مطالب بتدخل ملكي لمحاسبة كل المسؤولين عن نكسة باريس الأولمبية التي كلفت الدولة ميزانيات ضخمة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
بعد أن أسدل الستار على دورة الألعاب الأولمبية التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس، تسود صدمة كبيرة بين عموم المغاربة داخل الوطن وخارج، وذلك على خلفية خيبة الكبيرة التي خلفتها المشاركة الوطنية في هذا المحفل الرياضي العالمي، الأمر الذي تطرح معه أكثر من علامة استفهام عريضة حول هذه النتائج الكارثية، والتي تستوجب فعلا وضرورة فتح تحقيق عاجل، لمعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الفضيحة الرياضية التي كلفت الدولة ميزانيات ضخمة دون أي طائل.
مسلسل الاخفاق والانكسار والخيبة التي تجرعتها الرياضة المغربية بباريس، ما هو بحسب كل المتابعين، إلا تحصيل حاصل لما وقع في منافسات دولية وقارية سابقة، والسبب يعلمه الصغير قبل الكبير، ومع ذلك، يتم التغاضي عنه لأسباب أخرى واضحة يعلمها الجميع، فمن غير المنطقي أبدا أن تنتظر نتائج أفضل بنفس الوجوه التي ظلت تتحكم في زمام عدد من الجامعات الرياضية الوطنية لعقود من الزمن..
وللخروج من هذه الأزمة ووقف هذا النزيف العميق الذي كلف الدولة منذ سنوات طوال ميزانيات خيالية دون تحقيق النتائج المرجوة، لابد من محاصرة أسباب هذا الفشل الذي ظلت تتجرعه جل الأصناف الرياضة المغربية في مختلف المحافل القارية والدولية، في أفق بحث استراتيجية جديدة وفعالة تروم وضع قطيعة نهائية مع الماضي الأليم بكل تجلياته السلبية، وهنا لا يمكن الحديث عن أي تغيير منشود ومحمود دون محاسبة كل المسؤولين المتورطين في هذه الفضائح التي تسببت مرارا في إهانة شعب ووطن، مع ضرورة إحداث رجة كبرى على مستوى كل الجامعات الرياضية، عبر وضع الرجل المناسب الذي يملك من الخبرة والقدرة على تنزيل كل المشاريع المسطرة، بكيفية علمية وتقنية دقيقة، ولنا في جامعة "لقجع" خير نموذج لكل من له ذرة غيرة على هذا الوطن ولكل من أراد النهوض بالقطاعات الرياضية.
فمن غير المعقول أبدا، بل إنها كارثة بكل المقاييس أن يعول بلد بأكمله على عداء واحد، وهنا الحديث عن "سفيان البقالي" من أجل انتزاع ميدالية "يتيمة" نداري بها على خيباتنا، وكأن المغرب الذي كان حتى وقت قريب مشتلا عالميا لتفريخ الأبطال، أضحى اليوم عجوزا عقيما، والطامة الكبرى أن جيراننا في الجزائر التي ظللنا نسخر منهم ومن سياستهم وبنياتهم التحتية الرياضية، تسيدوا ترتيب أفضل المنتخبات الإفريقية، بميداليتين ذهبيتين وأخرى برونزية، ولولا ذهبية العالمي "سفيان البقالي" وبرونزية المنتخب الأولمبي لكرة القدم لكان الوضع أكثر سوادا وكارثية.
في سياق متصل، يجمع عدد كبير من المغاربة أن "النكسة" لا يمكن أن تمر مرور الكرام، أو أن ينسى بعد مرور أيام على نهاية هذا المحفل العالمي، بل لابد أن تكون دافعا قويا لكل من له غيرة وحب لهذا الوطن الحبيب، وعلى رأسهم جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل وضع حد نهائي لهذا النزيف الذي جعل الشعب صاغرا بين الأمم، وأن تكون هذه المهزلة فرصة لتطهير الرياضة الوطنية من كل المتسببين في خيباتها، تماما كما حصل في مختلف الإدارات العمومية.
كما شدد ذات المهتمين أنه التغيير والإصلاح المنشودين لا يمكن أن يتحققا إلا بتدخل ملكي خاص، تماما كما حصل مع كرة القدم، بعد أن رسم لها الملك محمد السادس نصره الله، استراتيجية فعالة وواضحة، توجت اليوم بتحقيق نتائج عالمية هائلة غير مسبوقة في تاريخ اللعبة، إن على الصعيد القاري، الدولي وأيضا العربي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تحذير لـ كبار المسؤولين.. الحكومة الأمريكية تحث على إغلاق الأجهزة المحمولة
أطلقت وكالة الأمن السيبراني الأميركية «CISA» تحذيرا لـ «المسؤولين المستهدفين»، بخصوص الأجهزة المحمولة، تحثّهم فيه على إغلاق أجهزتهم وسط الخروقات الصينية المستمرة لثمانية من مزودي الاتصالات الرئيسيين على الأقل، وفقا لـ موقع «تك كرانش».
وقالت وكالة الأمن السيبراني، إن المسؤولين بشكل عام سواء كانوا في الحكومة أما لا، يجب عليهم تمكين ميزات أمان متقدمة، مثل وضع القفل من «أبل» والذي يحد من وظائف أجهزة «iPhone» للحد من الهجوم الذي يتعرض له الهاتف.
الحكومة الأميركية تحث على إغلاق الأجهزة المحمولةوأمس الأربعاء، قال المدير التنفيذي المساعد لوكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية، جيف جرين، خلال تصريحات صحفية:«التشفير هو صديقك - فهو يجعل بياناتك غير قابلة للقراءة، حتى لو قام الخصم باختراقها».
وأوصت وكالة الأمن السيبراني المسؤولين بالتحول إلى تطبيقات المراسلة المشفرة من البداية إلى النهاية، مثل Signal، بالإضافة إلى إيصائها بضرورة استخدام مصادقة متعددة العوامل مقاومة للتصيد الاحتيالي وأرقام التعريف الشخصية «PIN» للحسابات على مستوى الاتصالات للحماية من هجمات تبديل بطاقة «SIM».
وتأتي هذه النصيحة بعد وقت قصير من حث المسؤولين الأميركيين على استخدام تطبيقات المراسلة المشفرة أيضًا لتقليل مخاطر اعتراض اتصالاتهم.
اقرأ أيضاً«أبل» تعمل على إطلاق هاتف نحيف وآخر قابل للطي
سيتفوق على جميع أدوات الذكاء الاصطناعي.. تعرف على تحديثات «أبل إنتلدجنس»
أبل تطرح الإصدار التجريبي الثاني من iOS 18.2 لمطوري هواتف أيفون