الحكومة: لم يعد كافيا مجرد التصريح أو الرفض أمام حجم الكارثة في غزة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الثلاثاء 13 أغسطس 2024، "لن نتوانى عن بذل كل ما هو ممكن لتعزيز صمود أبناء شعبنا وإفشال مخططات التهجير، وتحسين جودة الخدمات بما يليق بشعب قدم الكثير على محراب الحرية والاستقلال".
ودعا رئيس الوزراء في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة، في رام الله ، جميع الجهات الدولية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية حيال انتهاكات السلطة القائمة بالاحتلال في غزة والضفة بما فيها القدس ، وآخرها اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وشدد رئيس الوزراء على أنه لم يعد كافيا مجرد التصريح أو التعبير عن الرفض أو القلق أمام حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ومحاولات تحويله إلى مكان غير صالح للحياة الآدمية.
وفيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء:
تعلمون جميعا أنه بعد 312 يومًا من عمليات القتل والتدمشير الممنهجة في قطاع غزة، فقد خرج الوضع الصحي على السيطرة، خصوصا بعد تسجيل أكثر من 100 ألف حالة التهاب كبد وبائي، يضاف إليها انتشار الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي وسوء التغذية وغيرها. ومما يفاقم خطورة الوضع، خروج الأغلبية العظمى من المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع على الخدمة.
تتابع الحكومة بكل اهتمام التقارير المتداولة حول ظهور فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، وما زلنا بانتظار نتائج فحوصات العينات التي تحتاج إلى بضعة أيام إضافية. ومنذ اللحظة الأولى، عملت الحكومة على توفير مليون ومئتي ألف جرعة لتطعيم جميع الأطفال في قطاع غزة من عمر يوم وحتى 8 سنوات، في حال تأكد ظهور الفيروس، لا سمح الله.
أتوجه بالشكر إلى الآلاف من أبناء شعبنا الذين لبوا دعوة وزارة الصحة للتبرع بالدم للمرضى في قطاع غزة، التي جرى إدخالها إلى القطاع بالتعاون مع مؤسسة "رحمة"، إلى جانب إدخال أدوية مرضى الهيموفيليا- نقص الدم.
من جانب آخر، عقدت الحكومة ممثلة بوزارة الأشغال العامة وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP يوم أمس ورشة عمل، ضمت أكثر من 30 مؤسسة دولية وبعثة دبلوماسية ومؤسسات محلية ومختصين، للبحث في آليات إزالة الركام في قطاع غزة، وإعداد الخطط اللازمة والتنسيق بين مختلف جهات الاختصاص لتباشر عملها فور توقف العدوان.
جهود وزارات التنمية والإغاثة والصحة في التنسيق مع المؤسسات الإغاثية الدولية لتوسعة جهود الإغاثة الطارئة، والضغط ل فتح المزيد من المعابر وإيصال أكبر قدر من المساعدات إلى مستحقيها.
وبهذا الخصوص، نقدر عاليًا جهود مختلف الفرق الميدانية الحكومية وغير الحكومية من أطباء وطواقم إغاثة ومتطوعين، التي تعمل على الأرض في قطاع غزة في ظروف صعبة، وبما أمكن من موارد.
أود أن أثني على قرار اتحاد نقابات المهن الصحية بالعودة إلى الدوام وإلغاء إجراءات التقليص السابقة، التي تضم النقابات في مجالات: المختبرات، والأشعة، والتخدير، والأسنان، والعلاج الطبيعي والوظيفي، والتغذية، والبصريات، والتكنولوجيا الحيوية، ومفتشو البيئة، والرعاية الصحية والتنفسية، والتثقيف الصحي، انطلاقا من تقديرها للظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا جراء استمرار حرب الاحتلال ومستعمريه، وتلبية لحاجة أبناء شعبنا لخدمات الرعاية الصحية.
وبهذا الخصوص، أدعوا مختلف النقابات إلى المبادرة إلى إلغاء إجراءات تقليص الدوام إيمانا بأهمية مساهمة الجميع في الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا، ونحن أحوج ما نكون إلى تضافر جهود الجميع من أجل المساهمة في إغاثة أهلنا خصوصا في القطاع، وضمان الجاهزية في اللحظة التي يتوقف فيها العدوان.
صادف أمس الاثنين اليوم العالمي للشباب، وبهذه المناسبة نقول إن هموم الشباب وقضاياهم تفاقمت بفعل الاحتلال وإجراءاته، وما ترتب عليها من فقدان مئات الآلاف لوظائفهم في الضفة وغزة. هذا الحال، يتطلب تضافر جهود الجميع وعلى رأسهم مؤسسات الدولة لإطلاق مبادرات تشغيلية وتطويرية للكثير من القطاعات الإنتاجية، تماما كما تعمل وزارات الاختصاص حاليا على ذلك، إلى جانب السعي إلى تطوير منظومة التعليم والتخصصات بما يتناسب والتطورات العالمية في سوق العمل.
وختاما، لا بد من التأكيد مجددا على أنه يتوجب على جميع الجهات الدولية أن تتحمل مسؤوليتها القانونية حيال السلطة القائمة بالاحتلال في غزة والضفة بما فيها القدس، وآخرها اقتحامات المسجد الأقصى صباح اليوم بأعداد غير مسبوقة. لم يعد كافيا مجرد التصريح أو التعبير عن الرفض أو القلق أمام حجم الكارثة الإنسانية في القطاع، ومحاولات تحويله إلى مكان غير صالح للحياة الآدمية.
لن نتوانى عن بذل كل ما هو ممكن لتعزيز صمود أبناء شعبنا وإفشال مخططات التهجير، وتحسين جودة الخدمات بما يليق بشعب قدم الكثير على محراب الحرية والاستقلال.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: رئیس الوزراء أبناء شعبنا فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: لن نقبل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنهم لن يقبلوا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وصول 9 أسرى فلسطينيين المفرج عنهم إلى غزة مصر تُدخل 290 شاحنة مُساعدات جديدة لقطاع غزة
وفي إطار آخر، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الخميس، بوصول 9 أسرى فلسطينيين جرى الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية بموجب صفقة التبادل بين "حماس" وإسرائيل إلى قطاع غزة.
فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيجري ليلًا، حسبما ذكرت قناة "العربية".
وكشف مسؤول إسرائيلي عن صدور أوامر لحافلات الأسرى الفلسطينيين بالعودة للسجون.
وأكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه ينظر بخطورة بالغة للمشاهد التي تابعناها أثناء إطلاق سراح محتجزينا، مطالبا بضمان عدم تكرارها.
وفي وقت سابق، قالت حركة "حماس"، اليوم الخميس، بإنها ستعمل بكل عزيمة حتى إفراغ السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها مستمرة في المساعي دون أن يثنيها شيئ، لتحريرهم بكل الوسائل الممكنة.
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضحت حماس، في بيان صحفي بمناسبة خروج دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، "نُبرِق مجددا إلى شعبنا الفلسطيني المرابط بأسمى معاني الفخر والعزة، بمناسبة خروج دفعة جديدة من أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال الصهيوني، بعد أن أرغمته مقاومتنا الباسلة على فتح زنازينه لهم، وذلك بموجب اتفاق وقف العدوان وتبادل الأسرى.
وأضافت،"إن الاستقبال الحاشد الذي حظي به أسرانا المحررون من قبل جموع شعبنا، رغم محاولات الاحتلال التنكيل بهم وبعوائلهم، هو رسالة واضحة للمحتل بأن قضية الأسرى خط أحمر، وأن إرهابه لن يثني شعبنا عن مواصلة نضاله حتى تحرير جميع الأسرى واستعادة الأرض والمقدسات.
وتابعت، "نعاهد شعبنا العظيم بأننا لن نتخلى عن أسرانا، وسنبقى نعمل بكل جهد وعزيمة حتى تُفرَغ سجون الاحتلال من جميع أسرانا الأبطال، ولن يثنينا تهديد العدو أو بطشه عن الاستمرار في مساعينا لتحريرهم بكل الوسائل الممكنة.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الخميس نشرت وسائل إعلام فلسطينية، مشاهد توثق اللحظات الأولى للقاء الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين المحررين بعائلاتهم في بلدة بيتونيا غربي رام الله، بموجب صفقة التبادل بين إسرائيل و"حماس".
وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية منعت عددا من عائلات الأسرى المحررين الذين تم إبعادهم من السفر للقاء أبنائهم.
وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز تجاه عشرات الفلسطينيين خلال استقبالهم للأسرى الذين تم الإفراج عنهم من سجن عوفر.
وشدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته القمعية في الضفة الغربية مع موعد الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.