بعثة أممية: خُمس السودانيين نازحون والوضع الإنساني يزداد سوءا كل يوم
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
كشفت بعثة أممية، الثلاثاء، أن واحدا من كل خمسة أشخاص في السودان نزحوا داخليا بسبب الصراع المتواصل بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان /أبريل عام 2023.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في السودان، محمد رفعت، إن الشعب السوداني يعاني مشكلات عدة مثل الحرب والجوع والنزوح، مشيرا إلى أن الوضع في البلاد "يزداد سوءا كل يوم، وكل ساعة تقريبا".
وأضاف رفعت في مداخلة خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمتحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، أن "لا منتصر في الحرب الجارية داخل السودان، والشعب السوداني يتحمل عبء هذا الصراع كل يوم".
وشدد المسؤول الأممي على أن "الظروف الإنسانية في السودان هي من بين أسوأ الظروف التي شهدناها"، موضحا أن "حالات النزوح لا تزال تزداد بمعدل مذهل".
وأشار إلى أن "أكثر من 10.7 ملايين شخص نزحوا"، فيما "فر قرابة 2.3 مليون آخرين عبر الحدود، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر"، مؤكدا وصول أزمة الجوع في السودان إلى أبعاد كارثية.
وبحسب المسؤول الأممي، فإن "جميع النازحين في البلاد يعيشون في مناطق تعاني انعدام الأمن الغذائي".
من جهته، قال المتحدث باسم "يونيسف"، إن "الأزمة الإنسانية التي يعيشها أطفال السودان هي الأكبر بالعالم من حيث الأرقام"، مشيرا إلى أن آلاف الأطفال قتلوا أو أصيبوا في الحرب الدائرة للعام الثاني على التوالي.
وأشار إلدر خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن السكان بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، مطالبا المجتمع الدولي بمراعاة ما يحدث في السودان.
تجدر الإشارة إلى أن تقارير الأمم المتحدة، تفيد بأن حرب السودان جعلت نحو 25 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، بينهم حوالي 14 مليون طفل.
كما تشير تقديرات غير رسمية، إلى أن الأمن الغذائي بالسودان، يشهد أزمة لنحو 37 بالمئة من السكان، أي أن حوالي 17.7 مليون شخص، يعانون من الجوع الحاد، وفقا للأناضول.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السودان الدعم السريع الأمم المتحدة الأمم المتحدة السودان الأوضاع الإنسانية الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی السودان إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على مقرات جهاز المخابرات العامة في الخرطوم بحري
الخرطوم - أعلن قائد متحرك كافوري عوض الكريم، الأحد 16فبراير2025، عن سيطرة القوات المسلحة السودانية والقوات التابعة لها على مقرات جهاز المخابرات العامة في منطقة الخرطوم بحري.
وقال موقع "الراكوبة نيوز" إن مقاطع مصورة تُظهر سيطرة الجيش على مركز السيطرة والقيادة التابع لقوات الدعم السريع في حي كافوري، والذي كان سابقًا مقرًا لهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وشهدت التطورات الميدانية تقدماً لقوات الجيش في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم، وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني استعادة سيطرته على أحياء منطقة الحاج يوسف، أكبر المناطق السكنية في الخرطوم، من قوات الدعم السريع.
وأكد الجيش السوداني في بيان له أن قواته "تتقدم في محور الحاج يوسف وتطهر منازل المواطنين والأعيان المدنية من مليشيا الدعم السريع".
وبث الجيش مقاطع مصورة تُظهر جنوده داخل منطقة الحاج يوسف بشرق النيل وهم يعلنون تحرير أحياء المنطقة. وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن قوات الجيش انتشرت في مناطق الشقلة والحاج يوسف وسوق الرواسي. كما أشار الشهود إلى تراجع قوات الدعم السريع إلى مناطق أخرى في شرق النيل قرب جسر المنشية، الذي يربط بين الخرطوم وشرق النيل.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد دعا المجتمع الدولي إلى أن يتحد لوقف تدفق الأسلحة وتمويل إراقة الدماء في السودان.
وأضاف غوتيريش في حسابه على "إكس": "السودان يتمزق أمام أعيننا، وهو الآن موطن لأكبر أزمة نزوح ومجاعة في العالم"، وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "حان الوقت لوقف الأعمال العدائية في السودان على الفور".
وفي وقت سابق، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يصل عدد اللاجئين السودانيين الفارين إلى الدول المجاورة إلى مليون شخص بنهاية العام الحالي، مع توقعات بتدفق مليون آخر بحلول عام 2025.
جاء ذلك في تقرير، نُشر يوم الأربعاء الماضي، أشار إلى أن 3.3 مليون سوداني نزحوا منذ بداية النزاع، بينما بدأ بعضهم بالعودة إلى البلاد، خاصة من مصر، بسبب استنفاد مدخراتهم وتراجع الدعم الإنساني، حسبما نقل موقع "سودان تربيون".
وأوضح التقرير أن خطة الاستجابة الإقليمية، التي تهدف إلى توفير المساعدة لـ5 ملايين شخص (بما في ذلك 880 ألفًا من مجتمعات الدول المضيفة)، تتطلب تمويلًا قدره 1.8 مليار دولار، كما لفت إلى أن دول الجوار كانت تستضيف نحو 800 ألف لاجئ سوداني قبل تصاعد الأزمة الحالية.
Your browser does not support the video tag.