بريطانيا.. انخفاض مفاجئ في معدل البطالة مع تباطؤ نمو الأجور
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أظهرت بيانات رسمية صادرة الثلاثاء، أن معدل البطالة في بريطانيا انخفض بشكل غير متوقع إلى 4.2 بالمئة، في حين تباطأ نمو الأجور إلى أدنى مستوى له منذ نحو عامين.
وذكر مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، في بيان له أن معدل البطالة للربع الثاني بلغ 4.2 بالمئة، مقارنة بـ 4.4 بالمئة في الأشهر الثلاثة حتى نهاية مايو.
وأضاف أن نمو الأجور، باستثناء العلاوت أو المكافآت، قد تباطأ إلى 5.4 بالمئة من 5.8 بالمئة خلال نفس الفترة، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2022.
وقالت ليز مكيوين، مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاء الوطني، إن "عدد الوظائف الشاغرة لا يزال يتراجع، على الرغم من أن العدد الإجمالي لا يزال أعلى من مستويات ما قبل الجائحة".
ويشهد الأسبوع الحالي إصدار أرقام التضخم الأربعاء، تليها أرقام نمو الربع الثاني الخميس.
ويمكن أن توفر البيانات مجتمعة أدلة حول وتيرة مسار تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية من بنك إنجلترا.
وقالت روث جريجوري، نائبة كبير الاقتصاديين البريطانيين لدى مجموعة الأبحاث كابيتال إيكونوميكس، إن "التراجع الإضافي في نمو الأجور سيكون موضع ترحيب من جانب بنك إنجلترا كدليل على استمرار تباطؤ سوق العمل".
وأضافت: "هذا يدعم توقعاتنا بأن يقوم بنك إنجلترا بخفضين إضافيين لمعدل الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا العام".
وكان بنك إنجلترا قد خفض تكاليف الاقتراض (الفائدة) في وقت سابق من هذا الشهر لأول مرة منذ بداية جائحة كوفيد في أوائل عام 2020.
جاء ذلك بعد أن انخفض التضخم في المملكة المتحدة بشكل حاد من أعلى مستوياته منذ أربعة عقود.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار بنک إنجلترا
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد الإسرائيلي يعاني من تباطؤ النمو وتراجع الإيرادات
أظهرت بيانات وزارة المالية الإسرائيلية أن العجز المالي تقلص إلى 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي في فبراير/شباط 2025، مقارنةً بـ5.8% في يناير/كانون الثاني، إلا أنه لا يزال أعلى من الهدف الذي حددته الحكومة في ميزانيتها لعام 2025، والذي بلغ 5% من الناتج المحلي الإجمالي، رغم أن الميزانية لم تتم الموافقة عليها بالكامل بعد حسب ما ذكرته صحيفة كالكاليست.
وخلال الأشهر الـ12 الماضية، بلغ العجز التراكمي حوالي 108 مليارات شيكل (29.5 مليار دولار) بعد أن كان عند حوالي 115 مليار شيكل (31.4 مليار دولار) في يناير/كانون الثاني. وسجل العجز الشهري في فبراير/شباط حوالي 6.1 مليارات شيكل (1.67 مليار دولار) وهو نصف المستوى المسجل خلال نفس الشهر من 2024 الذي كان عامًا شهد حربًا مكثفة أدت إلى ارتفاع العجز المالي بشكل حاد.
وتشير البيانات إلى أن الإيرادات الضريبية في فبراير/شباط 2025 انخفضت بنسبة 38% مقارنةً بيناير/كانون الثاني، حيث بلغت حوالي 39 مليار شيكل (10.6 مليارات دولار) وهو أقل بقليل من المتوسط السنوي العام الماضي الذي بلغ حوالي 40 مليار شيكل (10.9 مليارات دولار).
وأرجعت المالية هذا الانخفاض إلى تراجع حاد في الضرائب غير المباشرة بنسبة 6%، بعد أن شهد يناير/كانون الثاني جباية استثنائية بلغت حوالي 63 مليار شيكل (17.2 مليار دولار) نتيجة لتغيرات ضريبية واسعة شملت زيادة ضريبة القيمة المضافة والضرائب على السيارات.
إعلان الإنفاق الحكومي تحت الضغطوبلغت نفقات الحكومة في فبراير/شباط -وفقا للصحيفة- حوالي 46 مليار شيكل (12.5 مليار دولار) مما رفع إجمالي الإنفاق الحكومي منذ بداية العام إلى حوالي 86 مليار شيكل (23.4 مليار دولار) مقابل الحد الأقصى المحدد في الميزانية المؤقتة والبالغ حوالي 87.3 مليار شيكل (23.7 مليار دولار). ويعكس ذلك انخفاضًا بنسبة 5% مقارنةً بفبراير/شباط 2024، حيث كانت هناك ميزانية توسعية معتمدة.
وعلى الرغم من انخفاض النفقات العامة، شهد الإنفاق الحكومي في فبراير/شباط ارتفاعًا بنسبة 14% مقارنةً بيناير/كانون الثاني. واستفادت الحكومة من تقليص الإنفاق في بعض القطاعات لسداد ديون بقيمة حوالي 9 مليارات شيكل (2.45 مليار دولار).
تباطؤ الاقتصاد الإسرائيليووفقًا لبيانات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، فإن الاقتصاد الإسرائيلي سجل نموًا ضعيفًا بلغ 0.9% عام 2024، وهو أقل من التقديرات الأولية البالغة 1%، بينما تم تعديل معدل النمو للربع الرابع إلى 2% بعد أن كان التقدير السابق 2.5% بحسب ما نقلته رويترز.
كما تم خفض معدل النمو للربع الثالث إلى 5% بدلاً من 5.3%. وذكرت دائرة الإحصاء أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 0.4% على أساس نصيب الفرد عام 2024، مما يعكس ضعف الأداء الاقتصادي العام وفقا لذات المصدر.
غزة وجنوب لبنان ضربتا الاقتصادوأثرت الحرب التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من تصعيد عسكري مع حزب الله بالجنوب اللبناني على الاقتصاد الإسرائيلي برمته، مما أدى إلى زيادة النفقات العسكرية والتكاليف الأمنية، ووجود حالة من عدم اليقين الاقتصادي.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بغزة في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بينما تم التوصل لهدنة مع حزب الله في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إلا أن التداعيات الاقتصادية للحرب لا تزال تضغط على المالية العامة والنمو الاقتصادي الإسرائيلي، حيث إن الإنفاق العسكري شكل عبئًا رئيسيًا على الميزانية العامة خلال العام الماضي.
وتذكر كالكاليست أنه ورغم الصعوبات الاقتصادية الكبيرة، تتوقع دائرة الإحصاء المركزية أن يصل معدل النمو هذا العام إلى حوالي 4%، لكنه يعتمد بشكل كبير على قدرة الحكومة الإسرائيلية على إعادة التوازن المالي، وتحفيز النمو، وتقليل العجز المالي المتزايد.
إعلانومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، خاصةً مع انخفاض ثقة المستثمرين، وتباطؤ التجارة الخارجية، واستمرار الضغط على قطاع الأعمال، مما قد يجعل تحقيق هذا الهدف أكثر صعوبة مما تتوقعه الحكومة.
كما أن أي تصعيد أمني جديد قد يؤدي إلى مزيد من التراجع الاقتصادي، مما يعزز حالة عدم الاستقرار المالي في إسرائيل وفق خبراء.