قمة المعرفة.. رحلة مستمرة لتمكين الابتكار وتحفيز العقول المبدعة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
رسمت "قمَّة المعرفة" منذ إطلاقها طريقاً حافلاً بالمنارات المعرفية، ونشرت رسالة المعرفة والعلم والابتكار على مدار 8 دورات تكلَّلت بالنجاح والتميز. وطوال هذه السنوات، شهد هذا الحدث المعرفي المتميز مساراً تصاعدياً على مستوى أعداد الجلسات والمتحدثين والحضور، حيث بلغ عدد الجلسات الإجمالي أكثر من 747 جلسة نقاشية تناولت أهم الموضوعات المعرفية والعلمية، ووصل عدد المتحدثين إلى أكثر من 1765 متحدثاً ومتحدثة من نخبة العقول والمختصين ورواد الأعمال والمسؤولين الحكوميين وصُنَّاع القرار من مختلف أنحاء العالم، ضمن منصة معرفية محلية الطابع عالمية النطاق والتأثير، حيث تجاوز عدد الحضور الإجمالي 81 ألف مشارك من المهتمين وأهل العلم والمعرفة.
قمَّة المعرفة - المنصة المعرفية الرائدة
تعد قمَّة المعرفة الحدث المعرفي السنوي الأبرز في الدول العربية، الذي تنظِّمه مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث يلتقي رواد الفكر والخبراء وأصحاب الرؤى وواضعو السياسات لتبادل الأفكار والخبرات حول مستقبل العالم، ضمن منصة تجتمع فيها التجارب المحلية مع الخبرات الدولية، لتوفر بيئة خصبة لرعاية الأفكار المبتكرة والخروج بمشاريع معرفية وتنموية بناءة ومؤثِّرة.
تندرج أهداف قمَّة المعرفة ضمن مسارَين: أولهما استشراف القضايا الحاسمة في المعرفة والتنمية، وثانيهما بلورة أفضل الممارسات العالمية على شكل حلول متطورة قابلة للتنفيذ؛ وبذلك تضع القمَّة نفسها في موقع التصدي للتحديات العالمية، وتعزيز التنمية المستدامة، ورفع مستوى رفاهية الأمم.
وتنطلق هذه الأهداف من واقع أن المعرفة هي حجر الأساس لبناء مجتمعات قوية واقتصادات مرنة، وبذلك تشكَّل الركيزة الرئيسة التي قامت عليها رؤية المؤسَّسة من أجل المساهمة في إحداث تغيير تنموي حقيقي ومستدام للمجتمعات المعاصرة عبر تأكيد الدور المحوري لتطوير مسارات توليد المعرفة ونشرها في توسيع آفاق الحلول الرقمية والحلول الخضراء المستدامة.
مسيرة حافلة بالإنجازات
شهدت قمَّة المعرفة تطوراً ملحوظاً منذ انطلاقتها الأولى في عام 2014، حيث استهلت نسختها الأولى بعقد 16 جلسة بحضور 500 مشارك. ومع مرور السنوات، وتزايد الزخم المحيط بالقمَّة وتضاعف حجم تأثيرها، نمت القمَّة بشكل كبير لتصل في نسختها الثامنة عام 2023 إلى استضافة 57 جلسة، وأكثر من 100 متحدث، وسط زيادة هائلة في عدد الحضور الذي تجاوز 20 ألف مشارك، وهو ما يجسِّد الاهتمام المتزايد بالقمَّة وتعاظم دورها في توسيع قنوات نشر المعرفة وتبادل الأفكار على مستوى العالم.
قمَّة المعرفة 2023
تركَّزت قمَّة المعرفة 2023 حول مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة، واحتضنت نخبةً مميزة من قادة الفكر وواضعي السياسات والباحثين ورجال الأعمال والمبتكِرين من جميع أنحاء العالم لمناقشة دور مدن المعرفة في احتضان الثورة الصناعية الخامسة. وتناولت القمَّة مدن المعرفة ودورها في تسريع الابتكار التكنولوجي، ودفع النمو الاقتصادي المستدام، وتحسين الجودة الشاملة للحياة، وشكَّلت منبراً معرفياً فريداً للمشاركين لتبادل الأفكار وعقد الشراكات والتعاون من أجل رسم ملامح مستقبل أكثر ابتكاراً وشمولية وأماناً للأجيال القادمة من خلال النقاشات الغنية وورش العمل والفعاليات المعرفية المتنوعة التي تضمنتها.
إنجازات قمَّة المعرفة
نجحت قمَّة المعرفة في ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز التجمعات الدولية المعنية بتبادل المعارف والخبرات وقصص النجاح، مؤكِّدةً دورها المحوري كمنتدى فريد لطرح الرؤى المبتكرة والأفكار الجديدة واستعراض أفضل الممارسات من أجل إيجاد حلول نوعية للتحديات التي تواجه العالم. كما عزَّزت القمَّة جهود الاستثمار في المعرفة من خلال تطوير إمكانات الكوادر البشرية ودعم الابتكار، وبحث سُبل تمكين الشباب في مسارات نقل ونشر المعرفة وإنتاجها وتوطينها. ولعل أحد أبرز إنجازات قمَّة المعرفة "مؤشِّر المعرفة العالمي"، الذي يهدف إلى رصد الواقع المعرفي على مستوى دول العالم ومعرفة نقاط القوة والضعف في الدول التي يغطيها المؤشِّر وتركيز الانتباه على التلازُم بين المعرفة والتنمية والإضاءة على سبُل مواكبة التغيرات، حيث أصبح أداة تُستَعمل حتى من قبل الدول المتقدمة لقياس مستوى المعرفة والاستنارة لبناء اقتصادات المعرفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ة المعرفة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة: مكتبي مفتوح لتلقي الأفكار الزراعية الجادة من الشباب ودعم تنفيذها
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، أن مكتبه بوزارة الزراعة مفتوح لتلقي أية افكار حقيقة وجادة وقابلة للتطبيق من شباب الخريجين وطلبة كليات الزراعة بالجامعات، للمساعدة في تنفيذها، في إطار دعم الدولة لمشروعات الشباب.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقدته مجلة الشباب بمؤسسة الأهرام، لشباب الخريجين وطلبة كليات الزراعة بالجامعات المصرية، مع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تحت عنوان: "طريقك أخضر" لتشجيع المشروعات الصغيرة في قطاع الزراعة، وذلك بحضور سامي عبد الصادق القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، والدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاهرام، ومحمد عبدالله رئيس تحرير مجلة الشباب، وبعض عمداء ووكلاء كليات الزراعة بالجامعات وممثلو القطاع الخاص.
الاستفادة من كافة الفرص والمبادرات
وطالب وزير الزراعة الشباب، بالاستفادة من كافة الفرص والمبادرات التي تقدمها الدولة لدعم المشروعات، وتمويلها، وتوفير فرص التدريب وتقديم الدعم الفني لها، من أجل انجاحها، في سبيل مساندة ودعم الشباب.
ووجه فاروق التحية إلى مجلة الشباب ومؤسسة الأهرام العريقة، على تنظيم هذا المؤتمر الهام، لتسليط الضوء على واحد من أهم محاور التنمية المستدامة في مصر، والمتمثل في دعم الشباب وتشجيعهم على الإنخراط في المشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة.
وأكد وزير الزراعة استعداد مركز البحوث الزراعية من خلال باحثيه وعلماؤه، دعم الافكار الجادة القابلة للتطبيق، وتقديم الدعم الفني والإرشاد والاستشارات الفنية، للراغبين في تنفيذ مشروعاتهم، ومساعدتهم على التنفيذ والإنتاج.
وأشار وزير الزراعة إلى أن الشباب هم عماد المستقبل، والقوة الدافعة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لافتا إلى أن الدولة المصرية تدرك جيداً أن الإستثمار في طاقات وإبداعات الشباب في القطاع الزراعي هو إستثمار دافع وداعم لمستقبل مصر الزراعي، وقال أن الدولة تولي إهتمامًا كبيرًا لدعم الشباب وتشجيعهم على المشاركة في التنمية الإقتصادية، حيث يعتبر القطاع الزراعي من أهم دعائم الإقتصاد المصري.
تمكين الشباب وتشجيعهم وتوفير الفرص لهم
واضاف فاروق أن الحكومة إتخذت العديد من الإجراءات لدعم وتمكين الشباب وتشجيعهم وتوفير الفرص لهم، من بينها: توفير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمبادرات من البنك المركزي والبنوك الوطنية خاصة البنك الزراعى المصرى، الذى يقدم برامج تمويلية للشباب الراغبين في إنشاء مشروعات زراعية صغيرة، بالإضافة إلى إتاحة العديد من البرامج التدريبية المكثفة للشباب في مجال الزراعة الحديثة والإنتاج الحيواني والأنشطة المرتبطة بهما، من خلال مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء، وكليات الزراعة والطب البيطري بالجامعات المصرية.
وأكد وزير الزراعة أنه يتم العمل حاليا بالتنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لإنشاء منصات رقمية تسهل عمليات التسويق للمنتجات الزراعية الخاصة بمشروعات الشباب، ومن المقرر أن تعمل هذه المنصات على دعم وإتاحة الفرص للمنتجين الشباب وتعريفهم بمتطلبات الأسواق المحلية والعالمية من السلع والمنتجات الزراعية، وكذلك تقديم الخدمات المختلفة للتيسير على شباب الخريجين والراغبين في تسويق منتجاتهم الزراعية.
وشدد وزير الزراعة على ان دعم الشباب ودمجهم في القطاع الزراعي، يعد إستثمار داعم لمستقبل مصر، ومن خلال التعاون المثمر للشباب، يمكن تحقيق المزيد من التطور وتعزيز الصمود للمنتجين الزراعيين لضمان تحقيق الأمن الغذائي في مصر، بالإضافة إلى تعزيز التوسع في منظومة التصنيع الزراعي للمنتجات الزراعية لتحقيق أعلى معدلات القيمة المضافة وزيادة إنفاذ الصادرات الزراعية المصرية إلى الخارج وفتح المزيد من الأسواق الجديدة.
تنمية القطاع الزراعي
ومن جهته أكد سامي عبد الصادق القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري مواصلة البنك في المضي بخطىً ثابتة لتحقيق رؤية الدولة في أن يصبح البنك الزراعي المصري صاحب الإسهام الأكبر في تنمية القطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به، والداعم الرئيسي لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك من خلال توفير المزيد من الفرص التمويلية والتيسيرات في آليات التمويل، وكذلك الحوافز التى تشجع رواد الاعمال وأصحاب المشروعات على تنمية مشروعاتهم لتحقيق التنمية الشاملة ودعم الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري نجح خلال الخمس سنوات الماضية في مضاعفة حجم أعماله بنسبة 400 % نتيجة نجاح جهود تطوير البنك والتي انعكست على أداء البنك في كافة قطاعاته.
وأكد عبد الصادق أن الشباب يشكلون قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة والفرص والمهارات التي يحتاجون إليها موضحا أن البنك عمل على توظيف نحو ٥ آلاف شاب من أوائل خريجي الجامعات خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري يوجه كافة جهوده لتنمية القطاع الزراعي، وتحقيق التنمية الريفية، لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب لتحسين مستوى الدخل مؤكدا أن البنك الزراعي المصري أحد السواعد الرئيسية للقطاع المصرفي تنفيذاً لتوجهات البنك المركزي المصري لتمكين الشباب من خلال العديد من المبادرات التي تسهم في تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ودعم ريادة الأعمال ومشروعات الشباب، ولعل أهمها مبادرة رواد النيل التي تعمل على توفير الخدمات المالية وغير المالية لرواد الأعمال والشركات الناشئة كما أن أكثر من 64% من محفظة البنك الإئتمانية موجهة لتمويل الأنشطة الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.