تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد التوترات في الضفة الغربية وغور الأردن، والتوترات بين إسرائيل وحزب الله وإيران، ورصد حالة التشاؤم تجاه فرص التوصل لصفقة، وكذلك الرد الإيراني المرتقب على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.

ووفقا لتقرير أعده مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11، سليمان مسودة، فإن الهجوم المسلح الذي وقع في غور الأردن، وأدى إلى مقتل شاب وإصابة آخر بجروح خطيرة؛ نُفذ بدقة على يد مسلحين محترفين، وهو ما أثار قلقا متزايدا بشأن الوضع الأمني.

في حين أشار يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية في قناة 24 ويديعوت أحرونوت، إلى أن هذا الهجوم الذي تبنته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- يعكس مستوى عاليا من التخطيط والتنفيذ، ويزيد من المخاوف بشأن اتساع نطاق التهديدات الأمنية في شمال الضفة الغربية.

وفي سياق متصل، أفادت كرمل دنغور، مراسلة قناة كان 11 في الضفة الغربية أن الشاب يوناتان دوفيتش الذي قتل في الهجوم، كان قد أنهى خدمته العسكرية في وحدة ماجلان قبل أشهر قليلة.

بدوره، شدد نير دفوري، مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12، على أن الجيش والشاباك يركزان جهودهما الآن على منطقة طوباس، التي تشهد تصاعدا في نشاط الكتائب المسلحة، وهذا يزيد من تعقيد المشهد الأمني.

وفي الجانب السياسي، ذكرت دفنا ليئيل، محللة الشؤون السياسية في قناة 12، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه تحديات كبيرة من شركائه الائتلافيين، الذين قد يعترضون على أي تحرك يتجاوز الخطوط الحمراء، وهذا يضيق هامش المناورة لديه.

وتشير التقييمات السياسية إلى احتمالية انسحاب بعض الشركاء الائتلافيين، لكن نتنياهو قد يسعى للتوصل إلى تفاهمات ضمنية تتيح لهم العودة بعد التفاوض، وهو الأمر الذي لفت نظر مراقبين، حسب قناة 13.

نوايا نتنياهو

ومع ذلك، أبدى ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في قناة 13، شكوكا حول نوايا نتنياهو، مشيرا إلى أنه قد يبحث عن فرصة للتراجع لاحقا وإبرام الصفقة تحت شروط معينة، أو ربما يسعى لإفشالها بالكامل.

وفي السياق، حذرت دانا فايس، محللة الشؤون السياسية في قناة 12، من أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للصفقة، خاصة أن الولايات المتحدة، التي تلعب دور الوسيط، تدخل فترة الانتخابات، وهذا يزيد من ضغوط الوقت.

بينما أشارت موريا أسرف وولبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، إلى أن التشاؤم من إمكانية التوصل لصفقة لا يقتصر على مكتب نتنياهو، بل يمتد إلى مكاتب أخرى وخبراء يتعاملون مع قضايا التفاوض عن كثب، وهذا يعكس الحالة العامة من عدم اليقين.

وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أكد روعي شارون، محلل الشؤون العسكرية في قناة كان 11، أن إيران عادت إلى تهديداتها بالانتقام من إسرائيل، وهو ما يزيد من احتمالات التصعيد ويدفع نحو مواجهة واسعة قد تشمل حزب الله.

وفي ظل هذه التطورات، أشار يوسي يهوشوع إلى أن المنطقة قد تكون على أعتاب فترة توتر أكبر، حيث تتزايد احتمالات الرد من جانب حزب الله وإيران، وهو ما قد يدفع بإسرائيل إلى حافة حرب إقليمية متعددة الجبهات

وفي ظل هذا المشهد المتوتر، تتزايد المخاوف الاقتصادية في إسرائيل، حيث أكدت ليئيل كايزر، رئيسة قسم الاقتصاد في قناة كان 11، أن وكالات التصنيف الائتماني قد تتجه قريبا إلى خفض تصنيف إسرائيل الاقتصادي مجددا، نتيجة للضغوط المتزايدة والتصعيد المحتمل مع إيران وحزب الله.

في حين أشارت مراسلة الشؤون الاقتصادية في قناة 24، إلى أن المطاعم والحانات في إسرائيل شهدت انخفاضا في الحجوزات بنسبة تتراوح بين 25% و30% في الأيام الأخيرة، وهو ما يعكس تأثير التوترات الأمنية على الحياة اليومية للإسرائيليين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وهو ما إلى أن

إقرأ أيضاً:

خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران

بغداد اليوم - بغداد

كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".

وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".

وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".

وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".

وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".


مقالات مشابهة

  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
  • إعلام إسرائيلي: تعيين إيال زمير رئيسا للأركان خلفا لهرتسي هاليفي
  • فرصة أخيرة أمام اللاعب أحمد ياسر المحمدي بعد تأييد سجنه 3 سنوات
  • إعلام إسرائيلي يوضح سبب الإفراج عن الأسرى التايلنديين من غزة
  • إعلام إسرائيلي: إطلاق سراح 5 رهائن تايلانديين من غزة بجانب 3 إسرائيليين
  • إعلام إسرائيلي: عودة النازحين لشمال غزة تعني فقدان أهم ورقة ضغط على حماس
  • 48 ساعة فقط.. فرصة أخيرة لأصحاب عداد الكهرباء القديم قبل قطع التيار
  • فرصة أخيرة لمانشستر سيتي لإنقاذ موسمه في دوري أبطال أوروبا
  • والد جندي إسرائيلي أسير: نتنياهو وافق على الصفقة لهذا السبب
  • أيمن سلامة: مقترح ترامب انتهاك جسيم لمعاهدة السلام.. ويحمل ‏طابع المناورة السياسية