أندية إنجلترا تنفق مليار إسترليني على تعاقدات الموسم
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
مانشستر (أ ف ب)
أنفقت الأندية الإنجليزية أكثر من مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) على تعاقدات جديدة هذا الصيف، استعداداً للموسم الجديد من الدوري الممتاز لكرة القدم الذي ينطلق الجمعة.
وبعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب للمرة الأولى منذ عام 2004 وأيام المدرب الفرنسي أرسين فينجر، ارتفع منسوب الطموح لدى أرسنال ونشط في سوق الانتقالات الصيفية لدرجة أنه أكثر الأندية إنفاقاً بعدما تخطى عتبة 200 مليون جنيه إسترليني لضم ديكلان رايس، الألماني كاي هافيرتس والهولندي يوريين تيمبر.
ونشطت أندية مانشستر يونايتد ونيوكاسل وليفربول وتشيلسي أيضاً في سوق الانتقالات بحثاً عن مكان بين الأربعة الأوائل، وبالتالي التأهل الى دوري أبطال أوروبا الذي يغيب عنه الأخيران بعد حلولهما الموسم الماضي في المركزين الخامس والثاني عشر توالياً.
ويبقى مانشستر سيتي، الفائز بثلاثية الدوري الممتاز والكأس ودوري أبطال أوروبا، الرقم الأصعب والمرشح الأوفر حظاً كي يصبح أول فريق يتوج بلقب الدوري لأربعة مواسم متتالية.
كان أرسنال المنافس المفاجأة لسيتي على لقب الدوري الموسم الماضي وحتى إنه تربع على الصدارة لفترة طويلة قبل أن يتعثر في الأمتار الأخيرة ويكتفي بالوصافة.
وأظهر عزم رايس على الانضمام الى أرسنال رغم اهتمام مانشستر سيتي بخدماته، أن «المدفعجية» في مسار تصاعدي وقد يكون فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا قادراً جدياً على إسقاط ال«سيتيزينس» عن عرشهم.
واضطر أرسنال الى انفاق مبلغ قياسي في تاريخ النادي اللندني لضم رايس من جاره وستهام مقابل 105 ملايين جنيه إسترليني.
ومع هذا المبلغ الهائل، يتوقع جمهور أرسنال الكثير من ابن الـ24 عاماً الذي سيتولى مهمة إدارة خط الوسط وتأمين إيصال الكرة لمجموعة موهوبة من المهاجمين الشباب.
وبعد فشل مسعاه للإتيان بقائد المنتخب الإنجليزي هاري كاين الى «أولد ترافورد»، قرّر مانشستر يونايتد أن يضع ثقته بعامل الشباب، من خلال ضم الدنماركي راسموس هويلوند (20 عاماً) من أتالانتا الإيطالي.
وأثيرت علامات الاستفهام والتعجب حيال قرار يونايتد بإنفاق 64 مليون جنيه إسترليني على لاعب شاب لم يكلف أتالانتا أكثر من 17 مليوناً قبل عام فقط.
وسجل هويلوند تسعة أهداف في موسمه الوحيد في الدوري الإيطالي، لكن أهدافه الستة في ست مباريات دولية هي ما تلفت النظر حقاً وتثير الإعجاب وتعطي مؤشراً عن قدراته.
يتمتع هويلوند ببنية بدنية رائعة وسرعة مذهلة وجذوره الإسكندينافية جعلته محط مقارنة بالهداف النروجي لمانشستر سيتي إيرلينج هالاند.
كان الكرواتي يوشكو جفارديول أبرز صفقة يبرمها مانشستر سيتي هذا الصيف بضمه قلب الدفاع الدولي من لايبزيغ الألماني مقابل 78 مليون جنيه إسترليني.
تألق العملاق البالغ 21 عاماً خلال مشوار بلاده الى نصف نهائي مونديال قطر نهاية العام المنصرم، لكنه يواجه الآن منافسة قوية في «استاد الاتحاد»، لأنه سيكون من بين ستة مدافعين قادرين على شغل مركز قلب الدفاع في تشكيلة المدرب الإسباني بيب جوارديولا.
بعد الموسم المخيب الذي أنهاه خارج مراكز دوري الأبطال بحلوله خامساً، تبين أن ليفربول يحتاج حقاً الى تجديد دماء خط الوسط.
ولجأ المدرب يورجن كلوب إلى الدولي المجري دومينيك سوبوسلاي بضمه من لايبزج الألماني، بعد دفع البند الجزائي البالغة قيمته 76 مليون دولار.
وبجانب الوافد الجديد الآخر بطل العالم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، سيكون ابن الـ22 عاماً الإضافة التي تؤمن الدينامية في خط وسط «الحمر»، لكن فريق كلوب ما زال بحاجة إلى مزيد من التعزيز لسد الفراغ الذي خلفه رحيل القائد جوردان هندرسون، البرازيلي فابينيو، أليكس تشامبرلاين، الغيني نابي كيتا وجيمس ميلنر.
وسجل سوبوسلاي 20 هدفاً في 91 مباراة خاضها في صفوف لايبزج منذ انضمامه إليه قادماً من سالزبورج النمساوي في يناير 2021 خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وشكلت الصفقات الهائلة التي أبرمتها الأندية السعودية هذا الصيف تهديداً لكل الأندية في أوروبا، بينها أكبر الأندية الإنجليزية.
وأعرب كلوب عن قلقه من التداعيات المضرة للهجوم السعودي على النجوم الكبار، مناشداً السلطات الكروية لإيجاد حل في الوقت التي تشهد الأندية الأوروبية نزوح لاعبيها نحو المملكة الخليجية. أخبار ذات صلة أسطورة التنس الألماني: «البريميرليج» أفضل من «البوندسليجا»! تشيلسي يخسر «الصفقة الصيفية» قبل الانطلاقة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج مانشستر سيتي مانشستر يونايتد ليفربول تشيلسي أرسنال جنیه إسترلینی مانشستر سیتی
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية تستنكر قانون “الكنيست” الجديد الذي يقضي بترحيل عائلات المقاومين
الوحدة نيوز/ استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، القانون الصهيوني الذي يقضي بترحيل عائلات المقاومين الفلسطينيين منفذي العمليات الفدائية لمدّة تصل إلى 20 عاماً.. مؤكدة أنه لن يرهب الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان لها: إنّه وفي خطوة جديدة من خطوات القمع والتنكيل التي يمارسها العدو بحق الشعب الفلسطيني صادق الكنيست على قانون يمنح وزير الداخلية صلاحية ترحيل أفراد عائلات منفذي العمليات لمدة تصل إلى 20 عاماً، كما ويسمح بسجن الأطفال الصغار، ممن تقل أعمارهم عن 14 عاماً، وإصدار أحكام بحقهم.
وأشارت إلى أنّ “هذا القانون الخطير يُشكّل انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية التي تحرم العقاب الجماعي”.. مؤكدةً أنّ سلسلة القوانين التي أقرّها “الكنيست” في الآونة الأخيرة، والتي يعمل على إقرارها “أداة من أدوات التطهير العرقي، وجزء من آلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.
ولفتت إلى أنّ “منح مجرم مدان بارتكاب جرائم إرهابية، يشغل اليوم منصب وزير الداخلية في الكيان، الصلاحية بطرد عائلات بأكملها في إطار فرض عقوبات جماعية انتقامية، هو أصدق تعبير عن مستوى التدني الأخلاقي الذي وصل إليه الكيان الصهيوني”.
كما حمّل البيان ما يسمى بالمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والأنظمة المطبعة مع هذا الكيان مسؤولية تماديه في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني، بسبب صمتها المخزي الذي يمنحه الغطاء لتنفيذ سياساته العدوانية المجرمة.
من ناحيتها، استنكرت لجان المقاومة في فلسطين القانون الصهيوني.. مؤكدةً أنّه “يكشف النوايا الصهيونية المبيتة لتهجير الشعب الفلسطيني، وإفراغ الأراضي المحتلة من أصحابها وسكانها الأصليين”.
وشدد البيان على أنّ “القوانين والإجراءات الإسرائيلية القمعية كافّة “لن تفلح في إرهاب أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة في العام 1948، ولن تكسر إرادته ولن تثنيه عن مقاومته وكفاحه ونضاله المشروع ضد العدو”.
ودعا البيان إلى أوسع تحركٍ جماهيري ومقاومة فاعلة للتصدي لهذا القانون الإجرامي في كل أنحاء فلسطين المحتلة.. مُطالباً “الأحرار في الأمة وحول العالم بمساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة”.
ويُشار إلى أنّ “الـكنيست” الصهيوني، صادق اليوم، على قانون يسمح لوزير الداخلية الصهيوني بترحيل أفراد عائلات منفذي العمليات الفدائية ضد أهداف صهيونية، لمدة تصل إلى 20 عاماً.
كما صادق على إجراء مؤقت لمدة خمسة أعوام يسمح بفرض عقوبات بالسجن على القاصرين دون سن 14 عاماً، الذين يدينهم العدو بجرائم قتل متصلة بأعمال مقاومة أو في إطار نشاط الفصائل الفلسطينية.
وتم تمرير القانون بتأييد 61 عضو “كنيست”، ومعارضة 41، فيما دعم الإجراء 55 نائباً وعارضه 33.
وجاء في نص اقتراح القانون لترحيل أفراد عائلات منفذي العمليات، الذي بادر إليه عضو “الكنيست”، حانوخ دوف ميلفيتسكي من حزب “الليكود” “سيتم ترحيل ابن الأسرة (قرابة من الدرجة الأولى) إلى قطاع غزة أو إلى وجهة أخرى تحدد وفقاً للظروف”، وذلك إذا تقرر أنه “كان على علم مسبق بخطة أحد أفراد عائلته لتنفيذ عمل ضدنا ولم يبذل كل الجهود المطلوبة لمنعه”.