في يومهم العالمي … شباب يناشدون المجتمع الدولي لوقف الحرب ومساعدتهم في تحقيق السلام في السودان
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
بعد اندلاع حرب الجنرالين في السودان تبددت أحلام الشباب السوداني الذين كان قد برز دورهم كقوة محورية خلال ثورة ديسمبر المجيدة التي أطاحت بنظام الثلاثين من يونيو وعلى الرغم من ذلك لم تكن الحرب محطة توقف بل كانت نقطة انطلاق جديدة للشباب للضغط من أجل إنهاء الصراع واستعادة الانتقال الديمقراطي .
التغيير – فتح الرحمن حمودة
و في اليوم العالمي للشباب اجتمع شباب الشبكة الشبابية السودانية لإنهاء الحرب و استعادة التحول المدني الديمقراطي في مكاتبهم بكينيا وأوغندا للاحتفال بهذا اليوم كمحفز استمرار بالنسبة لهم في العمل من اجل انهاء معاناة السودانيين بوقف هذه الحرب .
وأقام مكتب الشبكة في العاصمة الكينية ” نيروبي” الاحد الماضي فعالية كانت قد شهدت برنامجاً حافلاً حيث تم تنظيم جلسة نقاش معمقة حول دور الشباب في انهاء الحرب و بناء السلام وإعادة إعمار السودان ما بعد الصراع.
و تضمنت الفعالية عرض مسرحي مميز تناول قضايا انتشار السلاح خارج الأطر القانونية و دور المغتربين في ذلك كما نقاش الشباب هناك آمالهم وتطلعاتهم و مخاوفهم من غياب رؤية واضحة لانهاء الأزمة في بلادهم .
أما مكتب أوغندا الذي احتفل أمس الاثنين في العاصمة ” كمبالا” بفعالية مختلفة كانت قد شملت الاعلان عن حملة اعلامية تحت عنوان ” وقف اطلاق النار في السودان ” و هي حملة جاءت بمبادرة من الشبكة و بمشاركة اجسام اخرى بالتزامن مع المفاوضات المرتقبة في جنيف بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع .
واشتملت الفعالية على ندوة تناولت أدوار الشباب في وقف الحرب و مخاطر المجاعة في البلاد و الواقع السياسي الراهن الى جانب حفل غنائي بمشاركة فنانيين مبدعين من الشباب مثل مارسيلو و عائشة و معزة الرشيد.
يرى الشباب السوداني أن حرب 15 أبريل تركت أثراً بالغاً على آمالهم وطموحاتهم، خاصةً بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي شاركوا فيها بفاعلية.
و في هذا السياق أكد محمد عبد الرحمن عضو الشبكة الشبابية، أن الحرب دمرت جميع أحلامهم مضيفا بعد الثورة التي بذل فيها الشباب الغالي والنفيس جاءت حرب 15 أبريل تخيب آمالنا و أن شباب هم الأكثر تضرراً ولذلك بدأوا يتحركون لوقفها لأن المستقبل ملك لهم .
من جانبه قال إدريس عبدالله وهو أيضا عضو في الشبكة لـ «التغيير» إن الحرب دمرت كل آمالنا وطموحاتنا بل هدمت أحلام كل واحد منا كل شاب لديه دور وطموح لكن الحرب كانت أقوى من طموحاتنا.
وفي الاحتفال باليوم العالمي للشباب كان هناك العديد من الرسائل التي يرغب الشباب السوداني في إيصالها للعالم.
فيقول محمد لـ «التغيير»: احتفالنا باليوم العالمي للشباب هو تأكيد على أن المستقبل شاب وهو صاحب الحق والمصلحة الأكبر في وقف الحرب في السودان و نحاول إيصال رسالة بأن جذوة ثورة ديسمبر ما زالت حية وأن الحرب ستتوقف إذا اتحد الشباب حول رؤية واحدة للسلام مضيفا نحن نؤمن أن التفاوض هو الخيار الأنسب لجميع السودانيين ونريد لفت انتباه العالم إلى الكارثة الإنسانية التي نعيشها.
أما إدريس فيشير إلى أنه يمكن إرسال رسالة واضحة في اليوم العالمي للشباب نحن كشباب سوداني نشكل أكثر من 60% من السكان، ونعاني من النزوح والقتال. نريد أن نناشد المجتمع الدولي لوقف الحرب ومساعدتنا في تحقيق السلام.
و بحسب اعلام الشبكة ستشهد اليوم عاصمة جنوب السودان مدينة جوبا فعالية اخرى للشبكة الشبابية تضم ندوة عن اهمية مشاركت الشباب في العملية السياسية و تقديم عروض فنية تعكس التراث الثقافي السوداني .
وفي مطلع «مارس» الماضي جاء ميلاد الشبكة الشبابية السودانية لوقف الحرب والتأسيس للتحول المدني الديمقراطي عبر مؤتمر تأسيسي بدولة يوغندا كان قد حضره شباب وشابات من داخل وخارج البلاد.
وتهدف الشبكة إلي الإسهام بشكل فاعل لاستعادة مسار التفاوض بين أطراف الاقتتال، والضغط عليهم من أجل وقف الحرب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.
الوسوماليوم العالي للشباب ايقاف للحرب جوبا كمبالا نيروبي
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اليوم العالي للشباب ايقاف للحرب جوبا كمبالا نيروبي
إقرأ أيضاً:
المكونات الشبابية تكشف رؤية لإنشاء نموذج دولة وإنهاء حصار تعز
شمسان بوست / تعز :
أطلقت المكونات الشبابية والشباب، امس في محافظة تعز، رؤية سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية، لخلق نموذج حقيقي للدولة وإنهاء حصار تعز واستكمال تحريرها، وذلك في القمة الأولى للمكونات الشبابية التي أقامتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للشباب،
وفي كلمة السلطة المحلية، أشاد وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبدالقوي المخلافي، بجهود الشباب ونشاطهم الفاعل والمستمر في مختلف المجالات، مؤكدًا أن العمل الجماعي والريادي من شأنه أن يسهم في صناعة مستقبل مشرق ويعزز من تحقيق الأهداف الوطنية في ظل التحديات الراهنة.
وقال إن “واقعنا مليئ بالتحديات على جميع الجوانب، بفعل الحرب الحوثية والانهيار الإقتصادي وحالة اللاسلم واللاحرب لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وهو ما يتطلب مزيدا من الجهود والرؤى لمواجهة تلك التحديات وفق مصفوفات عملية ومعالجات جذرية لجميع تلك الإشكاليات والتحديات”.
وأضاف أن “معركتنا مع هذه السلالة الإمامية متعددة وأهمها معركة الوعي والعلم والفكر” مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتطلب تكثيف الجهود والعمل الجمعي الكبير في أوساط الشباب والأجيال بمختلف المستويات.
وأكد المخلافي أن المؤتمر الأول للشباب سيساهم في معالجة العديد من القضايا العالقة، معتبرًا هذه الرؤية الشبابية إضافة نوعية لتعز ومؤسسات الدولة المتعددة وللمجتمع والحاضنة.
بدوره، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للشباب في تعز، إبراهيم الجبري، أن المؤتمر يعد خطوة هامة لتوحيد الجهود الشبابية في المحافظة، مشيراً إلى الدور المحوري الذي لعبه شباب تعز في مواجهة التحديات التي فرضتها الحرب والانقلاب الحوثي.
وقال الجبري: “ساهم الشباب اليمني وشباب محافظة تعز بدرجة اساسية في لعب أدوار محورية في محطات فارقة من تاريخ النضال الوطني، وكانوا العامل الحاسم في كثير من المواقف والتحولات”.
وأوضح أن المؤتمر الأول للشباب في محافظة تعز يأتي وعبر سلسلة من الأنشطة والورش والفعاليات المختلفة التي تجاوزت 30 نشاطًا، كمحاولة لإعادة ترتيب وتنظيم الجهود الشبابية، وبلورة مطالب الشباب وتعزيز دورهم”.
وأضاف الجبري أن إقامة القمة الأولى للمكونات الشبابية هو خطوة نحو تجميع الطاقات الشبابية وبناء منصة فعالة للشباب في تعز، متمنياً أن تكون مخرجاتها والرؤية التي أطلقتها تحضيرًا للمؤتمر، انطلاقة للتغيير واستكمال معركة التحرير، بدءًا بكسر الحصار عن المدينة واستعادة ما تبقى من المديريات، وصولاً لتحرير العاصمة صنعاء واستعادة الدولة ومؤسسات الشعب.
وفي كلمة المبادرات الشبابية، أكد أيمن العريقي أن المدينة التي لا تعرف الاستسلام كانت وستظل مصدرًا لإرادة التغيير والنضال. مشيدًا بالدور البارز الذي لعبته المبادرات الشبابية خلال سنوات الحرب، في دعم القوات المسلحة والمجتمع وتعزيز الصمود في مواجهة الانقلاب الحوثي.
وأكد أن المسؤولية الحالية تتطلب مضاعفة الجهود لاستكمال تحرير تعز وكسر الحصار المستمر منذ عشر سنوات. كما شدد على ضرورة توحيد الرؤى والطاقات لتحقيق هدف استعادة الدولة.
من جانبه، أكد عبدالجبار نعمان، على الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في رسم ملامح المستقبل، وأشار إلى أهمية الشراكة الفاعلة بين الشباب وصناع القرار لتحقيق تطلعاتهم.
وأوضح نعمان في الكلمة الختامية للقمة الشبابية قائلًا: “إن هذه الرؤية وهي تنشد خلق نموذج حقيقي للدولة فهي تؤكد على أن انهاء الحصار الحوثي واستكمال تحرير باقي مديريات المحافظة هي المهمة الأولى والمنطلق الأساسي لاستكمال معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وهي مهمة نؤمن كشباب أنها البداية الوحيدة والأوحد للخلاص اليمني وحماية النظام الجمهوري”.
واكد نعمان أن القمة عقدت تحضيرا لاقامة المؤتمر الذي سيبحث في قضايا الشباب والتحديات التي تواجههم واليات تجاوزها، وذلك بما يضمن تعزيز دورهم في التنمية.
وفي القمة استعرض المتحدثين عن المكونات الشبابية وفريق عمل المؤتمر محاور الرؤية الموحدة للمكونات الشبابية الهادفة لمساندة القوات المسلحة في معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وتحسين أوضاع الجنود والجرحى والاعتناء بأسر الشهداء بالتوازي مع تحسين الخدمات العامة وتعزيز التنمية الاقتصادية وتمكين الشباب.
وتم الاستماع إلى عدة مداخلات من الحاضرين حول آليات تفعيل الرؤية الشبابية في المجتمعات المحلية، وكيفية تعزيز التعاون بين المبادرات الشبابية والسلطات المحلية والمكونات السياسية وجميع القوى الفاعلة لتنفيذ مضامين الرؤية.
وأُعلن في القمة عن مسودة الرؤية الموحدة للمكونات الشبابية في تعز التي تطرقت إلى القضايا الوطنية والإخفاقات التي تواجهها المحافظة، مع التركيز على سبل مواجهتها.
تضمنت الرؤية عدة محاور أساسية، منها المجال السياسي الذي يركز على ضرورة خلق نموذج حقيقي للدولة في تعز، بالإضافة إلى معالجة الملفات الأمنية والسياسية والعسكرية. متضمنة نقاط عملية لإنهاء حالة الفشل وحشد الطاقات والجهود لكسر الحصار المستمر على المدينة من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية واستكمال تحرير مديريات تعز كمنطلق لتحرير كامل الوطن من المشروع الانقلابي الحوثي.
كما تناولت الرؤية أهمية تحسين الخدمات العامة والتعليم، وتعزيز التنمية الاقتصادية وتمكين الشباب، كخطوات أساسية لخلق نموذج حقيقي وفاعل للدولة بما يضمن أن تقوم المؤسسات بدورها في المعركة الوطنية بالتوازي مع توفير الخدمات العامة للمواطنين وتحسينها.
وفيما يخص السلام، عرضت الرؤية رؤية الشباب حول حالة “اللاسلم واللاحرب” وسبل الخروج من هذا الوضع المأساوي، مع التأكيد على دور المبادرات المجتمعية والمجتمع المدني في تعزيز السلم الأهلي.
كما أكدت الرؤية على أهمية الثقافة والإعلام في تعزيز الوعي الجمهوري، واقترحت حلولًا تفصيلية لمواجهة الفشل المالي والإداري في مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى معالجة المشاكل الاقتصادية مثل انهيار العملة المحلية وارتفاع الإيجارات وتأخر رواتب المعلمين والموظفين.
وتضمنت الرؤية بنودًا واضحة تهدف إلى إنهاء الشتات بين القوى السياسية بما يخدم المصلحة العامة ويساهم في استقرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة.