بغداد اليوم - بغداد 

اعتبر أستاذ العلوم السياسية عصام الفيلي، اليوم الثلاثاء (13 آب 2024)، موقف المرجع الأعلى السيد علي السيستاني الأخير بأنه كشف حجم الخطورة الكبيرة للفساد والمخدرات، كونهما لا يقلان خطورة عن تنظيم داعش الإرهابي.

وقال الفيلي في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "موقف المرجع السيستاني يشكل نقطة فارقة من قضيتين يعاني منهما العراق، الأولى هي تجارة المخدرات، ولهذا كان للمرجع صرخة تجاه كثير من الفاسدين الذين يقوضون الدولة ويساعدون بصورة او بأخرى بتقويض الامن، ولهذا دعاهم الى الاستقالة واطلق يد الحكومة ونبّه الأحزاب  بالمخاطر التي تهدد الدولة، ويجب ان تكون تلك الأحزاب عونًا للسلطة للمساهمة بسحب الدعم عن الكثير من الفاسدين، خاصة وإن مؤسسات أمنية في العراق بنيت على أساس المحاصصة".

وبيّن أن "خطر المخدرات لا يقل عن داعش الإرهابي وباقي التنظيمات الإرهابية، ولهذا تحدث المرجع السيستاني بهذا الامر وكان له تحذير واضح من خطورة تدمير المجتمع".

وشدد الفيلي بالقول، اننا "بحاجة الى تعميق مفهوم النزاهة والشفافية ومتابعة عمل كل المسؤولين في الدولة العراقية دون أي استثناء، بحيث لا تكون هناك حاكمية عليا او حماية للفاسدين في الدولة".

وأضاف أستاذ العلوم السياسية إن "كل حكومة تأتي تضع ملف الفساد ضمن أولوياتها وحتى الحكومة الحالية، كما ان الملفات التي كشفت خلال الآونة الأخيرة من قبل هيئة النزاهة توضح كمية الغرق بالفساد، ولهذا نحن بحاجة الى تفعيل كل جهود مكافحة الفساد من قبل كل المنظومات والمؤسسات المختصة والاستعانة بالخبرات الدولية لمحاربة الفساد، الذي يقوض سلطة الدولة".

وأوضح مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، يوم أمس الاثنين (12 آب 2024)، الموقف الشرعي من المخدرات وسبل التعامل معها، وذلك في رده على استفتاء وجهته له مؤسسة "المعرفة للثقافة".

وحرّم المرجع السيستاني تعاطي وتجارة المخدرات، وقال إن المسؤول الذي يتهاون في مكافحة المخدرات عليه الاستقالة.

وجاء في رد السيستاني، أن "المخدرات محرمة بجميع أنواعها والأموال المستحصلة عن طريقها سُّحت يحرم التصرف فيها".

وأجاز المرجع، "استعمال بعض العقاقير المخدرة اذا أوصى الطبيب الأخصائي بها"، مشدداً على "ضرورة مقاطعة التعامل مع كل من يقوم بتهريب المخدرات أو التجارة بها".

ولفت الى أنه "لا فرق بحرمة تجارة المخدرات ونقلها"، مبيناً أن "من يتهاون من المسؤولين في مكافحة المخدرات أداء مهامهم فإنهم يقترفون إثما مضاعفاً وعليه الاستقالة".

وتابع المرجع السيستاني أن "الجهات العليا التي بيدها زمام الأمور عليها مسؤولية كبرى في تطهير الأجهزة الأمنية والقضائية من الفاسدين والمفسدين"، داعياً المراكز والمؤسسات الثقافية والدينية وكلٌ من موقعه التثقيف لإبعاد خطر المخدرات عن المجتمع.

وقال السيستاني، "تُقبل توبة كل من كان يتعاطى وتاب واستمر في العلاج إلى آخر مراحله ولم يعد إلى المخدرات نهائياً، لافتا الى ان حق الأم المدمنة المخدرات يسقط عن حضانة الأطفال إذا وجد ضرر على سلامتهم".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المرجع السیستانی

إقرأ أيضاً:

هيئتا مكافحة الفساد والرقابة على المناقصات تحييان ذكرى المولد النبوي الشريف

الثورة نت|

أحيت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والهيئة العليا للرقابة على المناقصات، اليوم، ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم للعام 1446هـ.

وفي افتتاح الفعالية، أكد رئيس الهيئة العليا للرقابة على المناقصات، المهندس عبدالملك العرشي، في كلمته عن منظومة الرقابة، أن من أعظم الطاعة عند الله هو حب رسول الله واتباعه.

وأشار إلى أن اليمن يتميز عن سائر دول العالم قاطبة بالاحتفالات الكبيرة والواسعة بذكرى المولد النبوي الذي يمثل محطة هامة لاستلهام العبر من مدرسة تربوية وتهذيبية، معتبراً هذه المناسبة فرصة للعودة إلى رسول الله في كماله الإيماني.

ولفت المهندس العرشي إلى الدلالات العظيمة التي يكتسبها شعار الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام والمتمثل في الآية الكريمة “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ”.

وفي الفعالية ،التي حضرها نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، ريدان محمد المتوكل، وأعضاء الهيئة المهندس حارث العمري، سليم السياني، الدكتورة مريم الجوفي،ومحامي عام الأموال العامة،علي المتوكل، وعضو الهيئة العليا للرقابة على المناقصات أمين الجند، ونائب مدير مباحث الأموال العامة العميد فائز الزبير، أكد عضو هيئة مكافحة الفساد الدكتور أحمد عبدالله الشيخ، أنه مهما كان عِظم الاحتفالات بالمولد النبوي، فإنها لن تفي بحق رسول الله الذي كان حريصاً على المسلمين أكثر من أنفسهم.

وألقى عضو المكتب الثقافي لأنصار الله، يحيى أبو عواضة، محاضرة أكد فيها أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جزء من الموروث الثقافي والفكري، ومحطة لتقييم الأداء وأخذ العبر والدروس والتأسي برسول الله والتعرف على السيرة الحقيقية له.

واعتبر هذه المناسبة تذكيرا للمسلمين بضرورة الاقتداء بالنبي الكريم وفي مقدمة ذلك أخلاقه وجهاده وصبره، مشيراً إلى أن إحياء هذه المناسبة يأتي هذا العام والشعب اليمني في ميدان المواجهة ضد أمريكا وإسرائيل لأن الصراع معهما صراع وجودي.

وشدد على ضرورة أن يكون الاقتداء بالنبي في كل صفاته وخصوصاً في الموقف والجهاد والمواجهة، وليس اقتداءً بالشكل فقط، فقد كان الرسول معلماً ومربياً ومجاهداً، مؤكداً أن الجهاد في سبيل الله جزء أصيل من الإيمان.

حضر الفعالية عدد من قيادات وموظفي الهيئتين.

مقالات مشابهة

  • النزاهة:مكافحة الفساد في العراق تحتاج إلى جهد غير طبيعي
  • إصابة منتسبين في مكافحة المخدرات بـنيران صديقة جنوبي العراق
  • مشيرب: خلافي مع أهل فبراير الصادقين في طريقة مكافحة الفساد واجتثاثه فقط
  • السوداني: الحكومة ماضية في “مكافحة” الفساد
  • مكافحة الفساد على طاولة السوداني وزيدان
  • العوادي: السوداني “جاد”في مكافحة الفساد
  • السوداني يشكو من عمليات تشويه لملف مكافحة الفساد
  • هيئتا مكافحة الفساد والرقابة على المناقصات تحييان ذكرى المولد النبوي الشريف
  • هيئة مكافحة الفساد تتسلم إقرار وزير الشباب والرياضة
  • تحليل عصام صاصا يثبت تعاطيه 4 أنواع من المخدرات.. تفاصيل