العنف المنزلي ضد الرجل.. معاناة صامتة تفاقمها المحددات الاجتماعية.. 13% لصالح محافظة عراقية - عاجل
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
كشفت مفوضية حقوق الانسان، اليوم الثلاثاء (13 آب 2024)، إن 13 بالمئة من العنف الاسري موجه الى الازواج.
وقال مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا توجد حصيلة محدد لعدد حالات العنف الاسري شهريا، ولكنها تصل الى 150 حالة من خلال البلاغات في مراكز الشرطة واحيانا تكون اقل من 70 حالة".
وأضاف، أن "13% من اجمالي حالات العنف الاسري تسجل ضد الازواج، وتلعب الزوجة في بعض الاحيان دور المحرض على ضرب زوجها، سواء من قبل اهلها أو حتى ابنائها وبعض الاحيان هي من تقوم بالعنف من خلال الادوات الجارحة، وقد سجلت حالات كثيرة من هذا النوع".
وأشار إلى أن "الموقف العام يشير الى أن نسبة كبيرة من حالات العنف الاسري بمختلف اسبابها، لا يتم الابلاغ عنها بسبب محددات مجتمعية وأخرى بسبب تدخل الأهل والأقارب".
وفيما تتحدث تقارير دولية عن إن ثلث رجال العالم يتعرضون لأشكال مختلفة من المضايقات كالغضب أو المعاملة السيئة أو حتى اتهامهم زورا بممارسة العنف، فأن الاحصاءات العراقية الرسمية وغير الرسمية تؤكد تشير الى ان تزايد حالات العنف ضد الرجال تكون في إقليم كردستان العراق.
وعلى هذا الاساس، كشف رئيس اتحاد الدفاع عن الرجال في إقليم كردستان برهان علي، أسباب تزايد حالات العنف ضد الرجال في الإقليم.
وقال علي لـ "بغداد اليوم"، الأحد (7 كانون الثاني 2024)، إن "الأسباب مختلفة، ولكن الأوضاع الاقتصادية السيئة وتأخر صرف الرواتب تشكل السبب الأكبر، كون هناك ضغطا يمارس من قبل النساء واحتياجاتهنّ المتزايدة".
وأضاف أن "القانون في الإقليم دائما بجانب المرأة ولا ينصف الرجل ولا يدافع عن حقه، كما أن العديد من المنظمات النسوية تستغل هذا الأمر".
وأشار علي إلى أن "الحالة المادية للرجل ساهمت بإضعاف الكثير منهم، وبالتالي باتوا لا يستطيعون مواجهة نسائهم ولا يستطيعون تلبية الاحتياجات".
وكان اتحاد رجال كردستان قد أكد في وقت سابق تعرض أكثر من 600 رجل للعنف الأسري خلال العام الماضي 2023، لافتا الى مقتل ثمانية آخرين بسبب مشكلات عائلية.
هنا، وعلى أي حال، فأن مختصين يرون أن هناك العديد من الأسباب والدوافع التي قد تؤدي إلى ظهور سلوكيات عنف لدى المرأة، مما يستدعي التحقق الدقيق من تاريخها المرضي واحتمالية وجود اكتئاب أو اضطرابات نفسية.
بل قد يسهم الإطار الاجتماعي الذي تنشأ فيه المرأة، حيث يتعرض الرجال المحيطون بها مثل الأب أو الأخ أو الزوج للعنف، في تطوير سلوكيات عنيفة لديها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العنف الاسری حالات العنف
إقرأ أيضاً:
معاناة كبيرة تواجه مرضى السرطان في محافظة درعا
درعا- تزداد معاناة مرضى السرطان في محافظة درعا جنوبي سوريا يوما بعد يوم، في ظل عدم توافر الخدمات الطبية اللازمة لهم. ولا يوجد في المحافظة حتى اليوم مركز صحي مختص لمتابعة حالات المرضى وتأمين الأدوية والجرعات الكيميائية.
وقال الدكتور محمد علي حمد، أخصائي جراحة عامة، للجزيرة نت، إن المركز الصحي المختص بمرض السرطان أصبح ضرورة ملحة، لأن معاناة المرضى كبيرة جدا.
وأضاف علي حمد أن المرضى يضطرون للسفر إلى المركز الموجود في العاصمة دمشق، على مسافة 100 كيلومتر، وتحمل أعباء السفر ماديا، مرة واحدة على الأقل في الشهر بهدف الحصول على الأدوية التي لا تتوافر في كثير من الأحيان.
وأشار علي حمد إلى أن عدم توافر الأدوية والجرعات في المراكز الحكومية يثقل كاهل المرضى الذين يشترونها على نفقتهم الخاصة وتختلف أسعارها بين حالة وأخرى، حيث توجد جرعات كيميائية ومناعية وهرمونية، وتتراوح أسعارها ما بين 500 و1500 دولار.
ويواجه القطاع الطبي في المحافظة صعوبة في إحصاء عدد المرضى بسبب عدم توافر مركز مختص، ويتابع المرضى تطورات وضعهم الصحي من خلال مراجعة أطباء في عيادات طبية خاصة، ومنها خارج المحافظة.
وتؤثر هذه التحديات التي تواجه مرضى السرطان في درعا بشكل كبير على حالتهم النفسية، حيث يشعر العديد منهم بالإحباط واليأس بسبب عدم قدرتهم على الحصول على العلاج اللازم، ويعتبر الوضع المادي أحد الأسباب التي تدفع المرضى إلى اليأس، حيث لا يستطيعون تأمين ثمن الأدوية والجرعات، في الوقت الذي تشهد فيه الأوضاع الاقتصادية صعوبات بالتزامن مع غياب فرص العمل.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور حسين الخطيب، معاون القائم بأعمال وزارة الصحة السورية، خلال حديثه للجزيرة نت، أن هناك خطة مستقبلية لفتح مركز مختص بمرض السرطان في المنطقة الجنوبية، وأن الوزارة ستعمل على تأمين الأدوية والجرعات لمرضى السرطان بمشاركة المنظمات الإنسانية في المستقبل القريب، كما أنها في طور جمع البيانات.
إعلانواعتبر الخطيب أن ملف مرضى السرطان يعد من الأولويات لدى وزارة الصحة ويحتاج إلى تضافر جميع الجهود لتحسين أوضاعهم.
ومن جانبها، قالت الدكتورة هناء المسالمة، أخصائية أمراض الدم والأورام، للجزيرة نت، إن عدد مرضى السرطان في ازدياد مستمر وبات المرض منتشرا بشكل ملحوظ في محافظة درعا خلال السنوات الفائتة.
وأرجعت المسالمة سبب هذا الانتشار إلى الأسلحة التي استخدمت من قبل عناصر نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في قصف مدن وقرى المحافظة، والتي كان من بينها براميل متفجرة وبراميل نابالم ينبعث منها دخان أسود وروائح كريهة وغريبة.
ولم تستبعد المسالمة أن يكون التلوث البيئي أحد الأسباب التي ساعدت على انتشار المرض، ويحتاج الأمر إلى جهود مشتركة لتحسين الظروف البيئية وتعزيز الوعي الصحي بين السكان.
يذكر أن هناك نسبة من مرضى السرطان في محافظة درعا يعتمدون على المساعدات والتبرعات العشائرية لتأمين ثمن الأدوية والجرعات، وهي غير كافية لسد حاجتهم العلاجية في معظم الأحيان.