في بومبي..اكتشاف بقايا عظام ثنائي حاصرتهما حمم ثوران جبل فيزوف
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن علماء آثار في مدينة بومبي اكتشاف بقايا هياكل عظمية لرجل وامرأة، إضافة إلى مجموعة من العملات المعدنية والمجوهرات الثمينة.
ويُعد هذا الاكتشاف جزءًا من أعمال التنقيب بالمنطقة التاسعة من المدينة المدفونة، التي أسفرت عن اكتشاف مجموعة كبيرة من المباني والتحف القديمة، ضمنًا مخبزًا وغرفًا مزينة برسومات متقنة.
ويُذكر أنّ بومبي كانت موطنًا لنحو 20 ألف شخص عندما دُفنت تحت الرماد والزجاج البركاني، أثناء ثوران جبل فيزوف عام 79 بعد الميلاد.
ويضيف الاكتشاف الأخير مزيدًا من التفاصيل إلى كيف كانت الحياة في المدينة قبل وقوع الكارثة.
وأوضح علماء الآثار الذين قاموا بالاكتشاف أن الجثّتين عُثر عليهما داخل غرفة نوم صغيرة كانت تستخدم كمساحة مؤقّتة للنوم أثناء تجديد المنزل الكبير.
ووُجدت المرأة على السرير، وكانت تحمل بين يديها عددا قليلا من العملات الذهبية والفضية والبرونزية، بالإضافة إلى أقراط من الذهب واللؤلؤ.
وأفاد علماء الآثار في بيان: "اختار الشخصان الغرفة كملاذ لهما بانتظار انتهاء سقوط الرماد البركاني الذي كان قد بدأ يملأ المساحات المفتوحة في بقية المنزل تدريجياً لساعات".
ونظرًا لأنّ الباب كان مغلقًا، بقيت الغرفة خالية من الرماد البركاني، لكن الثنائي حوصرا بالداخل.
وتابع علماء الآثار: "بما أنهما حُبسا في الغرفة الضيقة الصغيرة، كانت وفاتهما ناتجة عن تدفق الحمم البركانية التي دفنتهما".
وكانت الغرفة، التي كانت تحتوي على سرير خشبي، وكرسي، وصندوق وطاولة ذات سطح رخامي، تقع بالقرب من غرفة الضريح الأزرق، التي كشف عنها النقاب في يونيو/ حزيران الماضي، وبجوار غرفة المعيشة الكبيرة المزينة باللوحات الجدارية.
وعثر علماء الآثار أيضا على مقتنيات من البرونز والزجاج والسيراميك لا تزال في مكانها على الطاولة. كما عُثر على شمعدان برونزي كبير على الأرض.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار اكتشافات تحف آثرية علماء الآثار
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف أسرار علاقة الديناصورات والدجاج
ربط العلماء بين الديناصورات والطيور من خلال الريش والأجنحة، لكن بحثًا جديدًا من جامعة ييل يسلط الضوء على جانب مختلف من هذه العلاقة.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، قالت آرمِتا مانافزاده، الباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة ييل، التي قادت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر" الأربعاء: "تحت لحم الساق، ستجد عظمين، الساق الطويلة والسميكة، والعظم الأقصر والأرفع التي تدعى الشظية."
وأضافت: "إن الشظية القصيرة هي ما يسمح للطيور بالتواء والتدوير عندما لا تكون في الطيران. لفهم قصتها التطورية، يجب أن ننظر إلى الديناصورات".
ووفقًا للعلماء، فإن هذا الجزء من الساق يساعد الطيور على التواء والتدوير تمامًا كما كانت الديناصورات تفعل منذ عشرات الملايين من السنين، وقد ساعد "التقليص في الشظية" الطيور مثل البطاريق على المشي بطريقة التمايل، والديكة على التبختر. لكن الشظية كانت غالبًا ما تُهمل في الدراسات السابقة.
وأوضح بَهارت-أنجان بهولار، أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ مشارك في جامعة ييل: "الشظية هي بشكل عام العظم الأصغر بين عظام الساق السفلية، وغالبًا ما يتم تجاهلها في دراسة شكل ووظيفة الفقاريات". وأضاف: "لكن التطور يؤثر على جميع أجزاء الجسم، الكبيرة والصغيرة، والهياكل والمناطق التي تم تجاهلها غالبًا ما تكون مناجم ذهب لرؤى جديدة وحكايات غير مكتشفة".
واستخدم المؤلفون الدوليون في دراستهم مقاطع فيديو باستخدام الأشعة السينية لطائر الدجاجة ذات الرأس الملبس، وهو طائر أفريقي، لقياس أوضاع مفصل الركبة.
كما استخدموا برامج الرسوم المتحركة الحاسوبية لدمج هذه الفيديوهات مع نماذج ثلاثية الأبعاد ليتصوروا كيف تتناسب أسطح عظام الطائر مع بعضها، وكذلك كيف تبدو المفاصل أثناء حركتها.
كما استخدموا بيانات من حيوانات أخرى، حيث درسوا أشكال عظام الساق في البطاريق، والنعام، والبوم، والرافعات. وقاموا بجمع مقاطع فيديو مماثلة من حيوانات مثل الإجوانا والتماسيح.