أكدت النائبة إيلاريا حارص عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن القرار الجمهوري بالإفراج عن 605 من النزلاء المحكوم عليهم من كبار السن ذوي الحالات الصحية المتراجعة، خطوة جديدة تعكس التزام القيادة السياسية في مصر بتعزيز حقوق الإنسان، وتعكس حرص الدولة المصرية على احترام حقوق الإنسان وتوفير الرعاية للفئات الأضعف في المجتمع.

الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

ولفتت حارص في بيان له اليوم، أن هذا القرار ليس مجرد إجراء قانوني أو إنساني، بل هو تتويج لجهود الدولة المصرية المتواصلة في مجال حقوق الإنسان تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أنه منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في عام 2021، حرصت الحكومة على وضع حقوق المواطنين، وبخاصة كبار السن، في مقدمة أولوياتها، مؤمنةً بأن الحماية والرعاية الإنسانية هي جزء لا يتجزأ من نهج الجمهورية الجديدة التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

تحولات كبيرة في مجال حقوق الإنسان

وأوضحت أن مصر شهدت في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة في مجال حقوق الإنسان، بدءًا من إطلاق الاستراتيجية الوطنية التي وضعت رؤية شاملة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في كل المجالات، ليكون هذا الاهتمام المتزايد بحقوق الإنسان يظهر في السياسات المتبعة والقرارات الرئاسية التي تعزز من تلك الحقوق، سواء من خلال إلغاء قانون الطوارئ في سابقة تاريخية، أو من خلال قرارات العفو الرئاسية المتعددة التي تأتي في سياق بناء الثقة بين الدولة والمواطنين وترسيخ دعائم الديمقراطية.

وشددت على أن قرار الإفراج عن هؤلاء النزلاء يأتي كجزء من نهج شامل يسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية، ويعكس تفهم القيادة السياسية للظروف الصحية والنفسية التي يمر بها كبار السن، خاصة أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة في تعزيز الثقة بين المواطنين والدولة، ويعطي إشارة واضحة على التزام الحكومة بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بكل جدية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العفو الرئاسي الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان حقوق الإنسان خارجية النواب الاستراتیجیة الوطنیة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: «تريندز» نموذج للمؤسسة الوطنية الناجحة

احتفل مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالذكرى العاشرة لتأسيسه «اليوبيل البرونزي»، بحضور ورعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.
وتمكن المركز من توسيع دائرة انتشاره، ووضع اسمه في صدارة المراكز العالمية، مؤكداً العزم على المضي بإصرار نحو تحقيق المزيد بجهود فريقه ودعم شركائه في المجالات كافة.
حضرالحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بالقاعة الكبرى بفندق ريتزكارلتون- أبوظبي كل من عبدالله سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، والفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وزوندا مانديلا، رئيس مؤسسة إرث مانديلا، وعدد من مديري الجامعات والمراكز البحثية والقنوات التليفزيونية والمؤسسات، إضافة إلى جمع من الشركاء والإعلاميين والمؤثرين.
وهنأ الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته بالحفل أعضاء أسرة مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مؤكداً أن المركز يقف اليوم، على أرضٍ ثابتةٍ ومستقرة، ويعد نموذجاً للمؤسسة الوطنية الناجحة، ويلتزم في مسيرته بوضوح الرؤية، والتركيز على الهدف.
وذكر أن هذا المركز يسهم بكل جدٍ ومعرفةٍ وخبرة في التعرف على معالم الحاضر، وتشكيل آفاق المستقبل في الدولة والمنطقة والعالم، حيث يقوم بإجراء البحوث والدراسات، ويَعقد الندوات والمؤتمرات، ويقدم الاستشارات، ويوفر المعلومات، ويخدم الوطن، بل ويسهم في الوقت ذاته في تحقيق التقدم الإنساني على كل المستويات.
وأشار إلى أن نجاح هذا المركز، منذ تأسيسه وحتى الآن، إنما يعود أولاً وقبل كل شيء إلى النهج الرشيد لبلدنا دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال: «نحن، دولةٌ تحرص على الأخذ بالأساليب العلمية والموضوعية للدراسة الواعية والشاملة للقضايا والتطورات كافة، والتعرف الذكي على كيفية التعامل الناجح معها».
وأضاف: «إننا اليوم ونحن نحتفل بمرور عشر سنوات على تأسيس مركز تريندز، الذي يجسد في عمله الآثار الإيجابية والمرتقبة كافة لهذه الخصائص والصفات في مسيرة الدولة، فإنما يشرفني غاية الشرف أن أعبر باسمي وباسمكم جميعاً عن عظيم الشكر والتقدير والمحبة والاحترام لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، واعتزازنا الكبير بقيادته الرشيدة لهذا الوطن، والتي مكنت دولة الإمارات من أن تحتل مكانتها اللائقة بها، بين دول العالم أجمع».
وقال: «إننا نشكر لسموه حرصه الكبير على أن تسير دولتنا العزيزة بثقةٍ نحو المستقبل، وعلى أن تكون دوماً قادرةً على المساهمة بوعيٍ واقتدار في مسيرة العالم، والانفتاح على التطورات كافة النافعة فيه».
وأثنى على جهود مركز تريندز وفريقه من أجل أن يكون المركز رائداً على مستوى الدولة والمنطقة والعالم، معرباً عن تقديره للحرص الواضح على أن يكون عمل المركز دائماً مثالاً وطنياً ناجحاً في الالتزام والمثابرة والعمل الجاد.
وشدد الشيخ نهيان بن مبارك على أن العام العاشر إنما يمثل كذلك نقطة مهمة تستحق التأمل والتسجيل لمراجعة ما تم إنجازه، والتأكيد معاً على المرحلة القادمة، والتي من المؤمل، أن ينطلق فيها المركز نحو الارتقاء الدائم، والتطوير المستمر، حيث يعكس في خططه وبرامجه التحولات المهمة كافة في الدولة والمنطقة والعالم، ويَلْحقُ بالتطورات السريعة والمتجددة في المعارف والتقنيات، وما يترتب عليها أو يرتبط بها من تغييرات في النظم الاقتصادية والاجتماعية، بل والإقليمية والعالمية بشكلٍ عام، ليكون هذا المركز، وبالفعل، من الأدوات المهمة لفهم هذه المتغيرات كافة، وتعميق قدرة الجميع على الاستجابة الحكيمة والناجحة لها.
كما كرّم الشيخ نهيان بن مبارك الشركاء والرعاة الاستراتيجيين من مراكز وهيئات ومؤسسات وجامعات وإعلاميين ومؤثرين وأفراد الذين أسهموا في دعم مسيرة «تريندز» وتحقيق أهدافه.
كما كرّم الفائزين بجائزة «تريندز هاب للبحث العلمي» في نسختها الأولى، وفرعيها العربي والإنجليزي والتي تهدف إلى تشجيع الباحثين إقليمياً ودولياً على البحث العلمي المبدع والفعال والخلّاق.
وحصلت على المركز الأول بالفرع العربي، الباحثة سماح البرادعي من جامعة تونس - تونس، عن مجال «القضايا الثقافية والاجتماعية»، وجاء في المركز الثاني الباحث ياسر قطيشات من الأردن، عن مجال «التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي»، وحلّت ثالثة الباحثة نداء السيد من جامعة القاهرة عن مجال «القضايا الاقتصادية، وقضايا التنمية، والمناخ والاستدامة».
أما الفائزون عن الفرع الأجنبي، فجاءت في المركز الأول الباحثة مريم السعيدي من جامعة زايد عن مجال «التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي»، وحلّ في المركز الثاني الباحث محمد العزايزة من جامعة زايد، عن مجال «القضايا الثقافية والاجتماعية»، وحصلت الباحثة أسما العفيفي على المركز الثالث، عن مجال «القضايا الثقافية والاجتماعية».
وعقب ذلك دشّن الشيخ نهيان بن مبارك هوية مركز تريندز الدولي للتدريب، إيذاناً بمرحلة جديدة من التمكين والتطوير المؤسسي والفردي، وتتمثل رؤية المعهد في أن يكون مركزاً عالمياً رائداً يوفر بيئة تعليمية متكاملة، تجمع بين النظرية والتطبيق.
وعقب ذلك افتتح وزير التسامح والتعايش المعرض المصاحب الذي تضمن عرضاً لمجموعة من إصدارات المركز، إضافة إلى عروض بصرية لنتاج «تريندز» وأنشطته وفعالياته.
من جانبه ثمّن عالياً الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي ل«تريندز» حضور ورعاية الشيخ نهيان بن مبارك الحفل ودعمه المستمر ل«تريندز» ودوره البحثي العالمي، وقال إن ما حققه المركز من نجاح خلال هذه السنوات، وما يسعى لتحقيقه في المستقبل، ما كان ليتحقق لولا الجهود التي بذلها فريق العمل، والدعم الكبير من قبل شركائه من مؤسسات بحثية وإعلامية وحكومية وخاصة. وأضاف أن احتفاء «تريندز للبحوث والاستشارات» بالذكرى العاشرة للتأسيس، والخامسة للتجديد والتمكين يعد احتفالاً بصناعة المعرفة الراقية عبر البحث العلمي.(وام)

مقالات مشابهة

  • معهد الطاقة يطلق إستراتيجيته الجديدة لتدريب الكفاءات الوطنية في مجال الطاقة
  • عضو بـ«النواب»: المبادرات الرئاسية تعزز حقوق الإنسان والتنمية الشاملة في مصر
  • عضو «القومي لحقوق الإنسان»: القوة الناعمة تلعب دورا بارزا في نشر الثقافة الحقوقية
  • «حقوق الإنسان» بشرطة دبي تسعد المجتمع بمبادراتها
  • نهيان بن مبارك: «تريندز» نموذج للمؤسسة الوطنية الناجحة
  • “حقوق الإنسان” بشرطة دبي تلعب دوراً استثنائياً في إسعاد المجتمع
  • برنامج تدريبي لتطوير مؤشرات حقوق الإنسان
  • رئيس اللجنة الوطنية لكتابة التقارير الدولية معالي وزير العدل د. خالد شواني يصادق على تقرير العراق الرابع للاستعراض الدوري الشامل لحقوق الانسان
  • «اقتصادية النواب»: التحالف الوطني ذراع تنمية في بناء الجمهورية الجديدة
  • «الغد»: الإفراج عن المحبوسين احتياطيا خطوة مهمة لإحياء الحياة السياسية