قالت الدكتور خليلة الجزار، طبيبة نفسية ومعالجة سلوكية، إنّ مفهوم التعلق المرضي لدى الأطفال يحدث من خلال ضعف الطفل وحاجته للتعلق بطرف آخر حتى يستطيع النجاة في هذه الحياة، موضحة أنّ هناك تعلق صحي من خلال تعلق الطفل بالأهل بطريقة صحية المتمثلة في تلبية احتياجاته العاطفية والمادية، مشيرة إلى أنّ الطفل يبدأ بالتعلق عندما يشعر بأنّه مرحب بيه كما هو، لكون هناك عائلات تنبذ الأطفال البنات لتفضيلها إنجاب الذكور عن الإناث.

 

"الطفولة والامومة" ينظم ورشة عمل للتدريب على مكافحة عمل الأطفال اكتشاف مادة شائعة تسبب التوحد لدى الأطفال الذكور
مراعاة تعبير الطفل عن مشاعره

وأضافت «الجزار»، خلال لقائها ببرنامج «صباح الخير يا مصر» عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّ الطفل يحتاج إلى الحرية في التعبير عن مشاعره سواء الحزن أو الفرح، وبالتالي يجب تجنب تجاهله حتى لا يُصاب الطفل بالتعلق المرضي، مؤكدة أنّ إهمال بكاء الطفل يصيبه بالتعلق القلق الذي يخلق إحساس لديه بأنّ من يقدم الرعاية له غير متاح كل الأوقات، مما يشعر الطفل بعدم الاطمئنان.

 عدم إهمال الطفل

وواصلت الطبيبة النفسية والمعالجة السلوكية، أنّه يجب عدم إهمال الطفل مع الأخذ في الاعتبار تجنب جعله اعتماديا على غيره، لأن الاهتمام المتزايد يتحول إلى نتيجة عكسية، لافتة إلى أنّ مشاركة الطفل في ألعابه ونشاطاته يجعل الطفل يشعر بالحب والسعادة.

جدير بالذكر أن الإسلام يهتم بتربية الأبناء؛ لأنهم جيل المستقبل، وتبدأ العناية بهم من العناية بالأسرة التي هي المحضن الأول والبيئة الطبيعية لرعايته وتربيته؛ ولذلك ينبغي المحافظة على الأسرة وعدم فصل الطفل عن والديه أو أحدهما. والوالدان مسئولان أساسا عن تربية الأطفال، ويأتي دور المدرسة والمجتمع بمؤسساته، ومن بينها الدولة بوسائل الإعلام والثقافة المختلفة لدعم هذا الدور.

الطفل في مراحله الأولى يكون بحاجة إلى الرضاعة الطبيعية من أمه، ويكون بحاجة إلى الحضانة والعناية الصحية، هذا فضلاً عن ضرورة التدرج في تربيته الخُلقية والدينية وفقاً للمرحلة العمرية التي يمر بها. ومن واجب الأسرة منذ نعومة أظفار الطفل أن يلقى المعاملة الحانية بما يشعره بالدفء العائلي والأمان في محيط الأسرة، كما ينبغي على الوالدين العدل بين الأطفال في العطاء والحنان والبسمة والكلمة. 

مظاهر نربية الأبناء الخلقية : تجنيبه مجالس اللهو الباطل، وسماع الفحش واللغو. وكذلك تربيته على البذل والعطاء وعلى أن اليد العليا خير من اليد السفلى. وتجنيبه الكسل والبطالة. وتعليمه مضار الشهوات المحرّمة ومضار التدخين والمسكرات والمخدرات. 

وتوجيهه إلى الرياضة المفيدة والقراءة النافعة. كما ينبغي أن ينشأ على طاعة والديه، وحسن معاملتهما والبر بهما والإنفاق عليهما إذا احتاجا. والدعاء لهما والاستغفار بعد وفاتهما، وإكرام صديقهما وإنفاذ عهدهما، وصلة رحمهما وتوقير الكبير والرحمة للصغير. وعلى حب الخير للناس والتعاون معهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسلام بوابة الوفد الوفد طبيبة نفسية الاطفال

إقرأ أيضاً:

كُتّاب ورسّامون: الكتب المصوّرة تحفّز خيال الطفل

الشارقة (الاتحاد)
أكّد كُتّاب ورسّامون متخصصون في أدب الطفل أن الكتب المصوّرة تمثّل مدخلاً بصرياً ووجدانياً للخيال والمعرفة، وتمكّن الأطفال من تكوين علاقات وجدانية مع الشخصيات التي تحتويها، بحيث تترسخ في ذاكرتهم حتى مراحل متقدمة من العمر، موضحين أن الصورة تتفوّق أحياناً على الكلمة في قدرتها على إيصال المعنى، خاصة للأطفال من أصحاب الهمم.
جاء ذلك، خلال جلسة حوارية بعنوان «قوة الكتب المصوّرة»، أقيمت ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وشارك فيها كلٌّ من الرسّام الإماراتي خالد الخوار، والكاتبة الكويتية شيماء ناصر القلاف، والكاتبة البريطانية كلوي سافاج، والكاتبة الأميركية بيث فيري، فيما أدارتها الإعلامية تسنيم زياد.
وقال خالد الخوار: «إن الكتب المصوّرة تُدخل الطفل في عالم من الدهشة والارتباط العاطفي، فهي لا تقدم محتوى تعليمياً فحسب، بل تُعزز الخيال وتخلق تجربة ساحرة». 
من جهتها، شدّدت شيماء القلاف على أهمية الصورة في مخاطبة جميع الأطفال، خاصة ضعاف السمع، قائلة:«الصورة لغة تتجاوز الرموز والكلمات، وهي الوسيلة الأقوى لفهم العالم لدى الأطفال من ذوي الإعاقات السمعية. لهذا أحرص على أن تكون الرسومات في قصصي قادرة على نقل المشاعر والمعلومات والهوية الثقافية بشكل مباشر».
وقالت بيث فيري عن الطابع الجماعي للقراءة في كتب الأطفال المصوّرة: «الكتاب المصوّر يُقرأ عادة بين الطفل ووالده أو معلمه، ما يضيف بُعداً تواصلياً عاطفياً للمحتوى».
بدورها، قالت كلوي سافاج: «إن الكتب المصوّرة هي نافذة الطفل إلى قضايا كبرى مثل التغير المناخي والمستقبل»، مشيرة إلى أهمية تحفيز الطفل على إدراك التحديات والتعبير عنها من خلال الفن والقصص. 

أخبار ذات صلة خبراء يؤكدون: التعليم المبكر يصنع طفلاً متمكناً متخصصون في أدب الطفل: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الصغار

مقالات مشابهة

  • تشغيل الأطفال تحت سن الـ 15 خط أحمر في قانون الطفل
  • هل يوجد مكونات في الجعة مضادة للسرطان؟.. طبيبة تشرح
  • كيف يربّي الدنماركيون أطفالهم.. ليصبحوا الأسعد بالعالم؟
  • قضية الطفل ياسين.. استشاري يوضح لـ«الأسبوع» التأثيرات النفسية على الضحايا
  • ضمان حقوقهم أولوية قصوى.. كيف تعامل القانون مع جرائم إيذاء الأطفال؟
  • كيف تؤثر حوادث التحرش على الأطفال؟ طرق الوقاية والدعم ‏النفسي (خاص)‏
  • كُتّاب ورسّامون: الكتب المصوّرة تحفّز خيال الطفل
  • وزيرة الأسرة: المغرب سيعرف تزايدا لشيخوخة الساكنة إلى ثلاثة أضعاف وسيشهد تراجعا في عدد الأطفال
  • تفاصيل واقعة الاعتداء الجنسي على طفل داخل إحدى المدارس المصرية
  • بارة: لا ينبغي تسليم أصحاب السوابق الجنائية السلاح في أي صورة