أكد الدكتور رضا أمين، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، أن الحوار الوطني فرصة قوية وحيوية لتعزيز الوعي ونشر الثقافة حول المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع المصري، موضحًا أن الحوار يسهم بشكل كبير في توجيه الاهتمام إلى قضايا أساسية تمس حياة المواطنين، مثل التعليم والصحة والاقتصاد، بجانب قضايا الحبس الاحتياطي وملف الدعم، وهو ما يساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا بالمخاطر والتحديات المحيطة به.

تشكيل رأي عام مستنير 

وأشار عميد إعلام الأزهر، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن الحوار الوطني لا يقتصر على مجرد مناقشة القضايا، بل يتعدى ذلك ليكون أداة فعالة في تشكيل رأي عام مستنير ومثقف، مؤكدًا أن التناول الإعلامي لهذه الحوارات بشكل موضوعي ومدروس يعزز من قدرة وسائل الإعلام على أداء دورها في نقل النقاشات الهادفة والبناءة إلى الجمهور، بما يسهم في توجيه الفكر العام نحو حلول جذرية ومستدامة.

مواجهة التحديات والتطورات

وأضاف «أمين»، أن التأثير الإعلامي للحوار الوطني يتمثل في قدرته على إحداث تغيير إيجابي في كيفية تناول القضايا المجتمعية، من خلال تشجيع الحوار المفتوح والديمقراطي بين مختلف الأطراف، مما يدعم بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة تحديات العصر ومواكبة التطورات العالمية بما يخدم مصلحة المواطنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إعلام رأي عام التعليم الحبس الاحتياطي الدعم الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

أمين مجلس التعاون الخليجي: دول المجلس تولي أهمية قصوى للتعاون مع روسيا

شدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، اليوم الاثنين، على الأهمية الكبرى التي توليها دول الخليج للتعاون مع روسيا.


وقال البديوي، إن دول مجلس التعاون تولي موضوع التعاون مع روسيا الاتحادية أهمية قصوى في ضوء ما يربطنا معها من علاقات تاريخية وإستراتيجية هامة، ويتم العمل على تسريع وتيرة تنفيذ خطة العمل المشترك (2023-2027) التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الوزاري السابق الذي عُقد في موسكو في يوليو 2023.

جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري المشترك السابع للحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا الاتحادية، اليوم الاثنين الموافق 9 سبتمبر 2024م، برئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر -رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون، ووزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن الحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا الاتحادية بالاجتماع الوزاري المشترك السابع يأتي انعقاده في إطار الحوار الإستراتيجي الذي تأسس بموجب مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها في أبوظبي في نوفمبر 2011، واستكمالا للجهود الحثيثة التي يبذلها الجانبان لتقوية أواصر العلاقات الصديقة بينها بما يحقق تطلعاتهم.

وأوضح أن هذا الحوار يمثل منصة دائمة للحوار على المستوى الوزاري لتبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فيها مهددات الأمن الإقليمي والعالمي من جانب، وبحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات لخدمة المصالح المشتركة من جانب آخر.

وذكر بأنه من المؤسف أن يشوب صورة عالمنا اليوم العديد من الصراعات والأزمات، بما يؤثر جديا على أمنه واستقراره، وتبذل دول مجلس التعاون أقصى الجهود الممكنة للإسهام في حل النزاعات وتسوية الخلافات من خلال الحوار والمفاوضات والوسائل السلمية والدبلوماسية.

وأكد على أهمية تغليب الحكمة ولغة الحوار، واحترام سيادة القانون، بما يتوافق مع الأعراف والقيم والاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تكفل لهذا العالم المحافظة على أمنه واستقراره، وهو ما من شأنه أن يحق لكافة دول العالم ازدهارها ولشعوبه رفاهيتها.
وأشار إلى أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين وجرائم الحرب التي تواصل القيام بها القوات الإسرائيلية تناقض كل القيم الإنسانية وتتعارض مع كافة المواثيق، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الأممية ذات الصلة، وهو ما يؤكد مع شديد الأسف فشل المجتمع الدولي في إيجاد الحل الشامل والنهائي والدائم لهذه القضية المأساوية حتى هذه اللحظة، حيث قد أدان المجتمع الدولي استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وجدد التأكيد على وقوف مجلس التعاون جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني الشقيق، مطالبا بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب بأهمية ضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية اللازمة لسكان غزة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جادة وحازمة على نحو عاجل، لتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة، وأن يساند جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف المزيد من دول العالم، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي من أجل تحقيق السلام الشامل القائم على حل الدولتين.
وأضاف فيما يتعلق بالوضع في اليمن فإن مجلس التعاون يشيد بالجهود المخلصة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والاتصالات القائمة مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية، بما يفضي إلى تحقيق حل سياسي شامل ومُستدام في اليمن، ويؤكد على أهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني الشقيق.

وأوضح أن التطورات في البحر الأحمر تمس بأمن الملاحة الدولية وتؤثر سلبا على عمليات التبادل التجاري العالمي، وقد بات من الضروري والملح خفض التصعيد للمحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، واحترام حق حرية الملاحة البحرية فيها، وفقا لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، حفاظا على مصالح العالم أجمع.
وجدد دعمه لجهود الوساطة التي قامت بها دول المجلس فيما يخص الوضع في أوكرانيا، فإن مجلس التعاون يجدد دعمه لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ووقف عمليات إطلاق النار، وحل هذه الأزمة سياسيا، وتغليب لغة الحوار، وتسوية النزاع القائم بينهما من خلال المفاوضات، بهدف الوصول إلى حل سياسي مستدام للأزمة، والتخفيف من آثارها وتداعياتها، بالإضافة إلى دعم المجلس كافة الجهود الرامية إلى تسهيل تصدير الحبوب وكافة المواد الغذائية والإنسانية للمساهمة في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة

مقالات مشابهة

  • «حياة كريمة» و«فاهم» تطلقان حملة لتعزيز الصحة النفسية والصمود في العمل المجتمعي
  • "التأثيرات الإجتماعية للعنف الأسري وعلاقتها بالتماسك المجتمعي" ندوة بمركز إعلام أسيوط
  • محمود فوزي: حريصون على تنمية الوعي السياسي والنيابي لدى الشباب
  • «المؤتمر»: طرح ملف محو الأمية على الحوار الوطني يعزز النقاش حول القضايا المجتمعية
  • أستاذ علوم سياسية: الإعلامي الإسرائيلي غير منضبط ويحاول إثارة الشائعات (فيديو)
  • أمين مجلس التعاون الخليجي: دول المجلس تولي أهمية قصوى للتعاون مع روسيا
  • «الحوار الوطني»: التعليم كان من أبرز القضايا المطروحة على طاولة النقاش
  • حزب المؤتمر: الحوار الوطني منصة أساسية لتبادل الرؤى والأفكار بين مختلف التيارات السياسية
  • حزب المؤتمر: الحوار الوطني وسيلة لتعزيز الوحدة الوطنية
  • أستاذ في العلوم السياسية: قرار الإفراج عن المحبوسين احتياطيا يعزز الحوار المجتمعي