كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء 31 أغسطس 2024، في تقرير لها تفاصيل عرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتفاق تبادل أسرى مع غزة بوضع شروط جديدة.

وقالت الصحيفة، إن نتنياهو أضاف في السر، شروطا جديدة إلى مطالب إسرائيل في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس حول اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وهي إضافات يخشى مفاوضوه أن تكون قد خلقت عقبات إضافية أمام التوصل إلى اتفاق.

إقرأ أيضاً: رويترز تتحدث عن موقف حماس من جولة المفاوضات القادمة

وتظهر ذلك وثائق غير منشورة، كشفت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" وتتضمن تفاصيل مواقف إسرائيل التفاوضية وشملت شروطا جديدة، ونُقلت أواخر الشهر الماضي إلى وسطاء أميركيين ومصريين وقطريين، ووصفتها الصحيفة أنها أقل مرونة، وذلك في الوقت الذي يزعم فيه نتنياهو أنه لا يعرقل التوصل إلى اتفاق.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوثائق التي اطلعت عليها توضح أن المناورات التي قامت بها حكومة نتنياهو خلف الكواليس كانت واسعة النطاق، وتشير إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يكون بعيد المنال في جولة جديدة من المفاوضات المقرر أن تبدأ بعد غد، الخميس.

إقرأ أيضاً: مسؤولون إسرائيليون: الصفقة الآن هي الفرصة الأخيرة ولا تعني إنهاء الحرب

ومن بين الشروط الأخرى التي تضمنتها الوثيقة الأخيرة، التي قدمت إلى الوسطاء قبل وقت قصير من انعقاد المحادثات في روما، في 28 تموز/يوليو الماضي، أن تبقى القوات الإسرائيلية مسيطرة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، وهي التفاصيل التي لم تكن مدرجة في الاقتراح الإسرائيلي في أيار/مايو. كما أظهرت الوثيقة مرونة أقل بما يعلق بالسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم في شمال قطاع غزة بمجرد توقف القتال.

ويخشى بعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي من أن تؤدي الإضافات الجديدة إلى إفساد الاتفاق، بحسب مسؤولين كبيرين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى الصحافة.

وقالت الصحيفة إنها تأكدت من صحة الوثائق التي اطلعت عليها من مسؤولين من إسرائيل وأطراف أخرى مشاركة في المفاوضات.

ويلقي منتقدو نتنياهو باللوم عليه في الوصول إلى طريق مسدود لأن شروطه الجديدة تهدد بعرقلة المحادثات في وقت يبدو فيه التوصل إلى اتفاق في متناول اليد.

ويزعم نتنياهو أنه لم يقدم شروطا جديدة وأن "حماس هي التي طالبت بإضافة العشرات من التغييرات"، إلا أنه في رسالة إلى الوسطاء، في 27 تموز/يوليو، أضاف فريق التفاوض الإسرائيلي خمسة شروط جديدة إلى الخطوط العريضة للاتفاق الذي اقترحه قبل ذلك بشهرين بالضبط.

وكانت إحدى الإضافات الأكثر إثارة للجدال، إدراج خريطة تشير إلى أن إسرائيل ستظل مسيطرة على محور فيلادلفيا. وكان اقتراح إسرائيل السابق، من أيار/مايو، اقترح عكس ذلك تماما ونص على "سحب القوات الإسرائيلية شرقاً بعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة".

وأضافت نقطة الخلاف الرئيسية الثانية تعقيداً جديداً إلى الطريقة التي سيعود بها الفلسطينيون النازحون إلى ديارهم في شمال غزة أثناء وقف إطلاق النار.

فقد قالت إسرائيل طوال أشهر إنها لن توافق على وقف إطلاق النار إلا إذا تمكن جنودها من تفتيش الفلسطينيين العائدين، بحثاً عن الأسلحة أثناء انتقالهم من جنوب القطاع إلى شماله.

ولكن إسرائيل خففت من هذا المطلب في اقتراحها الذي تقدمت به في شهر أيار/مايو. ففي حين أكدت ورقة موقفها على أن العائدين لا ينبغي لهم أن "يحملوا أسلحة أثناء عودتهم"، فقد أزالت الشرط الصريح الذي يفرض على القوات الإسرائيلية تفتيشهم بحثاً عن الأسلحة. وهذا جعل الموضوع يبدو رمزيا أكثر من كونه قابل للتنفيذ، الأمر الذي دفع حماس إلى الموافقة عليها.

إلا أن رسالة إسرائيل في شهر تموز/يوليو أعادت إحياء مسألة التنفيذ، حيث ذكرت أن تفتيش الأشخاص العائدين إلى الشمال سوف يحتاج إلى "تنفيذه بطريقة متفق عليها".

وأشارت الصحيفة إلى أنه يتفق كبار المسؤولين الإسرائيليين المطلعين على المفاوضات الأخيرة، فضلاً عن قادة قوات الأمن الإسرائيلية، من حيث المبدأ مع نتنياهو على أنه من الأفضل الحفاظ على نقاط التفتيش بحثاً عن الأسلحة، لكنهم يعتقدون أيضاً أن هذا الأمر لا يستحق تأخير التوصل إلى اتفاق بشأن هذه النقطة، ويطالبون نتنياهو بالتراجع قبل الاجتماع المزمع بين إسرائيل والوسطاء، بعد غد، حتى يكون بالإمكان تنفيذ تبادل الأسرى بأسرع ما يمكن.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي تعقيبا على تقرير "نيويورك تايمز"، أن "الادعاء الذي بموجبه أضاف رئيس الحكومة نتنياهو مطالب جديدة لمقترح 27 أيار/مايو، كاذب. ومسودة 27 تموز/يوليو لا يشمل شروطا جديدة ولا يتناقض مع مقترح 27 أيار/مايو. وحماس هي التي تطالب بـ29 تغييرا، الأمر الذي عاضه رئيس الحكومة".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: التوصل إلى اتفاق نیویورک تایمز شروطا جدیدة تموز یولیو أیار مایو إلى أن

إقرأ أيضاً:

أرمينيا تعلن قرب التوصل لاتفاق سلام مع أذربيجان

أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الجمعة، أن الجزء الأكبر من اتفاق سلام مع أذربيجان تم الاتفاق في شأنه، رغم إقراره بوجود بعض الخلافات.

وخاضت باكو ويريفان حروباً للسيطرة على منطقة قره باغ الأذربيجانية، التي يسكنها أرمن في أواخر فترة الاتحاد السوفيتي، ومرة أخرى في 2020، قبل أن تستولي أذربيجان على الجيب بكامله، في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر (أيلول) 2023.

وقالت الدولتان مراراً إن اتفاق سلام شاملًا لإنهاء العداء الطويل الأمد بينهما في متناول اليد، لكن المحادثات فشلت حتى الآن في تحقيق اختراق.

وحاولت روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التوسط لحل النزاع.

❝We are unwaveringly committed to the peace agenda❞

Armenia is ready to complete the normalization process with Azerbaijan through its ‘Crossroads of Peace’ initiative, says Foreign Minister Ararat Mirzoyan https://t.co/RJ6dh8BbTi pic.twitter.com/GMRxVrnntl

— Anadolu English (@anadoluagency) January 30, 2025 نقاطتان دون حل

وقال رئيس وزراء أرمينيا،  في مؤتمر صحافي اليوم، إن من بين 17 نقطة في مسودة اتفاق السلام، لا تزال نقطتان من دون حل.

وأوضح: "إحدى هذه النقاط تتعلق بمسألة عدم نشر ممثلين لقوات تعود لطرف ثالث على الحدود".

وأضاف أن يريفان اقترحت "تنفيذ هذا الإجراء في أقسام الحدود، التي تم ترسيمها بالفعل".

وصرّح بأن الخلافات لا تزال قائمة بين البلدين بشأن "سحب دعاوى قضائية لدى منظمات قانونية دولية".

ولا يزال البلدان يخوضان معارك قانونية امام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن اتهامات مختلفة بانتهاكات حقوق الإنسان، ارتكبت قبل صراعاتهما المسلحة وخلالها وبعدها.

وقال باشينيان: "نحن بحاجة للتأكد من أننا لا نسحب القضايا من المحاكم الدولية فحسب، بل نتخلى عنها تماماً" مضيفاً، "وإلا، فقد ينشأ موقف يسحب فيه الجانبان قضاياهما من محاكم دولية، ولكن في المرحلة التالية تثير أذربيجان هذه القضايا بشكل ثنائي، ما قد يؤدي إلى تصعيد".

No ‘western Azerbaijan’ exists in Armenian territory, reiterates @NikolPashinyan https://t.co/I1x7Vbdoe4 pic.twitter.com/ud5UC9ZLFj

— ARMENPRESS News (@armenpress) January 31, 2025

وفر جميع الأرمن تقريباً، أكثر من 100 ألف شخص، من قره باغ بعد سيطرة باكو عليها.

وفي ما اعتُبر الخطوة الأولى الكبرى نحو التطبيع، اعترفت يريفان بسيادة باكو على قره باغ، بعد 3 عقود من الحكم الانفصالي الأرميني.

وفي مايو ( أيار)، أعاد باشينيان إلى أذربيجان السيطرة على 4 قرى حدودية، كانت قد استولت عليها قبل عقود.

مقالات مشابهة

  • ذوو الأسرى الإسرائيليين بغزة يتهمون نتنياهو وحكومته المتطرفة بمحاولة عرقلة التبادل
  • نيويورك تايمز: 5 أسئلة تشرح رسوم ترامب على كندا والمكسيك والصين
  • مفاجأة استخباراتية.. حماس تسلم 3 رهائن في إطار اتفاق تبادل مع إسرائيل
  • باحث: إسرائيل وحماس تمتلكان مصلحة مشتركة في استكمال اتفاق التهدئة
  • عاجل| نيويورك تايمز: إدارة ترامب تخطط لمراجعة دقيقة لعملاء في إف بي آي تمهيدا لفصلهم
  • نيويورك تايمز: إدارة ترامب تبحث إرسال 24 ألف بندقية هجومية لإسرائيل
  • المتحدث باسم نتنياهو يحدد "أهم أهداف" إسرائيل
  • المتحدث باسم نتنياهو يحدد "أهم أهداف" إسرائيل
  • أرمينيا تعلن قرب التوصل لاتفاق سلام مع أذربيجان
  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة