ترأس د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاجتماع المشترك لمجلسي الجامعات الخاصة والأهلية، بحضور د. ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، ود.عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، وأعضاء المجلسين، وذلك بمقر الجامعة البريطانية في مصر.

في بداية الاجتماع، قدم المجلس التهنئة للدكتور أيمن عاشور لتجديد الثقة في سيادته من جانب القيادة السياسية، مُتمنين لسيادته دوام التوفيق والسداد، كما قدم المجلس التهنئة للدكتور حسام عثمان لتعيينه نائبًا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الابتكار والبحث العلمى، متمنين لسيادته دوام التوفيق والسداد.

وأكد الوزير ضرورة تكثيف الجهود لمتابعة انتظام أعمال التنسيق بكافة مراحله على مستوى الجامعات المصرية (الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية)، وحتى انتهاء التقديم لجميع الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة وما يُعادلها، مشيرًا إلى توفير مقعد لكل طالب بما يتناسب مع المجموع الحاصل عليه، طبقًا للقواعد المعمول بها للتقدم للجامعات.

كما أكد د. عاشور أهمية استمرار توعية الطلاب بكيفية إتمام عملية التقدم للجامعات التي يرغبون في التقديم بها، وإتاحة كافة المعلومات التي يحتاجها الطلاب، مشيرًا إلى أنه يتم نشر مختلف الأدلة الإرشادية والتوضيحية والفيديوهات عبر الموقع الرسمي للوزارة وصفحات الوزارة الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وافق المجلس على اللائحة الداخلية الموحدة للجامعات الأهلية المُنبثقة عن الجامعات الحكومية.

وقرر المجلس تشكيل لجنة لوضع معايير قابلة للقياس، لمتابعة قياس أداء الجامعات الأهلية ومجالس الأمناء وتقديم هذه المعايير لمجالس الأمناء.

قرر المجلس تشكيل لجنة لوضع ضوابط وإجراءات وشروط الترشح ومعايير المُفاضلة لاختيار رؤساء الجامعات الأهلية في ضوء المادة (14) من اللائحة الداخلية الموحدة لعمل الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية.

وأكد المجلس صلاحيات لجان القطاع المختصة بالمجلس الأعلى للجامعات في اعتماد اللوائح.

وناقش المجلس تطورات مشروع إنشاء مبنى المجالس بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وعلى هامش الاجتماع، استعرض د. محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، جهود الجامعة في دعم الأجندة المناخية من خلال الأنشطة الطلابية والبحث العلمي، والتي تستمر منذ استضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ COP 27، ومرورًا بمؤتمر COP28، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وصولًا إلى مؤتمر COP29 في أذربيجان، مشيرًل إلى انطلاق النسخة الثالثة من نموذج محاكاة قمة المناخ للعام الثالث على التوالي؛ بهدف بناء قدرات الطلاب من مصر ومختلف دول العالم وتأهيلهم للمشاركة في مؤتمر قمة المناخ الفعلي وتحسين مهارات التفاوض والنقاش لديهم، فضلًا عن تمثيل مصر في المجلس العلمي لمؤتمر قمة المناخ COP29.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات الخاصة والأهلية الجامعة البريطانية في مصر الشهادة الثانوية العامة أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي شهادة الثانوية العامة مجلس الجامعات الخاصة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث الجامعات الأهلیة قمة المناخ

إقرأ أيضاً:

مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي

يحظى موضوع الذكاء الاصطناعي باهتمام واسع عبر العالم في المناقشات والمنتديات والمجادلات حول الموضوع. ولقد سبق أن تناولت هذا الموضوع في مقالين بهذه الجريدة الرصينة: أحدهما عن الذكاء الاصطناعي والإبداع، والآخر عن الذكاء الاصطناعي والترجمة. ولكن هذا الموضوع يحتمل المزيد من التأملات دائمًا، إذ إن له أبعادًا كثيرةً لا حصر لها؛ ولذلك فإنني أريد في هذا المقال التنويه إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على العملية التعليمية والبحث العلمي.

وقد يبدو أن استخدام كلمة «تأثير» أفضل من استخدام كلمة «مخاطر» الواردة في عنوان هذا المقال؛ لأن هذه الكلمة الأخيرة قد لا تبدو محايدة، وإنما تنطوي على حكم مسبق يتخذ موقفًا متحيزًا ضد تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا تفسير غير صحيح؛ لأن كلمة «مخاطر» تعني أن هناك طريقًا نسير عليه -أو ينبغي أن نسير فيه- ولكنه يكون محفوفًا بالمخاطر التي ينبغي أن ندركها لكي يمكن اجتنابها. فلا مراء في أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة كبرى في المعرفة البشرية.

هذه الثورة المعرفية تتمثل في القدرة الهائلة للآلة على توفير بيانات ضخمة في أي مجال معرفي، بل يمكن لبرامج هذه الآلة أن تؤلف نصوصًا أو موضوعات بحثية أو تصمم ابتكارات ومخترعات باستخدام هذه البيانات.

ولقد أثمرت هذه الثورة المعرفية بوجه خاص في مجال تطبيقات العلوم الدقيقة، وعلى رأسها الرياضيات البحتة التي تمتد جذورها في النهاية في المنطق الرياضي، كما لاحظ ذلك برتراند رسل بشكل مدهش في مرحلة مبكرة للغاية في كتابه أصول الرياضيات!

ولا شك أيضًا في أن الذكاء الاصطناعي له استخدامات مثمرة في مجال العملية التعليمية، إذ إنه يسهِّل على المعلم والطالب معًا بلوغ المعلومات المهمة والحديثة في مجال الدراسة، ويقدِّم المعلومات للطلبة بطريقة شيقة ويشجعهم على البحث والاستكشاف بأنفسهم.

وهنا على وجه التحديد مكمن المشكلة، فعندما نقول: «إن الذكاء الاصطناعي يشجع الطلبة على البحث والاستكشاف بأنفسهم»، فإننا ينبغي أن نأخذ هذه العبارة بمعناها الدقيق، وهو أن الذكاء الاصطناعي هو ذكاء الآلة، والآلة دائمًا هي أداة للاستخدام، وبالتالي فإنها لا يمكن أن تكون بديلًا لدور المستخدِم الذي يجب أن يقوم بنفسه بالبحث والاستكشاف. وهذا يعني أن سوء استخدام الذكاء الاصطناعي والتعويل عليه في عملية التعلم، سيؤدي إلى القضاء على روح المبادرة والاكتشاف، وسيحول دون تعلم مهارات التفكير الناقد critical thinking وتنميتها من خلال عملية التفاعل المباشر بين الطلبة والمعلم. وتلك كلها مخاطر حقيقية على التعليم.

ولا تقل عن ذلك مخاطر الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي الذي يصبح تكريسًا لسوء استخدام هذا الذكاء في مراحل التعليم المختلفة. بل إن المخاطر هنا تصبح أشد وأكثر ضررًا؛ لأنها تتعلق بتكوين باحثين وأساتذة يُرَاد لهم أو يُرجى منهم أن يكونوا علماء حقيقيين في مجالاتهم البحثية المتنوعة. ولعل أشد هذه المخاطر هو شيوع السرقات العلمية من خلال برامج الذكاء الاصطناعي التي تقوم بعملية التأليف من خلال كتابات ودراسات وبحوث منشورة؛ وهو ما قد يشجع الباحث على استخدام المادة المُقدّمة له باعتبارها من تأليفه ودون ذكر للمصادر الأصلية التي استُمدت منها هذه المادة.

حقًّا أن الذكاء الاصطناعي نفسه قد ابتكر برامج لاكتشاف السرقات العلمية (لعل أشهرها برنامج Turnitin)؛ ولكن هذا لا يمنع الباحثين الذين يفتقرون إلى أخلاقيات البحث العلمي من التحايل على مثل هذه البرامج من خلال التمويه، وذلك بتطعيم البحث بمادة موثقة من مصادرها، بحيث يبدو البحث مقبولًا في الحد الأدنى من نسبة الاقتباسات المشروعة! وهذا أمر لا ينتمي إلى البحث العلمي ولا إلى الإبداع والابتكار.

وبصرف النظر عن مسألة السرقات العلمية، فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي له مخاطر أخرى تتمثل في أن المادة المقتبَسة كثيرًا ما تكون مشوهة أو غير دقيقة، وهذا يتبدى -على سبيل المثال- في حالة النصوص المقتبسة المترجَمة التي تقع في أخطاء فادحة وتقدم نصًا مشوهًا لا يفهم مقاصد المؤلف الأصلي، وهذا ما فصلت القول فيه في مقال سابق. وفضلًا عن ذلك، فإن برامج الذكاء الاصطناعي لا تخلو من التحيز (بما في ذلك التحيز السياسي)؛ ببساطة لأنها مبرمَجة من خلال البشر الذين لا يخلون من التحيز في معتقداتهم، وهذا ما يُعرف باسم «الخوارزميات المتحيزة» biased algorithms.

ما يُستفاد من هذا كله هو أن الذكاء الاصطناعي ينبغي الاستعانة به في إطار الوعي بمخاطره؛ ومن ثم بما ينبغي اجتنابه، ولعل هذا ما يمكن تسميته «بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، وهي أخلاقيات ينبغي أن تَحكم برامج هذا الذكاء مثلما تَحكم المستخدم نفسه.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يتابع جاهزية 12 جامعة أهلية جديدة للعام الدراسي المقبل مع وزير التعليم العالي
  • منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة
  • وزير التعليم العالي: تعطيل الدراسة غدا يرجع إلى رؤساء الجامعات بالتنسيق مع المحافظين
  • توجيه عام من وزير التعليم العالي للجامعات بشأن طقس غدا
  • مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي
  • وزير التعليم العالي: حريصون على توقيع اتفاقيات تعاون مع الجامعات العربية والأجنبية المتميزة
  • وزارة التعليم العالي: جامعة شرق بورسعيد أحد ثمار التنمية بتكلفة 646 مليون جنيه
  • مراسل سانا: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي ‏يفتتح وحدة دعم النشر الأكاديمي الدولي في جامعة دمشق، كأول وحدة من ‏نوعها على مستوى المنطقة، بهدف تعزيز البحث العلمي والسمعة الأكاديمية ‏للجامعة، وذلك ضمن المعهد العالي للغات.
  • التعليم العالي: فتح باب التقدم لبرنامج التبادل العلمي المصري - الألماني لتطوير التميز
  • بحثُ سبل التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي بين سلطنة عُمان والهند