أهالي كفر الشيخ يحتفلون بمحمد عياد المفتي الجديد من مسقط رأسه: متواضعا ويخدم الجميع
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
عمّت الفرحة أرجاء محافظة كفر الشيخ وذلك بعد صدور قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتعيين ابن قرية إبشان التابعة لمركز بيلا، الدكتور نظير محمد عياد، مفتيًا لجمهورية مصر العربية، لمدة 4 أعوام، ليعبر أهالي كفر الشيخ عن بالغ سعادتهم، معتبرين ذلك تشريفا لكل المحافظة كونه أحد أبناء المحافظة المخلصين.
«الدكتور نظير حبيب الكل، وقريب أوي مننا، ودايماً موجود بينا في قرية إبشان بمركز بيلا، ومش بيسيب واجب سواء فرح أو ميتم إلا ولازم يشارك فيه، طول عُمره عايش معانا في البلد وأسرته موجودة بينا لحد دلوقتي، وحتى لما بقى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية واتنقل للقاهرة الكام سنة اللي فاتوا كان بينزل باستمرار، ولازم كل عيد يعيد معانا»، كلمات قالها محمود زيدان، أحد أهالي قرية إبشان مسقط رأس الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية الجديد، لـ«الوطن».
أحد أهالي قرية إبشان: اتولد بعد 23 سنة من زواج والديهجاء الدكتور نظير عياد إلى الدنيا بعد زواج والديه بـ23 عاماً، وفقاً لما ذكره محمد حسن، أحد أهالي قرية إبشان لـ«الوطن» «الدكتور نظير اتولد بعد 23 سنة من زواج والديه، وله أخت أكبر منه بـ3 سنين وهي الحاجة ماجدة ومقيمة معانا في قرية إبشان، وكمان والدته الحاجة فاطمة الأبنودي بينا على طول، وست صالحة، وتعرف ربنا، وحبيبة الكل، ووالده الله يرحمه الحاج محمد كان من أفضل الناس، وحقيقي اختيار الدكتور نظير مفتيًا للجمهورية اختيار صادف أهله».
كان الدكتور نظير عياد من التلاميذ النجباء، وكان كيّس فطن، كما أكد الشيخ يحيى الشيخ، أحد أساتذة معهد بيلا الإعدادي الثانوي الأزهري بنين في كفر الشيخ لـ«الوطن»: «تلميذي ولا فخرُ الدكتور نظير عياد ابن قرية إبشان، منذ صغره وهو موهوب، وذكي، وذو أخلاق رفيعة، أتمنى له كل التوفيق في منصبه الجديد، وأدعو الله أنّ يوفقه على تحمل تبعات هذا المنْصَب».
أحد أصدقاء المفتي الجديد: لم أقصده يوماً في عمل خير إلا وكان أول المستجيبينلم يتأخر مفتي الجمهورية الجديد على فعل الخير يوماً وما زال حريصاً على التواصل مع أصدقائه وزملاء الدراسة حتى الآن، بحسب الشيخ عبد الناصر الشافعي، أحد علماء وزارة الأوقاف وصديق الدكتور نظير عياد: « لم أقصد الدكتور نظير يوماً في عمل خير إلا وكان أول المستجيبين، وما زال حتى الآن على تواصل مع أصدقائه وزملاء الدراسة بمعهد بيلا الإعدادي الثانوي الأزهري بنين الذي تخرج منه، وله عدد كبير من الأصدقاء في مركز ومدينة بيلا، وأنا واحدًا منهم، وحقيقية فهو يستحق كل خير، يكفينا تواضعه الشديد، وزهده في كل مغرات الدنيا».
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قرارًا جمهوريًّا حمل رقم 325 لعام 2024، بتعيين الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مفتيًا للجمهورية، لمدة 4 أعوام، بناءً على ترشيح من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
معلومات عن الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية الجديدوُلد الدكتور نظير محمد محمد النظير عياد، في يناير عام 1974 بقرية إبشان التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وسلك طريقه في التعليم الأزهري، حتى حصل على ليسانس أصول الدين من كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالمنصورة عام 1995.
حصل «عياد»، على درجة الماجستير في أصول الدين تخصص العقيدة والفلسفة عام 2000، ثم الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى عام 2003، وترقى في التسلسل الأكاديمي حيث عمل كمعيد ثم مدرس مساعد ثم مدرس ثم أستاذ مساعد في كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالمنصورة، حتي انتقل منها إلي كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ فرع جامعة الأزهر ليعمل كأستاذ مساعد بقسم العقيدة والفلسفة ثم حصل على الأستاذية عام 2016.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور نظير عياد نظير عياد مفتي الجمهورية الجديد كفر الشيخ بيلا قرية إبشان محافظة كفر الشيخ مفتي جمهورية مصر العربية الدکتور نظیر عیاد أصول الدین کفر الشیخ مفتی ا
إقرأ أيضاً:
الجميع عيّدوا إلاّ العمّال
كانت لافتة هذه "الهجمة" السياسية على معايدة العمّال في عيدهم. لم يبقَ سياسي واحد إلاّ وتوجه بالتهنئة إلى عمّال لبنان، الذين هم الأساس في أي مشروع انمائي، أو عمراني، أو زراعي، أو انتاجي في مختلف الحقول وفي الوظائف العامة والخاصة. وقد يكون جميع الذين تسابقوا على تهنئة هؤلاء العمّال في عيدهم من أرباب العمل، ومن أصحاب المؤسسات المرموقة، التي تعاني من أزمات ومشاكل اقتصادية ومالية كثيرة شأنهم ربما شأن جميع العمّال والموظفين، الذين يعملون في هذه المؤسسات. وقد يكون همّهم في تأمين الاستمرارية يوازي همّ هؤلاء العمّال، الذين يلاحقون العملة الخضراء المسيطرة على حياتهم اليومية في شكل جنوني. فهم يركضون وراءها وهي تسابقهم في امتصاص ما تبقّى لهم من حيل وقوة فيما لسان حالهم أن "لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم"، وهم يردّدون مع الشاعر "عيد بأي حال عدت يا عيد".فهذا العيد ما هو إلاّ مناسبة لوضع الملح على الجروح وتأليب المواجع. في هذا العيد يتذكّر عمّال لبنان أن حقوقهم مهدورة، وأنهم متروكون لأقدارهم، وهم يحاولون بشتى الطرق أن يؤمّنوا حياة كريمة لعيالهم، فنراهم يوصلون الليل بالنهار وهم يكدّون ويتعبون كي لا ينقص عن أولادهم ما هم في حاجة إليه، وبالأخصّ في ما يتعلق بالأقساط المدرسة والطبابة والسكن ما عدا المأكل والمشرب والملبس، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان "المثلث الميمي": مستشفى، مدرسة، مسكن. وما عدا ذلك فهو يدخل في خانة المتممات الضرورية لعيش بسيط في حدّه الأدنى. فمتى تأمّن الأمن الصحي والأمن التعليمي والأمن السكني يبقى الأمن الغذائي متروكًا لـ "المافيات" على تعدّد أنواعها وتلاوينها، التي تحاول أن تمتصّ دم الشعب المغلوب على أمره وليس لديه سوى اللجوء إلى الرحمة الإلهية "لأن الشكوى لغير الله مذلة".
فالدولة بمؤسساتها العامة لأعجز في وضعها الحالي من أن توفي العامل أو الموظف حقّه في أجر يمكّنهم من تحّمل قساوة الحياة وقد أصبح الغلاء والتضخم سمتين عالميتين. فجميع العمّال في مختلف دول العالم مهدورة حقوقهم، وهم غير قادرين على مواجهة هذه الموجة العالمية من الغلاء الفاحش، الذي يجعل الحياة صعبة إلى أقصى درجات الصعوبة، خصوصًا أن لقمة العيش قد أصبحت مغموسة بالدم المجبول بعرق الجبين.
فإذا كانت حال شعوب العالم على هذا المنوال فماذا يمكن أن يُقال عن عمّال لبنان بعدما بات ما نسبته ثمانين في المئة من الشعب اللبناني تحت خطّ الفقر المدقع.
ففي بلاد العالم ضمانات اجتماعية على رغم الظروف القاسية، التي تعيشها الطبقات العاملة والساعية وراء لقمة عيشها. ومن بين هذه الضمانات توفير الطبابة للجميع من دون استثناء. فلا يموت مريض مثلًا على أبواب المستشفيات، فيما الدواء مؤّمن بأسعار مدعومة بما يتناسب مع وضعية كل فرد من الناحية الاجتماعية. وتزامنًا مع هذه الضمانات تأتي مجانية التعليم في المدارس الحكومية لتغطي نقصًا مرتفع النسب، وهي تنافس في جودة التعليم المدارس الخاصة، التي هي حكرٌ على فئة ميسورة من الناس، فيما يبقى الأمن السكني خاضعًا لحركة العرض والطلب، مع الإشارة إلى الدولة الكندية على سبيل المثال لا الحصر تؤّمن شققًا سكنية للفئات الأقل حظًّا من غيرهم، مع ضمان معيشة كريمة ومقبولة لكبار السن، أو ما يُسمّى بـ "ضمان الشيخوخة". وهي حقٌ لجميع المواطنين، الذين يبلغون سن التقاعد.
هذا في بلاد العالم التي تحترم شعوبها وانسانيتهم. أمّا في لبنان فلا شيء من كل هذا مؤمن باستثناء ما تقدمه المستشفيات الحكومية من خدمات غير موثوق بها. وكذلك الأمر بالنسبة إلى المدارس الرسمية "المعارف"، التي تحتاج إلى عناية أكثر من حيث تأمين مبانٍ لائقة ومجهزّة بالحدّ الأدنى من المقومات الأساسية لتوفير الأجواء الملائمة للطلاب، الذين أثبتوا من خلال نتائج الامتحانات الرسمية أنهم من المتفوقين على أقرانهم في المدارس الخاصة، وذلك لأسباب عديدة، ومن بينها الاجتهاد الشخصي للطلاب، الذين يعانون من حالة اجتماعية معينة، وذلك تعويضًا عمّا فاتهم من كماليات العيش اللائق والكريم.
فالجميع عيدّوا بالأمس إلاّ العمّال، الذين وضعوا أيديهم على خدودهم منتظرين أن يخرج من مدخنة السراي الحكومي الدخان الأبيض بالنسبة إلى تصحيح الأجور ورفع حدّها الأدنى بما يتناسب مع صعوبة العيش اليومي.
المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لفوكس نيوز: ترامب يريد أن يكون الجميع منصفين تجاه العمال الأميركيين Lebanon 24 المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لفوكس نيوز: ترامب يريد أن يكون الجميع منصفين تجاه العمال الأميركيين