دراسة: البكتيريا تتغلب على بيئة الميكروويف القاسية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
اكتشف الباحثون "ميكروبيوم" فريد في أفران الميكروويف المنزلية والمختبرية، مع وجود مجتمعات ميكروبية مختلفة تتأثر بتفاعلات الطعام وعادات المستخدم. تكشف هذه الدراسة عن إمكانات التطبيقات التكنولوجية الحيوية لهذه الميكروبات، والتي تشبه تلك الموجودة على أسطح المطبخ والبيئات الصناعية مثل الألواح الشمسية.
منذ الثورة الصناعية، تكيفت الميكروبات بشكل مطرد مع مجموعة من البيئات الجديدة واستعمرتها، مثل الانسكابات النفطية البحرية، والحطام البلاستيكي في المحيطات، والمناطق الصناعية المهجورة، وحتى داخل محطة الفضاء الدولية.
ومع ذلك، اتضح أن إحدى البيئات القاسية التي تؤوي مجتمعا متخصصا من الميكروبات شديدة التكيف أقرب إلى المنزل: داخل أفران الميكروويف. تم الإبلاغ عن هذا الاكتشاف الآن لأول مرة في دراسة في "Frontiers in Microbiology" أجراها باحثون من إسبانيا. لا يعد هذا مهما من منظور النظافة فحسب، بل قد يلهم أيضا التطبيقات التكنولوجية الحيوية - إذا كان من الممكن استخدام السلالات الموجودة داخل أفران الميكروويف بشكل جيد في العمليات الصناعية التي تتطلب بكتيريا شديدة التحمل بشكل خاص، بحسب موقع "scitechdaily.com".
قال دانييل تورنت، أحد المؤلفين وباحث في شركة "Darwin Bioprospecting Excellence SL" الناشئة في باتيرنا بإسبانيا: "تكشف نتائجنا أن أفران الميكروويف المنزلية تحتوي على ميكروبيوم يتعلق أكثر "بالأنشطة البشرية"، مشابها لأسطح المطبخ، بينما تحتوي أفران الميكروويف المعملية على بكتيريا أكثر مقاومة للإشعاع".
قام تورنت وزملاؤه بأخذ عينات من الميكروبات من داخل 30 فرن ميكروويف: 10 من كل من المطابخ المنزلية الفردية، و10 أخرى من المساحات المنزلية المشتركة، على سبيل المثال، المراكز المؤسسية والمعاهد العلمية والكافيتريا، و10 من مختبرات البيولوجيا الجزيئية وعلم الأحياء الدقيقة. كان الهدف وراء مخطط أخذ العينات هذا هو معرفة ما إذا كانت هذه المجتمعات الميكروبية تتأثر بتفاعلات الطعام وعادات المستخدم.
استخدم الباحثون طريقتين متكاملتين لحصر التنوع الميكروبي: التسلسل الجيني للجيل التالي وزراعة 101 سلالة على خمسة وسائط مختلفة.
في المجموع، وجد الباحثون 747 جنسا مختلفا ضمن 25 شعبة بكتيرية. وكانت الشعب الأكثر شيوعا هي فيرميكيوتس و أكتينوبكتيريا وخاصة بكتيريا الزائفات.
وجدوا أن تكوين المجتمع الميكروبي النموذجي يتداخل جزئيا بين أفران الميكروويف المنزلية المشتركة وأفران الميكروويف المنزلية ذات الأسرة الواحدة، في حين كانت أفران الميكروويف المعملية مختلفة تماما. كان التنوع أقل في أفران الميكروويف المنزلية ذات الأسرة الواحدة، وأعلى في أفران الميكروويف المعملية.
تم العثور على بكتيريا من أجناس أساينيتوباكتر و بهاراغافيا و بريفيبكتيريام و بريفاندينوماس وديرماكوكاس و كليبسيلا و بانتويا و سودوزانثونوماس و المستجذرة فقط في أفران الميكروويف المنزلية، في حين تم العثور على أرثوباكتر وإنتروباكتر وجانيباكتر وميثيلوباكتيريام ونيوباكيلاس ونوكارديودس ونوفوسفينغوبيام وبانيباكيلاس وباريباكيلاس وبلانوكوكاس وروثيا وسبورسارسينا وتيريباكيلاس فقط في أفران الميكروويف المنزلية المشتركة.
تم عزل بكتيريا نونمورايا حصريا من أفران الميكروويف المعملية. هناك، كانت ديلفتيا ومايكوركوكس ودينوكوكس وجنس واحد غير محدد من شعبة البكتيريا الزرقاء شائعة أيضا، حيث تم العثور عليها بترددات أكبر بكثير من تلك الموجودة في الأفران المنزلية.
كما قارن المؤلفون التنوع الملحوظ مع التنوع الموجود في الموائل المتخصصة المذكورة في الأدبيات. وكما كان متوقعا، فإن الميكروبيوم في أفران الميكروويف يشبه الموجود على الأسطح النموذجية للمطبخ.
وقال تورنت: "قد تشكل بعض الأنواع من الأجناس الموجودة في أفران الميكروويف المنزلية، مثل كليبسيلا، وإنتيروكوكوس، وإيروموناس، خطرا على صحة الإنسان. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن السكان الميكروبيين الموجودين في أفران الميكروويف لا يمثلون خطرا فريدا أو متزايدا مقارنة بأسطح المطبخ الشائعة الأخرى".
ومع ذلك، كان مشابها أيضا للميكروبيوم في الموائل الصناعية: أي على الألواح الشمسية. اقترح المؤلفون أن الصدمة الحرارية المستمرة والإشعاع الكهرومغناطيسي والجفاف في مثل هذه البيئات شديدة الإشعاع قد اختارت مرارا وتكرارا الميكروبات شديدة المقاومة، بنفس الطريقة كما هو الحال في أفران الميكروويف.
وأوصى تورنت: "بالنسبة لعامة الناس وموظفي المختبر، نوصي بتطهير أفران الميكروويف بانتظام بمحلول مبيض مخفف أو رذاذ مطهر متوفر تجاريا. وبالإضافة إلى ذلك، من المهم مسح الأسطح الداخلية بقطعة قماش مبللة بعد كل استخدام لإزالة أي بقايا وتنظيف الانسكابات على الفور لمنع نمو البكتيريا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة بكتيريا صحة صحة بكتيريا المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«ايدج» تحصل على شهادة أفضل بيئة للعمل
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «تنمية المجتمع» في أبوظبي تطلق برامج التدريب على المهارات الحياتية «الإمارات للإفتاء» يستعرض إنجازات المجلسحصدت «ايدج» على شهادة أفضل بيئة للعمل Great Place to Work، في خطوة تمثل إنجازاً مهماً في مسيرة المجموعة تزامناً مع احتفالها بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيسها، ويعكس هذا التكريم البارز التزام «ايدج» الراسخ بتوفير بيئة عمل ديناميكية وثقافة داعمة ومبتكرة - وهي القيم التي تُشكل جوهر عملياتها منذ إنشائها في عام 2019.
وتستند شهادة Great Place to Work إلى ملاحظات شاملة من الموظفين وتحليل مستقل لثقافة مكان العمل في الشركة، وهي معيار عالمي للتميز، مما يُعزز ثبات مساعي «ايدج» بهدف ضمان شعور فريق العمل بالدعم والاهتمام اللازم والتحفيز على الابتكار.
وقالت سناء الضاومي، نائب الرئيس الأول للموارد البشرية في ايدج: «تزامناً مع احتفالنا بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيس المجموعة، تُمثل الشهادة إنجازاً رائعاً وتأكيداً على الثقافة العملية الداعمة التي عملنا بجدّ على بناء ركائزها. كما يُكرّم هذا الإنجاز خمس سنوات من الريادة والنمو، ويشير إلى ثقافة التعاون المشترك والثقة والتمكين التي تميّز تفاني فريق عمل مجموعة ايدج الذين يشكلون جوهر وأساس أعمالنا. لذا، تعكس هذه الشهادة التزامنا بخلق بيئة عمل تُمكّن من التعاون والإبداع، مما يزيد من رضا الموظفين ويحفز الأداء العالي، وهو عنصر أساسي لتحقيق النجاح المهني والتنظيمي بهدف مواصلة النجاح على نحو مستدام».