وزير التعليم العالي يوجه بتشكيل لجنة لوضع معايير قياس أداء الجامعات الأهلية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
ترأس د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاجتماع المشترك لمجلسي الجامعات الخاصة والأهلية، بحضور د. ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، ود.عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، وأعضاء المجلسين، وذلك بمقر الجامعة البريطانية في مصر.
في بداية الاجتماع، قدم المجلس التهنئة للدكتور أيمن عاشور لتجديد الثقة في سيادته من جانب القيادة السياسية، مُتمنين لسيادته دوام التوفيق والسداد، كما قدم المجلس التهنئة للدكتور حسام عثمان لتعيينه نائبًا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الابتكار والبحث العلمى، متمنين لسيادته دوام التوفيق والسداد.
وأكد الوزير ضرورة تكثيف الجهود لمتابعة انتظام أعمال التنسيق بكافة مراحله على مستوى الجامعات المصرية (الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية)، وحتى انتهاء التقديم لجميع الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة وما يُعادلها، مشيرًا إلى توفير مقعد لكل طالب بما يتناسب مع المجموع الحاصل عليه، طبقًا للقواعد المعمول بها للتقدم للجامعات.
كما أكد د. عاشور أهمية استمرار توعية الطلاب بكيفية إتمام عملية التقدم للجامعات التي يرغبون في التقديم بها، وإتاحة كافة المعلومات التي يحتاجها الطلاب، مشيرًا إلى أنه يتم نشر مختلف الأدلة الإرشادية والتوضيحية والفيديوهات عبر الموقع الرسمي للوزارة وصفحات الوزارة الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وافق المجلس على اللائحة الداخلية الموحدة للجامعات الأهلية المُنبثقة عن الجامعات الحكومية.
وقرر المجلس تشكيل لجنة لوضع معايير قابلة للقياس، لمتابعة قياس أداء الجامعات الأهلية ومجالس الأمناء وتقديم هذه المعايير لمجالس الأمناء.
قرر المجلس تشكيل لجنة لوضع ضوابط وإجراءات وشروط الترشح ومعايير المُفاضلة لاختيار رؤساء الجامعات الأهلية في ضوء المادة (14) من اللائحة الداخلية الموحدة لعمل الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية.
وأكد المجلس صلاحيات لجان القطاع المختصة بالمجلس الأعلى للجامعات في اعتماد اللوائح.
وناقش المجلس تطورات مشروع إنشاء مبنى المجالس بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وعلى هامش الاجتماع، استعرض د. محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، جهود الجامعة في دعم الأجندة المناخية من خلال الأنشطة الطلابية والبحث العلمي، والتي تستمر منذ استضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ COP 27، ومرورًا بمؤتمر COP28، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وصولًا إلى مؤتمر COP29 في أذربيجان، مشيرًل إلى انطلاق النسخة الثالثة من نموذج محاكاة قمة المناخ للعام الثالث على التوالي؛ بهدف بناء قدرات الطلاب من مصر ومختلف دول العالم وتأهيلهم للمشاركة في مؤتمر قمة المناخ الفعلي وتحسين مهارات التفاوض والنقاش لديهم، فضلًا عن تمثيل مصر في المجلس العلمي لمؤتمر قمة المناخ COP29.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات الخاصة والأهلية الجامعة البريطانية في مصر الشهادة الثانوية العامة أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي شهادة الثانوية العامة مجلس الجامعات الخاصة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث الجامعات الأهلیة قمة المناخ
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات