على المنتجات الصينية إلى 125%. وبإضافة الرسوم الإضافية البالغة 20% التي فرضت سابقا على الصين وكندا والمكسيك بسبب ما وصفه بـ"تقاعس حكوماتها" عن مكافحة تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وصل إجمالي الرسوم على البضائع الصينية حاليا إلى 145%.
من جهتها، ذكرت وزارة التجارة الصينية سابقا أن بكين "لا تأخذ الأرقام المتعلقة بالرسوم الأمريكية على محمل الجد"، لكنها ستقدم ردا قويا إذا تعرضت مصالحها لأضرار فعلية.