الرؤية- رويترز

قالت مصادر إيرانية إن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة قد يؤخر رد إيران على إسرائيل ثأرًا لمقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، الذي تتهم إيران دولة الاحتلال باغتياله على أراضيها قبل 3 أسابيع.

يأتي ذلك وسط جهود دولية حثيثة لإثناء إيران عن الانتقام، وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن رئيس الحكومة أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس الاثنين وطلب منه عدم مهاجمة إسرائيل وشدد على أن الحرب ليست في مصلحة أحد.

جاء اتصال ستارمر ببزشكيان في إطار مساعي وقف التصعيد وخفض التوتر في الشرق الأوسط.

وقاد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري في جماعة حزب الله اللبنانية فؤاد شكر في بيروت إلى تهديدات بالثأر من إسرائيل.

وكانت قناة سكاي نيوز أول من أوردت الخبر وقالت إن ستارمر تحدث هاتفيا لمدة 30 دقيقة مع بزشكيان بعد التحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاء أوروبيين آخرين في وقت سابق من أمس الاثنين.

وعبر ستارمر لبزشكيان عن قلقه البالغ إزاء الوضع في الشرق الأوسط ودعا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وتجنب مزيد من المواجهات في المنطقة.

ونقل مكتب ستارمر عنه القول "هناك خطر كبير من حدوث سوء تقدير والآن هو الوقت المناسب للهدوء والتفكير المتأني"، مضيفا أنه أكد التزامه بوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.

وقال ستارمر إن التركيز يجب أن ينصب على المفاوضات الدبلوماسية.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) عن بزشكيان قوله إن الحرب ليست في مصلحة أي دولة لكن الدول من حقها "الرد العقابي على المعتدي".

وأضاف "صمت المجتمع الدولي ودعم الدول الغربية لجرائم الكيان الصهيوني يتناقضان مع القوانين الدولية كونهما يشجعان الكيان المحتل على مواصلة جرائمه ويشكلان تهديدا لأمن المنطقة والعالم".

وذكر مكتب ستارمر أن الجانبين اتفقا على أن الحوار البناء يصب في صالح كل من بريطانيا وإيران.

لكن ستارمر أخبر بزشكيان بأنه لا يمكن تعزيز الحوار بين الجانبين إلا إذا توقفت إيران عن "تصرفاتها المزعزعة للاستقرار"، ومنها تهديد الأفراد في بريطانيا، فضلا عن عدم مساعدة روسيا في غزوها لأوكرانيا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأسلوب الإيراني في التفاوض

سِمة السياسة الإيرانية أنها – للأسف – لا تكشف بشكل صريح وواضح عما تريد بالضبط من علاقتها ومطالبها من الطرف الآخر.

مثلاً، تريد إيران أن تصل إلى توافق واتفاق مع واشنطن ولكنها غلفت ذلك بتصريحات من وزير خارجيتها يطالب واشنطن بضرورة القيام بعمل إجراءات بناء ثقة حتى تكسب ثقة إيران في التفاوض!
في الوقت ذاته تقول تسريبات سياسية صادرة عن طهران إن المرشد الأعلى الإيراني صدّق على خطة تحرك سياسي اقترحها الرئيس بزشكيان تعتمد على قبول مبدأ التفاوض المباشر مع واشنطن مع قبول مبدأ فصل الملفات عن بعضها وهما مبدآن كانت طهران ترفضهما دوماً.
مما لا شك فيه أن طهران لا يمكن أن تستمر مدى حياتها السياسية أي منذ قيام نظامها عام 1979 تعيش حالة من العقوبات القاسية المستمرة.
وحقيقة الأمر أن هذه العقوبات التي تبدأ بتجميد الأرصدة الحكومية، ومنع التبادل التجاري وبالذات في مجالات بيع النفط والغاز، ومنع بيع التكنولوجيا الحديثة والاتصالات المتقدمة والرقائق والموصلات الحديثة تدفع بالبلاد إلى التخلف الشديد عن ركب التطور المعاصر.
أفضل ما يمكن أن تفعله طهران الآن هو أن تمارس السياسة كما يمارسها رجل الأعمال السابق ترامب بأسلوب أن تكون صريحاً مباشراً تحدد ماذا تريد وبأي ثمن وبأي شروط.

مقالات مشابهة

  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • إنشاء مكتب إقليمي للإنتربول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أراضي المملكة
  • رئيس الوزراء: لمست في دافوس تقديرا كاملا للموقف المصري في ملفات الشرق الأوسط
  • إنشاء مكتب إقليمي لـالانتربول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السعودية
  • إنشاء مكتب إقليمي للإنتربول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أراضي المملكة
  • رئيس الوزراء: العالم يقدر مواقف مصر في قضايا الشرق الأوسط
  • وزير الداخلية يشهد توقيع اتفاقية إنشاء مكتب إقليمي للإنتربول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أراضي المملكة
  • رئيس «إسكان النواب»: التوسع الإسرائيلي خطر يهدد الشعوب العربية
  • بحثا تطور الأوضاع في الشرق الأوسط ..عطاف يتلقى مكالمة هاتفية من نظيره الأمريكي
  • "إي چي إف فريزرز" تتوسع في الشرق الأوسط بافتتاح مكتب متكامل بمصر