هل تعيد مقابلة إيلون ماسك ترامب للبيت الأبيض
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
لم تبدأ الحلقة الأخيرة من العلاقة السياسية المتطورة بين دونالد ترامب وإيلون ماسك بأفضل ما يمكن، لقد شاب محادثتهما التي طال انتظارها على منصة X التابعة لماسك خلل فني، مما أدى إلى تأخير لمدة 40 دقيقة نسبها أغنى رجل في العالم إلى هجوم إلكتروني.
ولكن بمجرد بدء المناقشة، كانت مناقشة مريحة، حيث استخدمها الرئيس الأمريكي السابق لتكرار مزاعمه الكاذبة بأن خسارته في انتخابات 2020 أمام جو بايدن كانت نتيجة تزوير - دعم إيلون ماسك بايدن في ذلك التصويت - وأن القضايا الجنائية ضده كانت جزءًا من مؤامرة الحزب الديمقراطي لإحباط حملته.
في مرحلة ما، طرح إيلون ماسك دورًا في الحكومة، قائلًا إنه سيكون مستعدًا للمساعدة في ضمان إنفاق أموال دافعي الضرائب بشكل فعال، مما أثار الثناء من ترامب لكونه "أعظم قاطع" - في إشارة إلى تقاربه مع خفض الوظائف.
كانت هناك لحظات غريبة أيضًا. أثناء إدانة منافسته الديمقراطية في انتخابات نوفمبر، نائبة الرئيس كامالا هاريس، وصفها ترامب أيضًا بأنها جميلة وقارنها بزوجته ميلانيا.
بالنسبة لترامب، المرشح الجمهوري، كان اللقاء عبر الإنترنت فرصة لوقف زخم حملة هاريس التي قلبت السباق، ومحو تقدمه في استطلاعات الرأي وجذب حشود متحمسة إلى مسيراتها - كبيرة جدًا لدرجة أن ترامب زعم أن الصور من أحدها تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
بالنسبة لـ إيلون ماسك، كان مجرد يوم آخر من الاضطراب. جاء ذلك بعد انتقاده لكير ستارمر بسبب تعامل رئيس الوزراء البريطاني مع أعمال الشغب المناهضة للمهاجرين واتهامات السلطات البريطانية بأن إعادة نشر محتوى الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي مثل X قد أججت العنف.
من السابق لأوانه أن نقول ما إذا كانت المقابلة مع إيلون ماسك ستساعد ترامب في إعادة إشعال حملته نحو البيت الأبيض، لكنها بالتأكيد أقنعت أي متشككين متبقين في تبني الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس للقضايا اليمينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيلون ماسك دونالد ترامب بايدن منصات التواصل الاجتماعي كير ستارمر إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
الاتحاد تعيد نشر حوار موسع كانت أجرته مع البابا فرنسيس
أعلن الفاتيكان، اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، عن 88 عاما. وكانت صحيفة "الاتحاد" قد نشرت حوارا موسعا مع البابا فرنسيس أجراه سعادة الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الأخبار في شبكة أبوظبي للإعلام.
وكانت المقابلة أول حوار صحفي شرق أوسطي لقداسته منذ توليه سدة الحبرية البابوية، والأول أيضاً عقب خروجه من المستشفى وإجرائه عملية جراحية ناجحة.
وأعرب قداسة البابا فرنسيس، في الحوار، عن تقديره العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها في نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش بالمنطقة والعالم، معتبراً أن عظمة أي بلد في العالم لا تقاس بالثروة فحسب، بل بدوره الملموس في نشر قيم السلام والأخوة والتعايش والدفاع عنها.
كما أعرب قداسته عن تقديره الكبير لالتزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدعم الجهود الدولية من أجل السلام والتسامح، معلقاً على ذلك بقوله: «إن الاستثمار في الثقافة يعزّز انحسارَ الحقد ويسهم في نموَّ الحضارة والازدهار».
وقال قداسته: «أقدّر كثيراً التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمكافحة الأمراض في جميع أنحاء العالم، ونشر مبادئ (وثيقة الأخوة الإنسانية) من خلال مبادرات ملموسة تهدف إلى تحسين حياة المحرومين والمرضى. وإنني ممتن لسموه ولالتزام الإمارات بتحويل تعاليم الوثيقة إلى أعمال ملموسة... فالخير يجب أن يكون عالمياً، لأن الأخوة عالمية بطبيعتها».
ووصف قداسته، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأنه مثال رائع للقائد بعيد النظر الذي بنى وطنه على التسامح والتعايش والتعليم والشباب، مؤكداً أن أبناءه يسيرون على نهجه ذاته.
واستذكر قداسته زيارته التاريخية لأبوظبي حيث وقع مع فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وثيقة الأخوة الإنسانية، بالقول: «أتذكر بفرح وامتنان كبيرين رحلتي إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2019 والترحيب الحار الذي تلقيته.. لقد تأثرت بشدة بالكرم والود الذي منحني إياه بلدكم العزيز»، مضيفاً «قلت في خطابي بأبوظبي: (أرى في بلدكم أنه لا يتمّ الاستثمار في استخراج موارد الأرض وحسب، بل أيضاً موارد القلب، أي في تربية الشبيبة)».
وردا على سؤال عن تقييم قداسته للجهود المبذولة لنشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية، وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق ذلك؟، قال البابا فرنسيس:
** تبدأ الوثيقة بهذه الجملة الجوهرية، والتي هي أساس الوثيقة بأكملها: «يحملُ الإيمانُ المؤمنَ على أن يَرَى في الآخَر أخاً له، عليه أن يُؤازرَه ويُحبَّه.. وانطلاقاً من الإيمان بالله الذي خَلَقَ الناسَ جميعاً وخَلَقَ الكونَ والخلائقَ وساوَى بينَهم برحمتِه، فإنَّ المؤمنَ مَدعُوٌّ للتعبيرِ عن هذه الأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ بالاعتناءِ بالخَلِيقةِ وبالكَوْنِ كُلِّه، وبتقديمِ العَوْنِ لكُلِّ إنسانٍ، لا سيَّما الضُّعفاءِ منهم والأشخاصِ الأكثرِ حاجَةً وعَوَزاً»..
بهذه الطريقة فقط يمكننا أن نكرم الله، أي باعتبار أنفسنا إخوة وأخوات ليس بالأقوال ولكن بالأفعال وبالأعمال الخيرية، خاصة تجاه إخواننا وأخواتنا المحتاجين والفقراء.
من السهل التحدث عن الأخوة، ولكن المقياس الحقيقي للأخوة هو ما نفعله حقاً وبطريقة ملموسة لتقديم المساعدة والدعم والمؤازرة والعون والإطعام والترحيب بإخوتي وأخواتي في الإنسانية.
إن كل خير بطبيعته يجب أن يوجه للجميع من دون تفرقة. إذا فعلتُ الخير فقط لأولئك الذين يفكرون أو يؤمنون مثلي، فإن خيري هو نفاق، فالخير لا يعرف التمييز والإقصاء.
ويسعدني هنا أن أشجع الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي ولدت من الوثيقة والتي تقدم خدماتها للجميع دون أي تمييز أو إقصاء.
يمكن الاطلاع على النص الكامل للحوار مع قداسة البابا فرنسيس على الرابط التالي:
البابا فرنسيس لـ«الاتحاد»: قيادة الإمارات مهتمّة ببناء المستقبل وسلام العالم