قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إن اقتحام المسجد الأقصى يعد قضية سياسية؛ إذ يحاول إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، وزعيم حزب القوى اليهودية، فرض أفكاره على الحكومة الإسرائيلية على الساحة السياسية في إسرائيل، وعلى الشعب الفلسطيني، من خلال السعي لاقتسام ساحة المسجد الأقصى ما بين اليهود والمسلمين، وذلك عن طريق تقسيم ساحة الحرم الشريف بما في ذلك المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية تقسيما زمنيا ومكانيا.

«عبود»: بن غفير يسعى لتقسيم المسجد الأقصى

وأكد «عبود»، خلال حديثه مع «الوطن»، أن هذا التقسيم يسعى إليه «بن غفير» بحيث يصلي اليهود المتطرفون بداية من الساعة 7 صباحا حتى الظهر، ثم يصلي المسلمون الظهر وينصرفون ويدخل اليهود وهكذا، أما مكانيا يصلي اليهود صلاتهم عند الحائط الغربي بزعم أنه حائط المبكى وهذه مزاعم غير صحيحة، فذلك فذلك الحائط فأحد جدران حرم الشريف موجودة منذ فترة الوجود العثماني في فلسطين وليس له علاقة باليهود.

وهناك هدف آخر يريد أن يحققه «بن غفير» بمثل هذه الاقتحامات، وهي إشعال فتيل الحرب في الشرق الأوسط وجر المنطقة إلى التصعيد الغير مقبول ظل التوترات بين إسرائيل وحزب الله من ناحية وإيران من جانب آخر، بحسب «عبود»، الذي أشار إلى أن «بن غفير» يحاول استفزاز المسلمين في شتى أنحاء العالم عن طريق مثل هذه التصرفات الاستفزازية.

اقتحام المسجد الأقصى محل خلاف بين اليهود

وعلى مستوى الداخل الإسرائيلي، تعد مسألة اقتحام مسجد الأقصى محل خلاف فقهي، بمعنى أن هناك عددا كبيرا جدا بل الغالبية العظمى من رجال الدين اليهود يؤمنون بأن لا يحق لهم منطقة الحرم الشريف بزعم أنه هذه المنطقة كانت فيها قدس الأقداس فيما مضى وهو زعم مردود عليه، وفقا لوصف أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، والذي أوضح اعتقاد رجال اليهود بشأن أنهم غير طاهرين وغير مؤهلين دينيا لدخول هذه المنطقة.

ومن ثم يلقى اقتحام «بن غفير» والمستوطنين الإسرائليين رفضا من رجال الدين اليهود أنفسهم، لكن التيار الذي ينتمى إليه «بن غفير» يتبنى أفكار صهيونية شديدة التطرف لا يهمه الفقه اليهودي ومقتديات الفقه اليهودي كل ما يهمه بسط نفوذ الإسرائيلية والاحتلال الاسرائيلي على القدس بأكملها من مشرقها لمغربها، وفقا لـ«عبود»، الذي قسم التيار اليهودي الديني عرقيا إلى قسمين شرقيين وغربيين.

واليهود الغرب «الأشكيناز» من بينهم الحريديم الذين ينتمون لحزب «شاس» يرفض ما يتبناه تيار «بن غفير» الذي عبار عن تسار ديني يتبنى فكرة بناء المستوطنات على أساس ديني، كما يؤمن بإسرائيل الكبرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المسجد الأقصى بن غفير إسرائيل دولة الاحتلال المسجد الأقصى بن غفیر

إقرأ أيضاً:

80 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى

أدى 80 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك الموافق 3 مارس 2025 ، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، فيما اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد واعتقلت ثلاثة مصلين من داخله لم تعرف هوياتهم بعد.

وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن "أكثر من 80 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى"، غالبيتهم من أبناء المدينة المقدسة ومن داخل أراضي عام 1948، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على الوصول إلى المسجد الأقصى، إذ تحرم آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة فيه.


 

وكانت شرطة الاحتلال قد نشرت قوات إضافية في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى تزامنا مع حلول شهر رمضان، لإعاقة وتقييد وصول المصلين للأقصى.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين رويترز : خطة مصر البديلة بشأن غزة تهدف لتهميش حماس الخارجية تدين التحريض باستئناف حرب الإبادة حماس تعقب على استمرار إغلاق معابر غزة الأكثر قراءة غارة جوية إسرائيلية تستهدف رفح وزيرة إسرائيلية: تحقيق النصر الاستراتيجي أهم من إعادة الأسرى حماس تعقب بعد تصريحات موسى أبو مرزوق لصحيفة نيويورك تايمز وفاة الأسير مصعب هنية من غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ما حكم إقامة صلاة الجمعة خارج أبواب الأقصى؟
  • استنفار إسرائيلي قبل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • المتطرف يهودا غليك يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى
  • يهودا غليك يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى
  • ماذا يريد الاحتلال بنشره عناصره بين المصلين في الأقصى؟
  • عاجل | معاريف: 3 مصابين من الشرطة الإسرائيلية في أعمال شغب لمئات اليهود المتشددين احتجاجا على التجنيد الإجباري بالقدس
  • القمة العربية تطالب بوقف الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • التحقيقات الإسرائيلية في طوفان الأقصى تضع نتنياهو تحت الضغط
  • تحذير جنبلاط من المكائد الإسرائيلية.. ما الذي يخشاه البيك؟!
  • 80 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى