هالة أبو السعد تكتب: الحوار الوطني وما حققه من نتائج إيجابية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
المواطن الذى يعمل الجميع من أجله في مصر سواء على مستوى السلطة التنفيذية أو التشريعية عانى على مدار سنوات بعيدة من التهميش والإهمال في مجالات كثيرة، والسبب الرئيسي في ذلك كان غياب الإرادة السياسية لمواجهة هذا الإهمال والتهميش، وهو الأمر الذي تم الانتباه له بشكل حقيقي في ظل القيادة السياسية الحالية المُدركة لمدي معاناة المواطن المصري خاصة في الريف والتي عن مبادرة حياة كريمة، فعلى سبيل المثال كثير من القرى والأرياف والصعيد كانت تعاني من الخدمات الأساسية فنرى الإرادة السياسية تتوفر في أهمية أن نكون أمام حياة كريمة لهؤلاء ونكون أمام خريطة واضحة على أرض الواقع فى أن يتم السعي من خلال مبادرة رئاسية بعيدًا عن أي أهواء أو مصالح شخصية أو حزبية ويتم العمل على النهوض بهذه القرى وتوفير الخدمات الأساسية بها، ولمسنا ذلك على أرض الواقع وافتتاحات تمت وخدمات وصلت للمواطن من مستشفى ومدرسة وخطوط مياه وصرف صحي وعندما نتذكر الماضي كنواب في السعي من أجل مشروع صرف أو مياه لأي من هذه القرى كنا نرى العجب العجاب إلا أنّه بالإرادة تتحقق الآن بالمبادرة نرى الحياة الكريمة وهو أمر لابد أن نوجه الشكر للقيادة السياسية عليه ونتمنى أن تنتهي مراحل هذه المبادرة لنبدأ مبادرات أكبر على مستوى الصناعة والمشروعات داخل هذه القرى بجانب ما يتم الآن.
ومن واقع الاستغلال السيئ للعمل الخيري من جماعات متطرفة على مدار سنوات ماضية في هذه القرى أيضا سواء في الريف أو الصعيد نرى إرادة جديدة في ضبط العمل الأهلي ليكون عمل أهلي وتنموي بما يحقق الغرض السليم في أن نكون أمام عمل خيري وأيضا تنموي وذلك من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي الذي صدر له القانون الخاص به من مجلس النواب وتشكلت السياقات الخاصة بإدارته وأصبحنا أمام تنظيم أهلي يضم الكثير من الجمعيات الأهلية الكبيرة ويشارك في الأعمال الخيرية والتنموية بشكل منظم وهذا أمر كنا نفتقده في الماضي وأصبح واقعا حاليا نتمنى أن يكون دوره أكبر ويكون متواجد في كل قرية ونجع ومساند أيضا لكل جهود الدولة التنموية دون الاكتفاء بالعمل الخيري فقط وخاصة أنّ مثلث التنمية به ضلع أساسي في كل دول العالم متعلق بالعمل الأهلي، كما أنّه من العوامل المساعده الضرورية للتنميه الاقتصاديه وتوفير فرص العمل المباشرة، واعتقادي أنّ وجود التحالف الوطني للعمل الاهلي هو المنوط بهذا الهدف بشكل مباشر وأنّ ما يحدث الآن هو مساندة واستكمال لرؤية أوضح وأشمل وهي التنمية الاقتصادية المباشرة لوجود مشاريع إنتاجيه متناهية الصغر لحين وجود مناطق صناعية صغيرة صديقة للبيئة داخل هذه القرى.
أخيرًا الحوار الوطني وما حققه من نتائج إيجابية على مستوى البيئة التشريعية في مصر ونحن كبرلمانين ننتظر كل النتائج التشريعية التي توصل إليها في محاوره الثلاث والتي كانت محطتها الأخيرة ملف الإجراءات الجنائية وتحديد الجزء الخاص بالحبس الاحتياطىي، لتكون أولوية بدور الانعقاد الخامس المقرر له أكتوبر المقبل، وكم يمثل هذا الملف تحدٍ كبير للدولة المصرية على مدار الفترات الماضية وأمام النقاش والحوار بين كل القوى السياسية تم التوافق على رؤية واضحة تمنع تحول الحبس الاحتياطي لعقوبة ويدعم جهود الدولة المصرية في ملف حقوق الإنسان.
أرى أنّ مبادرة حياة كريمة والحوار الوطني والتحالف الوطني للعمل الأهلي مثلث عمل حقيقي للقيادة السياسية لمواجهة تحديات الماضي والتأكيد على أنّ الإهمال والتهميش الذي عانى منها المواطن بملف العمل السياسي والتنمية لابد أن يتوقف.. وها هو الآن في الطريق للنهاية قريبا بمشيئة الله في ظل الجمهورية الجديدة، شكرا لقيادة سياسيه طبقت رؤية جديدة ومتطورة وسارعت الزمن لكي تغير المجتمع بكل طوائفه.
النائبة هالة أبو السعد وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني هذه القرى
إقرأ أيضاً:
"حياة كريمة" تُكرم محافظ بني سويف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كرمت مؤسسة "حياة كريمة" خلال احتفالية كبرى أقيمت بالقاهرة، الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، تقديرًا للجهود المتميزة في دعم وتنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين في القرى الأكثر احتياجًا.
تُكريم محافظ بني سويف في احتفالية كبرى تقديرًا لجهود المحافظة التنفيذية في دعم المبادرة الرئاسيةوأعرب المحافظ عن شكره لمؤسسة "حياة كريمة" على هذا التكريم، والذي يعتبر بمثابة تكريمًا لفريق العمل التنفيذي بمحافظة بني سويف على جهودهم المخلصة في دعم سير الأعمال لتنفيذ مشروعات المبادرة بأعلى كفاءة، مؤكدا أن المبادرة الرئاسية تُعد أضخم مشروع تنموي وخدمي في تاريخ مصر، حيث يتم تنفيذها وفق رؤية شاملة تهدف إلى النهوض بالمستوى المعيشي والخدمي لسكان القرى.
وأشار المحافظ إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة بالمحافظة شملت مركزي ببا وناصر، حيث تجاوزت نسب التنفيذ 95%، ولم يتبق سوى الانتهاء من بعض مشروعات البنية التحتية الكبرى مثل محطات مياه الشرب والصرف الصحي، مضيفا أن المحافظة تسير بالتوازي أيضا في التخطيط للمرحلة الثانية التي تشمل مراكز الواسطى والفشن وبني سويف لضمان وصول الخدمات والمشروعات إلى جميع القرى المستهدفة.
كما استعرض المحافظ المشروعات التي تم تنفيذها في المرحلة الأولى، وتضمنت إنشاء 6 وحدات اجتماعية، و12 مجمع خدمات زراعية، و14 نقطة إسعاف، و42 وحدة صحية، و780 فصلًا دراسيًا، و82 مدرسة، و4 مراكز لتنمية الأسرة، و6 محطات مياه شرب، و66 مشروعًا للصرف الصحي، و8 محطات معالجة، بالإضافة إلى إنشاء 65 برجًا لشبكات المحمول وتوصيل شبكة الألياف الضوئية، و29 مركز شباب، و12 مجمع خدمات حكومية، و26 مكتب بريد، و12 نقطة شرطة، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة
وأشاد المحافظ بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة "حياة كريمة" في تنسيق الجهود بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف المنشودة، مؤكدًا أن تكامل العمل بين كافة الأطراف يعزز من فرص نجاح المبادرة ويحقق طفرة حقيقية في القرى المستهدفة.
كما شهدت الاحتفالية تكريم بعض المحافظين والشخصيات والمؤسسات الفاعلة، ورؤساء الجامعات، بجانب تكريم عدد من الوزارات والهيئات الكبرى مثل وزارة الثقافة، وزارة الاتصالات، الهيئة العامة للبترول، صندوق مكافحة الإدمان، الأكاديمية الوطنية للتدريب، الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، ومؤسسة مصر الخير، بجانب تكريم فرق العمل المسؤولة عن تنفيذ مشروعات المبادرة، ومنهم فرق الشباب والرياضة ومكتبة الإسكندرية ومؤسسة عمال مصر، كما شهد الحفل تكريم الإعلامي أيمن مصطفى وتعيينه سفيرًا للعمل التطوعي.
واختتمت الاحتفالية بتكريم صور الراحلين من متطوعي "حياة كريمة" في لمسة وفاء إنسانية، مع التقاط الصور التذكارية للمكرمين، تأكيدًا على أهمية التعاون المجتمعي ودور الشخصيات والمؤسسات الوطنية في تحقيق التنمية الشاملة وتحسين جودة حياة المواطنين.