بغداد اليوم - بغداد 

أكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الثلاثاء (13 آب 2024)، انها لن تسمح بأن تتحول الأراضي العراقية ساحة لأي صراع دولي أو إقليميّ، فيما أشارت الى أن العراق لن يكون منطلقًا للاعتداء على الآخرين.

وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، فأن العراق لا يمكن أن يسمح لنفسه بان يكون ساحة لتصفية الحسابات ولا يقبل الاعتداء عليه من الداخل ولا من الخارج".

وأضاف، إن" الموقف العراقي واضح وهو منع استخدامه ساحة لأي صراع إقليمي ودولي بأي شكل من الأشكال كما انه لن يكون منطلقًا للاعتداء على الآخرين".

وشهدت الساحة العراقية مؤخرًا أحداثًا أمنية تمثلت بقصف طائرات قالت هيئة الحشد الشعبي أنها أمريكية، لقطعات في ناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل، في حين تعرضت قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار الى قصف صاروخي أسفر عن إصابات بصفوف القوات الأمريكية التي تتمركز داخل القاعدة.

وتأتي هذه التطورات في ظل الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على المدنيين في غزة، الأمر الذي انعكس على بقية الدول التي دخلت الحرب ضد الكيان ومنها العراق، حيث تعلن الفصائل المسلحة بالعراق بين فترة وأخرى تنفيذ عمليات تستهدف الكيان بالطيران المسير تارة وبالصواريخ تارة أخرى فضلا عن الاشتراك مع أنصار الله الحوثيين في اليمن لتنفيذ تلك العمليات.

ويترقب العالم في الوقت الراهن أن تقوم إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في قلب العاصمة طهران، الا انها لم تنفذ الرد حتى اللحظة.

ويتوقع مراقبون أن تقوم إيران بتنفيذ ضربة مدمرة تستهدف تل أبيب بالاشتراك مع حزب الله اللبناني الذي توعد هو الاخر بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر في لبنان.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

غزة تتسبب بأضرار جسيمة للاقتصاد في الكيان المحتل

سرايا - بعد مرور 11 شهرا لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، يواجه الكيان المحتل أكبر تحد اقتصادي له منذ سنوات.
وتشير البيانات إلى أن اقتصاد الكيان يشهد أشد تباطؤا بين أغنى بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفق تقرير نشره موقع "ذا كونفرسيشن".

وبحسب الموقع، انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.1 % في الأسابيع التي أعقبت العدوان الهجوم الواسع الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، في حين استمر الانحدار حتى عام 2024، إذ انخفض بنسبة 1.1 % و1.4 % إضافية في الربعين الأولين.
ووفق الموقع، لم يكن الوضع أفضل مع إضراب عام في الأول من الشهر الحالي والذي أدى ولو لفترة وجيزة إلى توقف اقتصاد الكيان في ظل غضب شعبي واسع النطاق إزاء تعامل الحكومة مع الحرب.
ولا شك في أن التحديات الاقتصادية التي يواجهها الكيان المحتل لا تذكر مقارنة بالتدمير الكامل للاقتصاد في غزة، لكن العدوان المطول والمتواصل ما يزال يلحق الضرر بالتمويل والاستثمارات التجارية للاحتلال، وانخفضت ثقة المستهلكين، وفق "ذا كونفرسيشن".
وكان اقتصاد الاحتلال ينمو بسرعة قبل بدء العدوان مدفوعا بقطاع التكنولوجيا إلى حد كبير، في حين ارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي السنوي للكيان بنسبة 6.8 % في عام 2021 و4.8 % في عام 2022، وهو ما يزيد كثيرا عن معظم الدول الغربية.
لكن الأمور بحسب المصدر ذاته تغيرت بشكل كبير منذ ذلك الحين. ففي توقعاته لشهر تموز (يوليو) 2024، عدّل بنك إسرائيل توقعاته للنمو إلى 1.5 % لعام 2024، منخفضا من 2.8 % التي توقعها في وقت سابق من العام.
ومع عدم ظهور أي علامة على توقف العدوان في غزة، وتكثيف المواجهة مع حزب الله على الحدود اللبنانية، قدر بنك إسرائيل أن تكلفة الحرب ستصل إلى 67 مليار دولار بحلول عام 2025.
وحتى مع حزمة المساعدات العسكرية الأميركية البالغة 14.5 مليار دولار، فإن مالية إسرائيل قد لا تكون كافية لتغطية هذه النفقات، وفق ما قالته "ذا كونفرسيشن".
ويشير الموقع إلى أن هذا يعني أن إسرائيل ستواجه خيارات صعبة فيما يتعلق بكيفية تخصيص مواردها. فقد تضطر على سبيل المثال إلى خفض الإنفاق في بعض مجالات الاقتصاد أو تحمل المزيد من الديون. وسوف يؤدي المزيد من الاقتراض إلى زيادة أقساط القروض وزيادة تكلفة خدمتها في المستقبل.
ودفع تدهور الوضع المالي في الكيان المحتل وكالات التصنيف الائتماني الكبرى إلى خفض تصنيف تل أبيب. وخفضت وكالة "فيتش" تصنيف إسرائيل الائتماني من "إيه +" (A+) إلى "إيه" (A) في آب (أغسطس) الماضي على أساس أن الزيادة في إنفاقها العسكري ساهمت في توسيع العجز المالي إلى 7.8 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، ارتفاعا من 4.1 % في العام السابق.
كل هذا من شأنه أيضا وفقا لموقع "ذا كونفرسيشن" أن يعرض قدرة إسرائيل على الحفاظ على إستراتيجيتها العسكرية الحالية للخطر. وهذه الإستراتيجية، التي تتضمن عمليات مستمرة في غزة بهدف تدمير حماس، تتطلب قوات برية وأسلحة متطورة ودعما لوجيستيا مستمرا، وكل هذا يأتي بتكلفة مالية باهظة.
وبعيدا عن المؤشرات الاقتصادية الكلية، تقول "ذا كونفرسيشن" إن الحرب خلفت تأثيرا عميقا على قطاعات محددة من الاقتصاد الإسرائيلي. فقد تباطأ قطاع البناء، على سبيل المثال، بنحو الثلث في الشهرين الأولين من الحرب. كما تضرر قطاع الزراعة أيضا، حيث انخفض الإنتاج بنحو الربع في بعض المناطق.
وتم استدعاء حوالي 360 ألف جندي احتياطي في بداية الحرب، على الرغم من أن العديد منهم عادوا إلى ديارهم منذ ذلك الحين. كما أجبر أكثر من 120 ألف إسرائيلي على ترك منازلهم في المناطق الحدودية. ولم يُسمح لـ140 ألف عامل فلسطيني من الضفة الغربية بدخول إسرائيل منذ هجمات اندلاع الحرب.
وسعت حكومة الاحتلال إلى سد هذه الفجوة من خلال جلب العمال من الهند وسريلانكا. ولكن من المؤكد أن العديد من الوظائف الرئيسية ستظل شاغرة.
وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 60 ألف شركة إسرائيلية قد تضطر إلى الإغلاق في عام 2024 بسبب نقص الموظفين وانقطاعات سلسلة التوريد وتراجع ثقة الأعمال، في حين تؤجل العديد من الشركات مشاريع جديدة.
وتأثرت السياحة بشدة، رغم أنها لا تشكل جزءا أساسيا من اقتصاد الكيان المحتل، فقد انخفضت أعداد السياح بشكل كبير منذ بداية الحرب، حيث يواجه واحد من كل 10 فنادق في مختلف أنحاء البلاد احتمال إغلاق أبوابه.
وربما كان العدوان قد ألحق ضررا بالغا بالاقتصاد في الكيان المحتل، لكن تأثيره على الاقتصاد الفلسطيني كان أسوأ بكثير، وسوف يستغرق إصلاحه سنوات عديدة وفقا لـ"ذا كونفرسيشن".
وفقد العديد من الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وظائفهم لدى الاحتلال، كما أدى قرار الاحتلال بحجز أغلب عائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن الفلسطينيين إلى ترك السلطة الفلسطينية تعاني من نقص السيولة.
وتوقفت التجارة في غزة، ما يعني أن العديد من الفلسطينيين يعتمدون الآن على المساعدات. وفي الوقت نفسه، تم قطع قنوات الاتصال الحيوية وتدمير البنية الأساسية الحيوية.
وامتدت آثار الحرب إلى ما هو أبعد من إسرائيل وفلسطين. ففي نيسان (أبريل) الماضي، قال صندوق النقد الدولي إنه يتوقع أن يكون النمو في الشرق الأوسط "باهتا" في عام 2024، عند 2.6 % فقط، وأشار إلى حالة عدم اليقين التي أثارتها الحرب في غزة وتهديد اندلاع صراع إقليمي شامل كسبب، كما ينقل موقع "ذا كونفرسيشن".
وبالتأكيد فإن العدوان الذي يشنه الاحتلال على غزة، والذي تقترب سنويته الأولى، تتسبب في خسائر اقتصادية فادحة. ولن يتسنى إصلاح الأضرار وتمهيد الطريق للتعافي في الكيان المحتل وفلسطين والمنطقة على نطاق أوسع سوى بوقف إطلاق النار الدائم .-(وكالات)


مقالات مشابهة

  • السوداني يجدد دعوته إلى تحالف إقليمي دولي ضد المخدرات ويوجه بمنح “مكافآت” للإخبار عنها
  • العدوان .. الكيان الصهيوني مندهش من ردة فعل الجماهير الاردنية التي تمجد الشهيد ماهر الجازي
  • اليوم.. الإطار يجتمع مع قادة الأمن والحشد لمناقشة ثلاث قضايا حاسمة
  • السوداني يجدد دعوته إلى تحالف إقليمي دولي ضد المخدرات ويوجه بمنح مكافآت للإخبار عنها
  • السوداني يؤكد العمل على عقد تحالف إقليمي دولي ضد المخدرات
  • موقف شامل بحركة المرور في شوارع بغداد الان
  • ازدحام مروري شديد في بغداد صباح اليوم: أبرز النقاط المزدحمة
  • بغداد اليوم تنشر التفاصيل الكاملة لكلمة السوداني
  • خرافة أن يكون المرء عراقيا
  • غزة تتسبب بأضرار جسيمة للاقتصاد في الكيان المحتل